Part 21:شجرة العائلة

33.4K 1.3K 176
                                    

الساعة التاسعة صباحا
9:00am



بينما زُرقة عيونه الخلابة تلتهم في كل تفصيل منها هي التي لاتزال نائمة... لكن يبدو أن الحمى قد إنخفضت كثيرا... فحتى وجهها رجع للونه العادي و ليس محمر مثل الليلة السابقة....و قد شعر برجوع حرارتها لتصبح معتدلة...

يضع راحة يده على جانب رأسه الذي يميل قليلا نحو مقدمة السرير مثبت عن طريق مرفقه...في حين اليد الأخرى تتجول بأنامله على معالم وجه أليس بكل رقة و بشكل بطيئ

يُمرر على رسمة حاجبيها ثم عيونه المغمضة... أنفها الذي تم تزينه بحبات النمش القليلة... وجنتها... نزولا إلى شفتيها الرقيقتين... الشفايف التي تجعل من روحه تصرخ بمجرد أن يقع نظره على هتين الشفتين....

ليجدث نفسه بعدما وضع قبلة سطحية على رأسها:

-"أقول لكِ الحق أليس...كم رغبتُ بكِ ليلة أمس..."

لم ينعم بنوم مستقرٍ فكل ساعة إلى ساعتين يتحقق من حراراتها و يطمئن عليها...

غمغم تحت أنفاسه ثم إشترى شفتيها مرة أخرى ليُقبلها و كأنه يكافئ نفسه على صبره و أيضا ليجعلها تستيقظ من هذا السُبات الشتوي الذي عندها..

شعر بمذاقهما ليجد نفسه يتعمق أكثر يريد التذوق المزي و بطبيعة الحال تُخرج أنيناها المُغري قبل فتح عينيها كونها إستيقظت و هي تعلم أنه منغمس بتقبيلها، فإبتعد عنها قليلا و تأخذ الهواء بشكل سريع فأنفها لا يزال مسدود من الحساسية.

يهمس بينما شفتيه تلامس سطح شفتيها :

-" هذا غير كافي أليس.."

إبتسمت بخفة بينما تفتح عيونها العسلية بثقل لتقول :

-"هل هكذا يتم إيقاظ المرضى...لم أكن أعلم بهذا"

ليرد عبر ضحكة مكتومة :

-" أجل... هنا يتم إيقاظ المرضى بهذا الشكل"

ضحكت بخفة و هي تعض شفتها السفلى فلم تبدأ حتى بالكلام و بدون أي تعطيل مسك بفكه قائلا:

-"هذا عملي أنا و ليس أنتِ...كم مرة عليّ إخباركِ بهذا"

ليتم قطع قبلته هذه عندما عطست أليس جانبا، إبتسم بخفة على الموقف :

-"بصحتكِ"

-"شكرا"

كانت أليس سارحة في مكان آخر تماما و هي تشاهد الروسي الذي هو أمامها لتتكلم في سرها :

-" هذه اللحية الخفيفة التي عمرها أيام فقط بعد حلقها حول شفتيه، تجعل عقلي يطير بعيدا"

فقاطع حبل أفكاره صوته الممزوج بضحكة مبحوحة :

-"هل أعجبكِ ما ترينه."

إنفجر الخجل عبر وجهها لتبعد نظراتها بعيدا عنه لتحدث نفسها مجددا :

 The Forbidden Flower حيث تعيش القصص. اكتشف الآن