في هذه الدنيا الشاسعة بفصولها الأربعة
"خريف، شتاء، ربيع، صيف"....التي تُغير سطح أرضنا و تُغير معها ظروفنا... أفكارنا... نفسياتنا... حتى قلوبنا... فكل فصل يحمل معه مفاجأة صغيرة قد تحمل الإيجاب أم السلب... لكن
دائما ما نسمع أو بالأحرى نعيشها جميعنا ألا و هي المقولة الشهيرة....
" جميع البدايات تكون صعبة... قاسية.. حزينة... و تحمل البؤس
لكن في النهاية و بعد المرور بالصعاب و الأزمات...يُرسم لك مفهوم السعادة و الفرح مع البهجة... فتكون ببساطة نهاية سعيدة لبداية حزينة..."تماما كالفراشات... تؤلد يرقة معلقة عند عُرفُ زهرة مجهولة.... بدون حركة و لا هيئة ولا حتى لون... فقط لونٌ أبيض شفاف لا يحمل أي ميزة... لكنها في الأخير تنشق اليرقة و تنقسم إلى إثنين لتخرج الفراشة بأجنحتها الملونة و الخلابة و بهذا تكون نهايتها سعيدة لتُحلق في السماء عاليا...فيكون لها لونها المميزة...
و ما نعلمه أيضا أنه ليس دائما يكون البحر هادئ بل البحر هائج و غاضب في كل الأوقات و الأزمنة فقط نحن لا نرى هذا... لا بل نتغافل و لا نرغب برؤية حقيقة البحر الهائج لأننا ببساطة جميعنا نُنكر الحقيقة الظاهرة...
فقط نرى ما نحبه رؤيته و نسمع ما نرغب بسماعه....
و هذا الحال بنسبة لأليس، فعندما قررت أن تفتح قلبها إلى أدريان ذهبت و أغلقت جميع الأبواب الأخرى لتستقبل حبه و لوحده، و تناست عن الكثير من الحقائق و الأمور و أرخت جدار دفاعها بالإغلاق على أفكار عقلها و سماع صوت و كلمات قلبها لا غير...
أليس إعتقدت بداخلها أنه يمكنها النجاة في بحر أدريان كونها تُبحر في سفينة فتاكة تم صنعه بقوة حبه و عشقه لها لهذا تأكدت من صمودها في هذه الرحلة..
لكن تهب الرياح بما لا تشتهي السفن دائما وهذه الرياح قررت العصف بسفينة أليس...
❄️❄️❄️❄️
11:00 am
كان أسبوع يفيض من البهجة و السعادة المفرطة زائد عن هذا إستعادة أليس صحتها بأكملها و كالعادة تتواجد في الحديقة الخلفية على الكرسي تتأرجح يمينا و يسارا تتحدث على الهاتف مع يارينا...-" كيف هي اليونان؟"
ردت عليها يارينا في الخط الثاني:
-"إنها جميلة بل خرافية...كم كنت أرغب التواجد هنا منذ صغري"
أومأت أليس مبتسمة:
-" اليونان.. تعتبر جنة على الأرض..ذهبت إليه في السابق لقد إرتحت نفسيا"
-"حقا....هل ذهبتِ قبل أن تأتي إلى روسيا...يبدو أنكِ كنت تتجولين بين الدول"
لتضحك و ترد :
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romance|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...