عند انتهاء شيفاي من اعداد طعام لرودرا توجه لغرفته لينام حيث خَطر في ذهنه مجددا بأن يذهب لغرفه بريرنا ليطمئن عليها لكنه رأها في وضع هادىء ف ظن انها نائمه و كان على وشك ان يغلق الباب الا ان بريرنا قالت: لن انام بعد
شيفاي: هل يمكنني الدخول؟
بريرنا: بالطبع يمكنك ، هل هناك أمر ما؟
شيفاي: لا اردت فقط ان اتحدث معك قليلاً
بريرنا: و انا ايضا
شيفاي: بشأن؟
بريرنا: دائماً نتشاجر و على اتفه الاشياء
شيفاي: لا مشكله في هذا
بحزن قالت: لكن يوصلني احيان بأن اقول لك كلام جارح
شيفاي: انتِ اختي بالطبع لا مشكله لدي!
احتضنته و بكت و قالت: انا اسفه اخي
شيفاي: لا اسف بين الاخوة ، مهما كان فأنتِ اختي
اشتد بكاء بريرنا وقالت: ا ا ذا.. هل انت حزين بما افعله بك؟
شيفاي: لا يمكنني ان احزن بسبب ماتفعلينه بي و لكن ما يقلقني بأني لا اعرف سبب فعلتك هذه
بريرنا: بسبب انشغالك عني ، لا تخصص وقتاً لي
احتضنها بقوه و بادلته العناق و قالت: ارجوك لا تتركني ابقى معي دائماً انا بحاجه لك
شيفاي: هل هناك أمر يزعجك بالمدرسة؟
بريرنا: م م مم ، لا
شيفاي: انتِ تخفين عني امر هيا اخبريني ما هو؟
بتردد قالت: ف..ف ..في الحقيقه نعم و هو انني دائما استمع الى احاديث اصدقائي حين يقولون بأن اخوتهم معهم دائماً و احزن عندما يقولون كثيرا بهذا الامر ف انت دائما في العمل و رودي بالجامعه و اوم بعيد عنا لا احد يخصص وقتاً لي ابداً
شيفاي: انا دائماً هنا صغيرتي حتى و ان كنتُ في العمل يمكنك الاتصال بي و سأكون هنا على الفور اما الان اغمضي عيناكِ
بريرنا: لماذا؟
شيفاي: اغمضيها
و بالفعل اغمضت بريرنا عيناها و قال شيفاي و هو يضع قلاده على عنق بريرنا: عندما جئت لغرفتك مسبقاً اردت ان اهديك هذه القلادة لكنكِ غضبتِ مني لذا لن اتمكن من اعطائك اياها و اما الان افتحي عيناكِ لتريها
بريرنا: انا اسفه مجددا اخي ، و قلاده؟ عن اي قلاده تتحدث؟
شيفاي: قُلت لكِ لا اسف بين الاخوة و اذهبي للمرآة لتري ماذا اهديتك
ذهبت بالقرب من المرآة و رأت ماذا اهداها اخاها و اندهشت وقالت: انها جميللللله اخخييي ، شكرا شكرا شكرا احبببك كثيييرااا
شيفاي: أنسيتي لا شكر و لا اسف بين الاخوه؟
بريرنا: لقد نسيت ، اتعلم كم كنت اتمناها !!!!
شيفاي: اخبريني في كل ما تتمنين ف انا اخاك و سأحقق لك كل ماتتمنين
بريرنا: اوه اذن سأعود الى بريرنا الصغيره المدللة عندما اريد شيئاً احصله على الفور؟
شيفاي: بالطببع ، اما الان دعيني اذهب لأنام ف غداً لدي الكثير من الاعمال
بريرنا: بالتوفيييق اخيي ، ليلة سعيده
شيفاي: لكِ ايضاا
.
.
في منزلها تصرخ بأعلى صوتها قائلة: هيااااااا يااااااا بافييييييا سيبدأ الفيلم
بافيا: لااااا انتظظظرريييي ان الفشار على وشك ان يجهز
انيكا: حسنااا لا تتأخري
بافيا: لققد جئتتت
تغيرت ملامح وجهها وقالت: ما هذه الرائحة
بافيا بخوف: ر ر رائحة الفشار!
بغضب قالت: لقد حرقتيييه
بافيا ببعض من الخوف: ل.. لكنه لذيذ هكذا اتريدين؟
بشمئزاز قالت: بالطبع لا
و في قمة اندماجهم للفلم ظهر مقطع مرعب ف صرخا و سقط الصحن و اصدر صوتاً مزعجاً حتى استيقظت والدتهم وقالت: لما كل هذا الصراخ!!! و بافيا انظري ماذا فعلتي! هيا نظفي ما فعلتي
بافيا بأرتباك: انها انيكا امي
غضبت منها وقالت: ليست انا انها كاذبة
بغضب قالت راجيني: اصمتوا و نظفوا
انيكا: حمقاء
بافيا: غبية
.
.
.
في سكن الطالبات في بريطانيا
راديكا: و هكذا نكون قد انتهينا من تجهيزك
كانت مرتدية فستان اصفر قصير اعلى ركبتيها
قالت و هي بقمة خجلها: لا داعي لكل هذا ف انا ذاهبة للتحدث عن مشروع و ليس للمرح
بغضب قالت راديكا: اصمتي اصمتي و دعيني انهي لمساتي الناريه بوضع احمر الشفاة
بحزن قالت غوري: حسناً
راديكا: واو تبدين رائعة
غوري: سأذهب الان
.
في طريقها تبحث عن كرسي لتجلس به و تنتظر اومكارا اتاها روهيت و هو في قمة ثمله و قال: تبدين رائعة
صرخت بأعلى صوتها لعل احداً يسمعها وقالت: ا ا ابتعد عني
و في اللحظة ذاتها قد وصل اومكارا و سمع صراخها و توجه نحوها و ضرب روهيت وقال: اذهب من هنا روهيتت
بخوف احتضنت اومكارا ففور احتضانها شعرت ببعض الامان بقربه و قالت: ش..شكرا
اومكارا: لا مشكله هيا بنا
.
غوري باكيه: شكرا شكرا لك لو لا وجودك لكان
قاطعها قائلاً: لا تقلقي ، لكن هل يمكنني ان اسألك سؤالاً؟
غوري: ب ..بالطبع
اومكارا: اعلم ان الذي سأقوله لا دخل لي به و لكنني سأقوله
غوري: قل ما لديك
اوم: مم لما ترتدين هكذا ! هل رأيت ما حدث معك! انا في هذه المره موجود لكن فالمره القادمه ربما لا اكون موجود ف ماذا ستفعلين وقتها؟هل لانك من عائلة غنيه؟
بكت و قالت: ا..ا..انا لست معتاده على هذا اللبس و هذه الامور التبرج و وضع الكثير من مساحيق التجميل لكن صديقتي هي السبب
شعر بالاسف عليها وقال: ارجوك لا تبكِ الان ، و اخبريني ماذا تحبي ان تشربي؟ قهوه ، ماء؟ مشروب غازي؟
قالا معاً: السبانش لاتيه؟
قال و وجه مليء بعلامات التعجب: هل هي المفضله لديك؟
بخجل قالت: نعمم
ابتسم وقال: و انا ايضا ، اذا انتظريني هنا و سوف اعدها لك
و بأقل من ٥ دقائق و كانت قد اعُدت
ابتسم وقال: لقد اعدتها بكل حب و اتمنى ان تعجبك
بالفعل شربت منها ووجها امتلىء بالشعور باللذه و قالت: رائعععة
ضحك وقال: هل اعتبر طاه ماهر اذا؟ مثل اخي؟
ضحكت هي الاخرى وقالت: ربما
سرح بجمال ضحكتها و تذكر صديقه عندما قال عن انها صاحبه اجمل ابتسامة و لكن قاطع شروده صوتها و هي تقول: مرحبااا هل سنتحدث عن المشروع ام القهوه
اوم: بالطبع بالطبع سنتحدث عن المشروع
غوري: مم افكر بأن يكون عن الطائرة او شيئاً يتعلق بالطيران
فرح بما تفكر به وقال: هذا ما فكرت به ايضاً
ابتسمت وقالت: اعتقد بأن المحُاضر احسن الاختيار عندما اختارنا
اوم: هذا صحيح
و بعد ساعات انتهوا من قرارهم للمشروع و انجزوا نصفه قالت غوري بخجل: أيمكنني ان اسألك سؤالاً؟
بأستغراب قال: بالطبع
بخجل قالت: أنت من عائله اوبيروي و لكنك هنا وحدك؟ و في شقة! على حسب علمي بأن عائلة اوبيروي غنيه و ربما تملك العديد من القصور
ابتسم وقال: هذا صحيح انني من عائله اوبيروي و عائله اوبيروي تعتبر من اكثر العائلات المعروفه لكن انا هنا كمبتعث و عائلتي في الهند يزوروني و لكن ليس دائماً ف امي هناك تدير شركة ازياء و اخي يدرس في الجامعه هناك و ايضا اختي لكن اختي تدرس في المدرسة اما عن اخي الاخر ف يعمل مع امي و ابي يعمل كممثل هو من يزورني كثيرا لان في بعض الاحيان يقوم بالتمثيل هنا ف كما تعرفين لندن مدينة ممتازه لتصوير الافلام و قريباً سيكون هنا عرض ازياء و ستأتي امي مع اخي
بصدمة قالت: واو ياللروعه ، لحظه أقلت دار ازياء؟ اختي تحب عروض الازياء و بالامس تم قبولها في احدى دار الازياء لكنني نسيت اسمها ف هذا كان حلمها منذ ان كانت صغيره
بدهشه قال: واو تمني لها التوفيق نيابه عنها و انتِ اخبريني عنك
بأبتسامة هادئه قالت: انا؟ انا مثلك تماماً عائلتي في الهند و انا ادرس هنا كمبتعثه
ابتسم وقال: تشرفت بمعرفتكِ ، مم هل ترغبين في قهوة اخرى؟ ارى انكِ انهيت قهوتك بسرعة
بخجل قالت: شكراً، ب بالطبع ف كانت لذيذه
ابتسم وقال: لا مشكله سأعد لك واحده اخرى
وقف ليذهب ليعد لها قهوة اخرى الا انه شعر بألم في صدره ف عندما تعرض لحادث لن يكترث لأمر الألم
بقلق قالت: اومكارا هل انتَ بخير؟؟
تنهد وقال: ا.. انا بخير
غوري: أنت تنزف!! كيف بخيير !! أرني هياا
اوم: لا تقلقي سأداوي نفسي
غضبت منه وقالت: انت صديقي يجب ان اساعدك أتفهم!!!
بألم قال: حسنا حسنا اذهبي الى المطبخ و سترين صندوق الاسعافات الاوليه اعلى الثلاجة
غوري: حسناا لا تتحرك سآتي
عادت له و معها صندوق الاسعافات الاوليه و قالت له: سأضع القليل من الكحول ارجوك تحمل
نزع قميصه و تبقى عاري الصدر ، وضعت القليل من الكحول فتأوه من الالم فشعرت بالخوف و ظنت انها جرحته
غوري: اسفه اسفه
اوم: لا تقلقي
ما هي الا دقائق حتى رن جرس الشقه فأستأذن اوم من غوري لذهاب لرؤية من الطارق ف كانت راديكا
بصدمه قالت راديكا: ماذا يحدث هنا؟ هل قاطعتكم؟
بغضب قال: انتِ تسيئن الظن
بعدم تصديق قالت: اذا لما انت عاري الصدر ها؟
اوم: ألزمي حدودك!!
راديكا: اريد اخذ صديقتي !! او ايها المشاغبين لن ينتهي عملكم بعد
اوم: اصمتي
اتت غوري لتهدء الوضع وقالت: هيا بنا راديكا
.
عند ذهابهم لم تكف راديكا عن اسئلتها
قاطعتها غوري قائله: كان مصاب و هذا كل ما في الامر!!!
بعدم تصديق قالت: مصاب!! أتحسبينني طفله؟!
غوري: حسنا اذا كنتِ لا تصدقيني لا مشكله
راديكا: لا لا اصدقكِ يا صديقتي
و لكن راديكا تقول بينها و بين نفسها: همم يجب ان اعرف ما حدث مهما كلفني الامر
يتبع.