Part 8:حفل الزفاف

58.8K 1.7K 683
                                    


عند بوابة قصر السيدة كاثرين، قصرٌ ذو طابع فيكتوري مرت عليه الزمن بلمسات الخلود شاهقا يُعاتق السماء بأناقة يتألق مثل قصيدة تاريخية كأنها تروي حضارة الفن و الرُقي، يتقاطع الظل مع الإنارة الموجودة في كل زاوية ليتضح مثل لؤلؤة وسط الليل الكاحل..

بأعمدته الرخامية و أروقته الشاسعة مع غرفه الواسعة المفتوحة لتلك النوافذ العملاقة يمزج بين إطلالة الماضي و زينة الحاضر مع عبق التاريخ العريق.

فتشت أعينها العسيلة المكان تتمعن هذا الفن القديم لتحدث نفسها:

-"ما قصتهُ مع مصطلح المنزل.. هذا قصرٌ فخم و كأنه خرج من رواية ما"

تمتمت بينما تسير بجانبه نحو بوابة الدخول:

-"كان عليه أن يقول أنه قصر و ليس منزل"

رد عليه فسمعه قوي:

-"إنه نفس الشيء"

حتى وصلت كاثرين لتفتح بنفسها الباب و الخدم مصطفون من الجانبين

إرتمت كاثرين و هي تعانقه بحنان :

-"أهلا بُني... أهلاو سهلا شرفت المكان بحضوركَ"

قبّل أدريان جبينها :

مرحبا كيف هي أحوالكِ"

-"أنا بخير...و أصبحتُ أفضل بوجودكَ...لقد جعلتني أشتاق إليك كثيرا"

-"أعتذر كان لدي كومة من الأعمال...تعلمين"

إستغربت أليس كيف نادته بِبُني قد تمكنت من تحديد نوعية العلاقة العميقة بينهما، لترمي كاثرين نظراتها صوبها أين قالت موجهة كلامها نحو أدريان:

-"لم تخبرني أنكَ ستُحضرُ هذه الجميلة معكَ"

إنزلقت يده حول خصره قد ضغط عليها برفق:

-"إنها....حبيبتي"

شقت البسمة وجه كاثرين و هي تمسك بيد أليس و السعادة تغمر ملامحها و حتى نبرة صوتها:

-"مرحبا بكِ في منزلكِ عزيزتي....هل لي أن أعرف ما هو إسمكَ"

شعرت أليس بالمودة حول هذه المرأة و كم تشع الحياة في معالم وجهها قد إكتسحت الراحة جوفها لتبتسم لها بصدق:

-"أدعى ألِيس سيدتي... شكرا لإستضافتكِ لي"

عبر تلك الضحكة المثالية :

-" أرجوكِ بدون رسميات...فقط كاثرين... و إعتبرني صديقة لكِ"

توردت وجنتيها على هذه اللطافة و التواضع:

-"تشرفت بكِ، هذا لطف كبير منكِ"

طبطبت كاثرين على ذراع أدريان و بمزاح قالت:

-"أنتَ تدينُ لي بحديث طويل أدريان"

-"لكِ ذلك كاثرين"

فجأة صدر ذلك الصوت الطفولي من أعلى الدرج العملاق، لتظهر فتاة صغيرة في الحادي عشر من عمرها جميلة الملامح بشعر أشقر طويل و هي تركض و تضحك بإتجاه أدريان و ترمي نفسها نحوه :

 The Forbidden Flower حيث تعيش القصص. اكتشف الآن