السادسة صباحا
6:00 amهدوء و ما أجمل هذا النوع من الهدوء... فقط صوت نسمات الريح الربيعية تداعب أوراق الأشجار لتتراقص بخفة... مع وضع لمسة زقزقات العصافير الصباحية لتجعل هذا اليوم يبشر بالاشياء الزاهية و الجميلة و كيف لا... و ليلة البارحة كانت من عالم الخيال من سحر يخطف الأبصار... ليلة لن تُمح من ذاكرة كليهما... رغما أنها كانت مجرد ليلة بسماء سوداء مرصعة بالنجوم لكنها كانت تحمل مشاعر فياضة كانت مكبوتة منذ زمن بعيد... و حان وقتها لتسيطر على شخصين من عالمين مختلفين....
فُتحت تلك الأعين الزرقاء ببطئ و كأن السماء أهدته هذا اللون النادر و المشع...
و كأن عيونه قطعتين صغيرتين من صفاء السماء مع زُرقة أعماق البحار، فالطبيعة أحبته كثيرا لتقدم له أقوى ألوانها فأصبحت عيون تحمل الكثير من الأسرار المدفونة..
نظر نحو الاسفل بإتجاه صدره و ها قد رأى أجمل مشهد في حياته، فهذه المرأة الملفوفة بين ذراعيه متغطية بالكامل بسترة بذلته السوداء نائمة بسلام مانعة ضوء الشمس عن وجهها. فعلاقتها مع النوم حقا علاقة متينة لدرجة أنه شعر بالغيرة من صلابة هذه العلاقة...
فتم إلقاء بعض المشاهد و أفعال منتصف ليلة البارحة داخل عقلهِ... لتجعله يبتسم لا إراديا...
ضحك بشكل خفيف لكي لا يوقضها و حدث نفسه :
-"لا أصدق أنها لقد قالت خمسة أطفال...لم أتوقع أنها ستُفكر في عدد أطفالنا"
شعر بصدرها الذي يرتفع فيسقط على صدره بخفة و مع كل نفس من أنفاسها تصبح أضعف عندما يحتضنها بقوة فيستشعر بعمق نفسها على سطح جلده القاسي لترسل له شرارات عبر جسده بأكمله فهي الوحيدة الذي جعلته في اللاوعي و اللاإدراك...
إنها خطيرة عليه و على حياته إنها أخطر إمرأة على قلبه الذي يصرخ بإسمها. لمسةُ يدها على صدره لطيفة و ناعمة أشعرتهُ بكيانهِ الرجولي حتى النخاع...
أجل لم يكن هناك أي شك بخصوص أدريان فهو سيفعل أي شيء من أجلها فقط.. الآن هو يعتقد... لا بل واثق أنه سيدمر العالم لجعلها سعيدة...
أزاح قليلا سترته عنها ليستطيع رؤيتها أكثر.... مسدَ على شعرها الناعم و الفوضوي... و عيناه السماوية التي ذهبت نحو جسدها و جلدها الرقيق ليشبع نظره قليلا... فلقد كانت في الأصل ترتدي فستان قصير و بأكمام من الخيوط فقط...
إبتسم لهذا المنظر الخلاب و في سره :
-" أعلم أنها لن تستيقظ و لو إنفجر بركان.... فنومها ثقيل لدرجة غريبة"
أرادها أن تنعم بنوم مريح فحملها و كأنه يحمل الدنيا بين يديه بعدما رمى سترته عليها بالكامل لعدم وصول ضوء الشمس لها، يعني لو تستيقظ و يُقال لها أن الساعة لازالت السادسة صباحا ستنام مجددا و لن تكترث...
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romance|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...