حب للبيع في شباك التذاكر

البارت الثاني (حب للبيع )

رواية
حب للبيع في شباك التذاكر p2
#بقلم_ashley_hanson

لوروز : أنت جايبني هنا ليه ؟؟؟
مشي لحد مكتبته وخرج الكتاب ومد أيده بيه ليها...مسكت الكتاب وبصت له وقالت  : أعمل بيه أيه ده ؟؟؟
شاورلها على الكرسي تقعد...قعدت وحطت الكتاب علي رجليها وبصت له ..قعد علي الكرسي اللي قدام سريره وبص لها وقال : عايزك تقريه....لو قرتيه زي منا عايز هخرجك من هنا علي رجلك
فتحت الكتاب اللي بعنوان (قطرات من دمِ الندي )
لوروز في أول صفحة:
صُبي صُبي يا قطرات الندى ...كي أشعر بعطاءك..من قطرات تنزل صبا صبا ..تبل جوفي حتي أرتمأ وملاني..حتي جف جوفك كالصحراء البور ..الذي لا يدخله زاد ولا ماء ..حتي جفت قطراتك وذهبت عنك الروح... بعدما اسقيتي أرض بور ونبتت حياه اخري.. في طفل لعن و مقت حياه لا تحتويكي

أُرسلت أمرأه في غاية الجمال والشباب لقصر من قصور أصحاب الجاه المزيف... لوظيفة في مطبخهم...(ندي )بسبب ظروفها الضيقة وافقت علي الوظيفة ...غير أنها بتحب الطبخ جدا والخبز ..وكأنها بتمارس هواية وبتكسب من وراها مال في نفس الوقت  .. ومع مرور الأيام ..وقع الأبن الأكبر في غرامها ووقعها في غرامه كالحية السامة اللي بتتمتع بلون زاهي وجذاب.. تلفت العين وتسحرك ولكن فمها أسود وسام ...مرت أيام وأسابيع وشهور لحد ما ندي أكتشفت بأنها حامل...ومن خوفها وخجلها قررت تختفي لفترة كبيرة لحين ولادتها...جمعت كل المال اللي كسبته من العائلة المالكة للقصر وهربت ...قررت تحتفظ بطفلها..مفكرتش في أي حاجة تانية غير في الطفل اللي أتخلق جواها...مكانتش زيهم.. قلبها كان طيب وبريء وحبت أبنها من أول يوم عرفت فيه بالخبر..عدت شهور محدش غيرها يعرف أيه اللي مرت بيه ولا أزاي عاشتهم..مكانش المال كافي حتي لشهرين... ولا لأمرأه حامل في حاجة لعلاج وغذاء ورعاية...إلي أن أتاها الطلق...جريت من الوجع لبيت أقارب العائلة اللي كانت شغالة عندهم...منزل عم الأبن الأكبر ...فتحو لها الباب بنات عمه وهما بيبصو لها بكل أحتقار...من شكلها البسيط ولبسها الممزق القديم....ندي من قمة الألم كانت بتترجاهم يساعدوها في ولادتها ..ومن كتر الوجع مكانتش سامعة صوتها.. ولا بتقول أيه..كانت بتكرر نفس الكلمات بأستمرار : أعتقوني من الوجع...أعتقوني من الوجع ..أعتقوني من الوجع

بصو لها ببلود وجمود مشاعر وقفلو في وشها الباب ...وكأن الرحمة أتنزعت من قلوبهم ...وكأنهم ورفعو كفوفهم ليبرأو نفسهم من كونهم أنسان...أختفت ندي شهر كامل ومحدش غيرها كان يعرف حصل فيه أيه... ولكني أتوقع بأن القسي والألم والدموع كانت علي طاولة طعامها ليلا ونهارا ...بتدوقهم بالأجبار...وفي يوم من الأيام قررت تروح القصر وتعترف بحملها وطفلها للأبن الأكبر ..  كانت كلماته الملعونة بنبرته المتكبرة والحادة: النقمة دي أنا متبري منها...أنتي مش هتشيليني نتيجة أفعالك وعلي أعتقاد أني هعترف بيه وأديله أسمي...أنا هفعصه بأيدي وأرميه زي الرماد قدام عينك...هاتي العيل ده