لم تستمتع أنجيلا في حياتها مثل هذا الصباح، مع ألسنة الشمس الصيفية الحارقة و زقزقات العصافير تتجول بين الشجر، تسترخي فوق بلونة السباحة مرتدية نظارات شمسية مع ملابس سباحة بلون الأسود مزينة برسم حباة كرز صغيرة على قماش الملابس و الأمر المثير هو رسم وشمها الذي أضاف لمسة ساحرة على جلدها تحكي مقدار فن أنامل الرجل الذي رسمه لها...
منذ أكثر من ساعة و هي داخل المسبح الخارجي خلف المنزل قد كسبت بعض السمرة على جلدها فهي لم تبتعد من المياه لحد الآن...
و هكذا شعرت بجوع شديدًا جعل من بطنها تصرخ بأصواتها المستمرة، أولا بسبب الدواء الذي يفتح لها الشهية و ثانيا كما هو معروف أن السباحة لمدة طويلة تجعل الشخص يشتهي أي طعام كان..
خرجت من المسبح و المياه تكسو جسدها و مع كل خطوة تنزل قطرات الماء على الأرضية، جلست على الكرسي الطويل لترفع نظاراتها الشمسية فوق رأسها قد إرتفعت معها خصلاتها النارية المبللة إلى الخلف و بعضها إلتصق بعنقها، وضعت منشفة صفراء اللون حول أكتافها لتلتهم تلك الشطيرة الشهية كون الخدمات في الأصل جهزن لها هذه المأدوبة بينما كانت تتصارع مع المياه المنعشة..
شطائر مع عصير فواكه، القليل من المكسرات و بعض كوكيز الشكولاته، كل شيء أمامها تذوقت منه تصدر في لحنها السعيد مع كل قضمة فأنجيلا ترى بأن الإستمتاع بالطعام هو أهم شيء في هذه الحياة. لأنه عندما يُسلب منك لقمة العيش و تصير بعض من أيامكَ فارغ البطن قد يقتلك الجوع في أي ثانية لهذا يتحول إلى كنز إذ تم تقديم لك أي صنف طعام أمامك، لهذا هي تأخذ وقتا طويلا في الأكل لتستمتع بكل مذاق على حِد..
كانت تلمع تحت إشراق الشمس مع لمعان حبات النمش المتفرعة على جسدها ليتوهج شعرها بلونه النادر، و اللون الملكي الأسود زاد من جمال هذه الآنسة الجالسة هنا.
يبدو أن الحظ ليس في صالح يوري كون هذا المنظر الخلاب قد فاته فحاليا هو في الجانب الجنوبي من موسكو يصفي في بعض الحسابات لتلك العصابة الصغيرة التي تسرق من مستودعاته الخاصة بالهيرو*ين..
بينما تأخذ أنجيلا قضمة من الشطيرة الثانية أردفت قائلة بصوت خفيض تحدث نفسها ببهجة:
-"فلتذهب الحكومة إلى الجحيم...لو عملتُ لعشر سنوات تحت الوظيف العمومي لن أستطيع شراء منزل مثل هذا...هم يستمتعون بالمال و نحن نتسابق لجني بعض الدولارات...الحياة قدمت لي فرصة العمر و سأستغلها من أجل رفاهية معيشتي..."
أخذت رشفة من العصير لتكمل:
-"ماذا...إنه مجرد عمل حتى و إن كان مع المافيا فالعمل يبقى عملا في النهاية"
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romansa|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...