الفصل : الواحد و الاربعون

412 28 62
                                    

♡ . . قِـراءة ممتِعـة . . ♡

________________________

" إذَا أَرَدْت أَنْ تُعِيدَ إنْسَانًا إلَى الْحَيَاةِ ، ضَع فِي طَرِيقِهِ شَخْصًا يُحِبُّه . . .  شَخْصًا يُؤْمِنُ بِهِ ، الْعَقَاقِير وَحْدَهَا لَا تَكْفِي "

- دوستويفيسكي -

________________




. . . . . .

" لَقَد انْقَضَت سِتَّة سَاعَات مُنْذ خَرَجَت بِالْفِعْل . . . وَعَدْتَنِي إِنَّهَا سَتَكُونُ هُنَا خِلَال سَاعَتَيْن بِالْأَكْثَر ! "
تَنَهُّدٌ الْحَارِس يَخْرُج نَفْسًا عَمِيقا و مَسَحَ وَجْهَهُ بِرَاحَة كَفِّه يُفَكِّر .

" مَاذَا سنفعل الْآن ؟ "
الأَمْرُ أَصْبَحَ مقلقا لمارغرييت و شَعَرْت بِنَفْسِهَا قَدْ وَقَعَتْ فِي وَرْطَةٍ .

" أَخْبَر سِمْوٌ الْأَمِيرُ أَنْ مَارِي مَشْغُولَةٌ و سَتَأْتِي إلَيْه بِنَفْسِهَا لَاحِقًا "
أَوْمَأ الْحَارِس مُوَافِقًا و عَاد أدْرَاجِه أَيْنَ هُوَ الطَّابَق الْمَلَكِيّ تَارِكًا مارغرييت فِي حَالَةِ قَلِق و تُوتِر مِنْ مَا سَيَحْدُثُ . . . إنْ حَدَثَ خَطَأُ مَا سَتُعَاقَب هِي كَوْنِهَا مِنْ مَنَحَت الْقَبُول لماري !


. . . . . . . . .



كلُود و الَّذِي وَقَفَ أمَامَ بَابِ غُرْفَتِهَا و شَعْر بِتَرَدُّد فِي دَقِّ بَاب غُرْفَتِهَا ،
أَعْنِي لَقَد أَخْبَرَتْه شَخْصِيًّا أَنَّهُمَا يَسْتَطِيعُان أَنْ يتكلما هَذَا الْمَسَاء لَكِنْ لَيْسَ طَوِيلًا . . .
هُو يُدْرِك أَنَّهُ تَأَخَّرَ عَنْ الْمَوْعِدِ فَقَدْ كَانَ مَشْغُولًا لِلْغَايَة الْيَوْم . . . و هاهو هُنَا بِمُجَرَّدِ مَا إنْ أَنْهَى مَهَامِّه .

رَفَعَ يَدَهُ لِيَدُقّ الْبَابِ وَ عَضّ طَرَف شَفَتِه السفلية بتوتر لَكِنَّه قد  أَخَذ نَفْسًا عَمِيقا كَيْ لَا يُجْعَلُ الْحَارِس هُنَاك يَشُكّ بشئ .

دَقّ دقتين عَلَى التَّوَالِي و حَاوَل جَعَل الصَّوْت مَسْمُوعًا لَهَا .
ثُمَّ هُوَ دَفْعُهُ ببطئ عِنْدَمَا لَمْ يَسْمَعْ إجَابَةً مِنْهَا وَ أَطَلّ بِرَأْسِه قَلِيلًا إلَى الدَّاخِلِ .

أَقْسَم الْحَارِس بِجَانِبِ بَابِ الغُرْفَةِ أَن قَلْبُهُ عَلَى وَشْكِ السُّقُوط لَكِنَّه قَرَّر الْتِزَام الصَّمْت و عَدَم التَّفَوُّه بشئ .
قطْب تايهيونغ حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب عِنْدَمَا وَجَد صَغِيرَه فلييو يَتَوَسَّط سَرِير مَارِي نَائِمٌ هُنَاك .


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن