و كأنها قطعة من الجنة قد سقطت على هذه الأرض الخلابة التي زُينة ببزوغ الربيع في كل شبر منها، من لونٍ أخضرٍ و وردي...برتقالي مع بنفسجي، فهذه الغابة بدأت تستعيد في جمالها و ألوانها الذي تم سلبُهُ من قِبل الشتاء القارس و القاسي و بياض الثلوج...و ما زاد جمالا هذا الجزء من الغابة هو أنه تم وضع الورد الأبيض في كل شبر منها مع الأقمشة الشفافة الوردية التي تم لفُها على بعض الأشجار و الأماكن هنا و هناك...
عدد من الكراسي قد وضعت عليهم بعض الزينة منفصلين ليشكلون طريق طويل مزين بالحرير الأبيض ببساط عليه الورد الأبيض... ليؤدي إلى طاولة عقد الزواج لشاهدين و القسيس و مكان للعرسان بطبيعة الحال..
رائحة الياسمين قضت كليا على المكان
يارينا عندما كانت صغيرة كانت دائما ما تُحدث كلاوس بأنها تتمنى أن تقيم زفاف باللون الأبيض و الوردي الفاتح و عدد قليل من المقربين على الهواء الطلق مع تفتح أزهار الربيع كانت تخبره أنه سيكون هو العريس و هي العروسة و فقط
وقتها كانت صغيرة جدا لكن عندما تُفكر في أي شيء تضع كلاوس في المقدمة و بجانبها، صحيح أنها أخلفت بوعدها عندما هربت لكن قلبها كان معه و فكرت فيه رغم كونه بعيدا...
أحيانا الخوف يجعلنا نقوم بأمور نندم عليها و هذا هو ندم يارينا على تركها لكلاوس في تلك ثلاث سنوات، لكن ليبقى الماضي مطوي في الماضي و حان بدأ صفحة بيضاء.
فببساطة كلاوس نفذ لها بالحرف الواحد تلك الأمنية الصغيرة.. و لهذا انتظر قدوم الربيع لطلب يدها و تجهيز العرس في هذه الأرضية الجميلة في وسط الغابة مع أجواء نسمات الربيع و عبير الأزهار...
في حين في غرفة العروس لاتزال تلك الشقراء تبكي و لم تتوقف لدرجة أنهم أعادوا لها وضع مساحيق التجميل لمرة الثالثة...
تنهدت أليس بيأس :
-"يا إلهي يارينا...إنه يوم فرحكِ و ليس يوما للبكاء"
لوحت يارينا بيدها لتلقي بعض النسمات عاى وجهها:
-"لا أعلم لما أبكي حتى..."
أومأت أليس بقلة حيلة و هي تضحك :
-"عزيزتي... إنها دموع الفرح...لكن حقا هذا يكفي أنتِ منذ ساعتين لم تتوقفي عن البكاء..هل ترغبين بأن يراكِ كلاوس بعينين منتفختين...حتى الصور لن تظهر بشكل جميل"
مسحت شلال الدموع لتردف بحزام:
-"حسنا... لقد توقفت"
تقدمت كريستينا و هي تحمل بعض من مكعبات الثلج عبر كيس بلاستيكي خشن و هي تقول :
-" إجعليها حول عينكِ لتخفيف من الإنتفاخ يارينا"
أمسكت عنها و هي تبتسم:
أنت تقرأ
The Forbidden Flower
Romance|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...