بعد ساعة
غوري:
- متى حدث هذا؟ وكيف حدث؟
شيفاي:
- لقد كُنت أتحدث معها على الهاتف و لا اعلم ماذا حدث هناك
انيكا:
- الذي يمكنني أن أتذكره هو أن لا أحد كان بالقرب مني ، لكن لا اعلم من الفاعل!
شيفاي:
- و هل يوجد كاميرات بالقرب من المطعم أو في المطعم؟
انيكا:
- أعتقد يوجد
شيفاي:
- سأذهب لكي أتحدث مع الشرطي انه بالخارج ربما عرف شيئاً ما بهذا الامر و أرجوكم اعتنوا بها
بافيا:
- لا تقلق
مسك شيفاي يد انيكا وقال:
- سأعود
انيكا:
- لا تتأخر
شيفاي:
- أعدك لن أتأخر
و قَبل شيفاي رأس انيكا و من ثم ذهب و عند ذهاب شيفاي حاولت انيكا القيام لكنها اوشكت على السقوط حتى مسكتها بافيا وقالت:
- هل أنتِ مجنونة؟ أين تريدين الذهاب؟
انيكا:
- ظننت بأن شيفاي لا يزال هنا و أردت أن احتضنه
و في الوقت نفسه ارسلت رسالة غوري تطالب شيفاي بالعودة حتى اتى و احتضنها و بادلته العناق وقالت:
- لا تذهب اريدك أن تبقى بجانبي
ذهل الجميع من كيفية معرفه انيكا بوجود شيفاي الا انهم ادركوا انها تشعر بوجوده ..
شيفاي:
- لن أذهب إلى أي مكان ، لكن يجب أن ألقن ما فعل بكِ درساً لن ينساه طوال حياته
انيكا:
- ليس الان
شيفاي:
- حسناً ، هل تتألمين؟
انيكا:
- كثيراً
شيفاي:
- ليت ما بكِ بي أنا!
غضبت انيكا وقالت:
- اصمت لا تقل هكذا
غوري:
- أختي سنذهب الان إلى المنزل لنحضر لكِ بعض الملابس
انيكا:
- تعالوا غداً و احضروا ما ينقصني و اما الان اذهبوا و ارتاحوا فشيفاي سيبقى معي
غوري:
- حسناً اختي، هيا بنا
و ذهب الجميع و في الوقت نفسه قال شيفاي انه سيذهب ليتحدث مع والدته خارج الغرفة ووافقت انيكا و عندما ذهب دخلت ماليكا إلى نفس المستشفى فمنذ وصولها خبر أن انيكا اصبحت عمياء استغلت هذه الفرصة فجلست تفكر مخاطبةً نفسها:
- مم ماذا افعل ماذا افعل! و علماً بأن شيفاي قد وضع بعض الحراس عند باب غرفة انيكا
صمتت ثواني حتى فجأة قالت:
- نعم سأتنكر
و بعد خمس دقائق قد خرجت ماليكا من غرفة تبديل الممرضات بزي ممرضة و أتجهت نحو غرفة انيكا
الحارس:
- من أنتِ ؟ و ماذا تريدين؟
ماليكا:
- هل أنتَ أعمى أم ماذا؟ ألا ترى بأنني ممرضة؟ أريد أن أدخل لأفحص انيكا
الحارس:
- اوه اسف تفضلي بالدخول
و بالفعل دخلت ماليكا و كانت انيكا مستلقية تفكر و لكن قاطع تفكيرها صوت فتح باب الغرفة فقالت:
- هل عُدت حبيبي؟
ماليكا:
- لا انا الممرضة
انيكا:
- اوه حسناً
اقتربت ماليكا منها وقالت:
- كيف حالكِ صغيرتي؟ هل اصبتِ بالعمى! بالطبع سيتركك شيفاي الان
انيكا:
- ماليكا!
ماليكا:
- اوه عرفتيني بهذه السهولة!
انيكا:
- نعم فالحمقى مثلكِ ينعرفون بسهولة
ماليكا:
- الزمِ حدودكِ!
انيكا:
- ماذا؟ انا اخبركِ الحقيقة على فكرة
ماليكا:
- اصمتِ
انيكا:
- و ماذا ستفعلين أن لن أصمت؟
رأت ماليكا وسادة بالقرب من انيكا فأخذتها ووضعتها في وجه انيكا محاولةً خنقها و كانت انيكا تحاول إنقاذ نفسها لكنها لن تتمكن بسبب قوة ماليكا حتى استطاعت انيكا من اسقاط كأس ماء كان بالقرب منها فدخل الحارس و حاول إمساك ماليكا لكنها هربت فصرخ مطالباً المساعدة فدخل الاطباء و في الوقت نفسه كان شيفاي عائد لغرفة انيكا فسمع صوت الصراخ فتوجه للغرفة راكضاً..
شيفاي:
- ماذا حدث! أخبرني أيها الاحمق!
الحارس:
- لقد لقد دخلت ممرضة قالت لي انها ستفحص سيدتي لكن لكن
قاطعه شيفاي قائلاً و هو غاضب:
- اصمت!! لقد أخبرتك بأن تسأل كل من يزورها من اسم و من كل شيء لماذا لن تفعل هذا؟!
لن يستمع لجواب الحارس فذهب مسرعاً لأنيكا وقال:
- حبيبتي حبيبتي
الممرضة:
- أبتعد سيدي رجاءاً
شيفاي:
- أنيـكا
الممرضة:
- أرجوك سيدي
شيفاي:
- ارجوكِ حبيبتي أنتِ قوية لا تتركيني!
الممرضة:
- ارجوك اخرج
شيفاي"بغضب":
- لن اخرج!
الطبيب:
- من فضلك
شيفاي:
- لا لا لن أتركها لقد أخبرتني أن لا اتركها لماذا تركتها! أنا أحمق لقد تركتها
فأخذوه للخارج و هو يصرخ بأعلى صوته و سمع كل من في المستشفى صوت صراخه .. و بعد ساعة خرج الطبيب ووجه يبدو حزيناً و شيفاي لا يزال يبكي
الطبيب:
- أنـ نا آسف
شيفاي:
- لـ لماذا؟
الطبيب:
- لقد لقد دخلت المريضة غيبوبة
شيفاي"بصدمة":
- مـ ماذا؟؟؟ تقول
غادر الطبيب و دخل شيفاي الغرفة و رأى انيكا و الاجهزة عليها و كانت هي كالملاك مغمضة العينين..
ذهب و مسك يدها وقال:
- حبيبتي ، حب حياتي، أرجوكِ استيقظِ لا تتركيني ارجوكِ انا هنا!
و نام بجانبها و ممسكاً يدها بعد اسوء يوم يمر بحياته ..
.
.
ايشان:
- هل أنتِ مجنونة؟ لقد اخبرتكِ أن تتركينهم و ماذا فعلتِ؟ جعلتي انيكا عمياء والان في غيبوبة!
ماليكا:
- هذا ما كنا نريد فعله هل هذا صحيح؟ لما أنتَ خارج ما خططنا له !
ايشان:
- لقد أخبرتكِ أن انيكا اصبحت من الماضي والان انا احبك انتِ
ماليكا:
- و انا لا احبك ! و الان سيأتي شيفاي يطلب مني أن أعود له لان لا فائدة من العمياء انيكا
ايشان:
- كيف سيحبك من جديد بعد كل ما فعلتِ!
ماليكا:
- لا تقلق فقط انتظر وسترى
يتبع ..