الفصل الثالث عشر

15.7K 683 11
                                    

الفصل الثالث عشر

والنبي زي ما بقولك كدة... انا عن نفسي اتفاجأت زيك بعد ما عرفت من ماما .
تفوهت بها شروق لمحدثها وهي تتأمل نفسها أمام المراَة بإعجاب.. اتاها صوته المندهش:
- يابنتي إيه الجنان ده؟ يعني الصبح تقوليلي ان اختك
فجر رفضت اخويا علاء قدام والدتي والاتنين خرجوا من عندكم غضبانين بالليل ودلوقتي جاية تقولي ان علاء هو اللي  وصل اختك على المستشفى والبيت كمان.. طب اصدقها ازاي دي بقى؟
ضحكت بمرح وهي تردف بدعابة:
- شكلهم كدة بيحبوا بعض الجماعة دول وبنفس الوقت بيستعبطوا قدامنا.
قال بتمني :
- ياريت ياشروق والله انا اتمنى من كل قلبي .. دا اخويا علاء دا طيب قوي وتعب وشقي مع والدي كتير .
- ياسلام ياحبيبي ما انا كمان اختي زينة البنات وتستاهل كل خير .
وصلها صوته الضاحك:
- يعني الاتنين ولاد حلال ويستاهلوا كل خير.. ادعي ربنا بقى يجمع قلوبهم على بعض.
- يارب يارب .
-  تعرفي ياشروق.. ان اخويا علاء كان ليه قصة حب كبيرة مع واحدة زمان .
استدارت بجسدها عن المراَة تسأله باهتمام :
- لا دي أول مرة اعرف.. ودي كانت قريبتكم ولا زميلته في الجامعة ؟
- لا كانت قريبتنا ولا زميلته في الجامعة.. دي كانت بنت جيرانا في الشارع اللي ورانا بس بقى في الجزء الفقير.. اصلهم كانوا ناس على قد حالهم ووالدي اياميها ماعجبهوش الوضع ورفض البنت يطلبها لعلاء..وحصل مشاكل وقتها وخناق مابينهم لأنه كان متمسك بيها لاَخر نفس.. لكنه فجأة بقى صرف نظر وانتهت حكايتهم لما البنت سافرت هي وأهلها على الصعيد وعزلوا نهائي من المنطقة.
قالت بتأثر :
- ياعيني.. بزعل انا من قصص الحب اللي بتنتهي كده من غير جواز ولا ارتباط.
فجأءها يقول :
- على فكرة ياشروق انا نسيت ما اقولك.. البنت دي تشبهك قوي.. وانا كنت سمعت من والدتي قبل كده انها تقربلكم .
عقدت حاجبيها بدهشة:
- تقربلنا احنا ازاي بقى؟ هي كانت اسمها ايه ولا بنت مين عشان اعرف؟
- والدها كان راجل نجار كدة اسمه بدر عوض الصعيدي.. والبنت نفسها كان اسمها فاتن .
- انت بتقول فاتن؟ معقول هي دي اللي كان بيحبها علاء؟!
...............................

اعتدلت بجذعها على الفراش وتفرك بكفها على جانب وجهها وقد طار منها النعاس وهي تستوعب كلماته.. فقالت بامتعاض :
- سمعني تاني لو سمحت.. عشان الظاهر كدة انا ماا سمعتش كويس.
قال بتصميم وهو يشدد على كلماته :
- لا إنتي سمعتي كويس يافجر.. بس بتقاوحي.. ورغم كدة انا هاكرر برضوا تاني .. مقابلتك مع الدكتور عصام  المرة الجاية هاتبقى شاملاني انا كمان .
هتفت حانقة :
-  وتشملك إنت ليه بقى المقابلة دي ؟ هو لقاء القمة ؟ دول يدوب كلمتين هاخدهم منه عشان اعرف اللي حصل زمان .
وصلها صوته بحدة :
- انا عارف انهم كلمتين.. ومتأكد كمان ان الكلمتين دول هايكونوا عن انا. 
صمتتت وظلت صوت انفاسها الحادة هي سيدة الموقف لعدة لحظات قبل ان يقطع علاء صمتها :
- اسمعي يافجر .. انا عارف انك مش مصدقاني وعندك شك فيا ..بس انا عايز القعدة تبقى بينا احنا التلاتة عشان نكشف اوراقنا قدامك وتشوفي بنفسك مين فينا معاه الحق.. ياريت يابنت الناس تهاوديني في كلامي المرة دي .

عينيكى وطنى وعنواني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن