على طاولة الإفطار بأجواء الحديقة الخلفية للقصر رفقة أطراف الحديثة اللطيفة بينهما و بعدما حُلت جميع الخلافات و سوء الفهم الذي كان يدور حولهما...
أخيرا قدمت له الحياة حقه في العيش أمامها غارق في بحر كلماتها المضحكة و عفوية تصرفاتها جالسة متربعة على الكرسي لقمة في فمها و بعدها تنهي حديثها معه...
في حين أدريان كان مستمع جيد يُدقق في كلماتها و كأنها الوحيدة الموجودة على هذه الأرض، قد إنطلقت حكايتها لها علاقة بأشياء من الماضي راغبةً في أن يعلمها عنها، في المقابل كان يجيبها على جميع أسئلتها بصدق تام فلم يخفي يوما عنها شيئا بل بالعكس هي تعتبر أهم شخصا يخبرها بتفاصيل حياته سواء عن جانبه المظلم أو عن جانبه الخفي الذي يُظهره لها....
لقد أصبح يعلم أنها توقفت على الدراسة لمدة سنتين حزنا على فراق والدها، لهذا هي تأخرت نوع ما في أخذ شهادة دراستها العليا و أخبرته أيضا أنها كانت بين أن تختار الدراسة في روسيا أو في ألمانيا لكن شاءت الأقدار أن ترسل ملفها في جامعة موسكو و تضع قدمها على أرضه أين إلتقى بها في ذلك الشارع عندما كانت تائهة..
بينما تأخذ معجون المشمش و تلعق المعلقة في كل مرة لتتذوق حلاوتها سرعان ما تنهي حديثها نهض من مكانه ممسكا بحافة الطاولة و يده الأخرى خلف عنقها ليسحبها و يتذوق تلك الشفتين رفقة مذاق المشمش..
إبتعد ببوصة بعد تقبيلها بعمق و أردف :
"هل تفعلين هذا عن قصد أم ماذا أليس؟"
شقت البسمة وجهها لتنظر إليه و ترد :
"هذه فقط عادتي في أكل شيء مذاقه حلو...فقط أنتَ تفهم أي شيء بقلة أدب"
ضحك بخفة و أردف :
"عليكِ أن تعتادي على حالة زوجكِ المسكين"
صدرت منها قهقهة بصوت عالي و هي تضرب فخذها بخفة حتى تجبيها :
"الشخص المسكين هنا هو أنا أدريان...كل يوم أفيق من نومي لأجدك أمامي تُطالب بالمزيد"
بمكر رد عليها :
"صدقني لحد الساعة أنا جِدُ رقيق معكِ"
إختنق العصير داخل حلقها بسبب كلامه هذا لتقول :
"لا...أكيد أنت تمزح..."
بعيونه الزرقاء الحادة و بنبرته المبحوحة أضاف:
"إستعدي للقادم حبيبتي لإنني لن أتوقف حتى و إن ترجيتني مثل كل مرة"
ضربتها قشعريرة على طول جسدها من كلامه هذا الذي يشبه تهديدا مباشرا لتحدث نفسها :
"هذا لا يبشر بالخير...على الإطلاق"
ليقطع أفكارها قائلا و هو ينظر لساعة معصمه :
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romans|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...