أشرقت الشمس ليبدأ صباح جديد نزلت أليس إلى مائدة الإفطار و هي ترتدي قناعها مجددا و أنها تبدو في أفضل حالتها لكنها كانت عبارة عن كتلة من الحزن في أي لحظة تنفجر بالبكاء لتتجه نحو عملها...
و هي أمام جهاز الكمبيوتر تحاول إنهاء الملفات الخاصة بعملها لليوم فوجدت نفسها أنها لم تستطع التحمل أكثر من هذا لتبدأ في البكاء تحاول كتمه قدر المستطاع فإنخفضت أسفل المكتب و غطت بديها على فمها لتبدأ سلسلة الشهقات المكتومة تتواصل و الدموع تُذرف كالشلال لقد عاد و عودته ليست في محلها على الإطلاق كم تمنت أن ينسى أمرها و تعيش رفقة عائلتها بكل هدوء فهو ليس لها و لن يكون كذلك...
لكنه ببساطة عاد إليها و عودته أكدت لها أنها لاتزال تحبه و بشدة و ترغب به، لكن عليها فتح عيونها و تقبل الواقع المُر و بُعده عنها ترى بأنه الحل الأفضل....
مسحت بباطن يدها تلك الدموع و انتفضت من مكانها لتذهب مباشرة إلى الحمام فعيونها المنتفخة و أنفها المحمر يؤكد على بكائها بشكل واضح
تسللت إلى الحمام لتغسل وجهها بقوة و هي تقنع في نفسها أنها تستطيع صد أدريان...
لتقول في سرها :
-"حان الوقت لأضع له حد و بشكل نهائي... يجب أن أجعله يعود إلى روسيا في أسرع وقت ممكن...عليّ التغلب على دقات قلبي لهُ..."
و مثل سرعة الرعد قطع حبل أفكارها تلك الأنفاس الباردة التي ضربت مؤخرة عنقها لتستدير للخلف مفزوعة و كما توقعت هو مجددا، أدريان...
تحاول إستوعاب ماذا يحدث بحق السماء كيف يظهر أمامها مثل الأطياف و في أي مكان
لكن نظراتها نحوه كان لها عنوان مليئ بالحزن عكسه هو الذي كانت نظراته باردة كصقيع روسيا...
إبتسم بخبث و هو يمرر بصرها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ليقول :
-" ما قصتكِ مع هذه الفساتين القصيرة..."
بلعت ريقها بسرعة و ردت بكل جمود :
-"و ما شأنكَ أنتَ فيما أرتديه...و أيضا أُخرج من مكان عملي لا تنسى أنك في حمام نساء..."
لم يهتم بما قالته مطلقا ليضع يده على مستوى فخذها محاولا أن يجعل الفستان يرتفع أكثر و هي تحاول جاهدة إبعاد يده عنها بإنزعاج..
لتزداد حدة إبتسامته و يهمس في أذنها :
-"ما رأيكِ في إعادة ذكرى الحمام بيننا أليس...و لنصعد إلى المستوى الثاني..."
إستجمعت قوتها و كشرت على أسنانها قد دفعته قائلة:
-"إبتعد عني...تحلى قليلا بالكرامة و إبتعد عن إمرأة لا ترغب بكَ و لا تُطيق وجودكَ"
خرجت منه ضحكة مكتومة قد زادت حدة نبرته العميقة:
-"يبدو أن ليلة أمس لم تكن كافية لكِ...ربما سأستخدم شيئا أقوى من أناملي...عزيزتي"
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romantik|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...