الـفَصـــل : الاربـعُــون

112 13 27
                                    

♡ . . قِـراءة ممتِعـة . . ♡

_________________________

" و الشّـئ الوحِيد الذي يَحول بينَك و بين حيَاتك الرائعَة المُـمكنة هو الخَوف بكل أنواعِه ... "

- برايـان تريـسي -

______________

. . . . . . . . .


حَرَّكَ رَأْسَهُ يُوَافِقُهَا و شبخ اِبْتِسَامَةٌ قَد زَارَت مَلاَمِحِه الذَّابِلَة ثُمَّ هُوَ أَرْخَى بِرَأْسِه عَلَى كَتِفِهَا و أَغْلَق عَيْنَيْه يَسْتَشْعِر بِالرَّاحَة و الْمَشَاعِر الدافئة تندفق إلَى جَسَدِهِ و قَلْبِه .

أَمَّا الْأُخْرَى فَقَدْ شَعَرْت بِالْحَرَارَة تَصْعَد لِرَأْسِهَا و ابْتَلَعَت شفتاها فِي مُحَاوَلَةِ لِإِخْفَاء اِبْتِسامَتَها و خجلها .


دَقَائِق مَرَّت و فَتْح عُيُونَه و نَظَرٌ لكفها تُحِيط يَدِه . . . رَفَعَ رَأْسَهُ وَ أَضَاف كَفَّهُ الْأُخْرَى يُمْسِك خَاصَّتِها بَيْنَ يَدِهِ .

شَعْرِهَا البُنّي الطَّوِيل النَّاعِم منسدل عَلَى ظَهْرِهَا و بَعْض الخَصْل قَد اسْتَقَرَّت بِجَانِب وَجْهِهَا بِعَشْوَائِيَّة .

وجنتيها المتوردة و و نَظَرُهَا لِأَيّ شَيء عَدِى وَجْهَه جَعَلَه يُدْرِك كَمْ هِيَ تُشْعِر بالخجل بِسَبَبِه الْآن .
" صُوفِي ، أعْتَقِدُ أنِّي مُعْجَبٌ بِك "



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



تَوَقَّفَت عَرَبَة الاحصنة فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ وَ تَحْدِيدًا أمَام مَحَلِّهَا السَّابِق فَنَزَلَت مِنْهَا وَ نَظَرْت إلَى إرْجَاء الْمَكَان . . .

لَمْ يَتَغَيَّرْ شَيء فَتْرَة غِيَابِهَا مِنْ هُنَا وَ ركضت بَعْض الجنيات و الَّذِين كانُو زبائن دَائِمَيْن فِي مخبزها .
" مَارِي ! أَيْن ذهبتي لَقَدْ أَتَى جُنُود مِنْ الْقَصْرِ الْمَلَكِيّ و قَامُوا بتشميع بَاب محلك ! ! "

اِبتسَمَت تُحَاوِل جَعَلَهُم يطمئون و رَاحَت تُشْرَح لَهُم :
" لَا تقلقو لَدَيّ عَلِم مُسْبَق بِهَذَا ، كَمَا أنَّنِي أَصْبَحْت أَعْمَلَ فِي الْقَصْرِ الْمَلَكِيّ أَسَاسًا "

تفاجئت الجنيات بِشِدَّة لسماعهم هَذَا الْخَبَرِ كَمَا و شعرو بِالْحُزْن كَوْنِهِم لَن يتذقو مِنْ ذَلِكَ الْخُبْزُ الْمُمَيِّز مَرَّةً أُخْرَى .

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن