**
~ الفصل السادس ~{ ويسكن الخوف،،
ربما والقلق،،
بل والأنانية والعجز بآن واحد،،هل ترى لحظاتنا المستقبلية تستحق عناء التفكير وطيها بشعاع بلوري نستشف مابداخله دون خدشه ،،؟
هل مازالت أرواحنا شابة تستقبل صدمات الصدف، فتبلع حبة دواء خلفها وتسحق ماورد في منام ذلك الحلم ،،!؟
هل مازلت أستطيع الحلم دون إن إكترث لعناء تحقيقه ،،؟
فكم يصبح الحلم جممممميلآ حين يأتي بمحظ صدفة ،، وبلاتنبئات،،ولاقراءة إبراج،،
ولاحتى فكرة عابرة،،
عااابرة هي الصدف ،،
لكنها كوخزة إبرة تصر على الألم حتى نقرر نحن الشفاء منها،،
فكووني جميلة يامن تدعين بـ
( صدفة) }لقاء مرتعش بالحنين ~
{ ربما كانوا منشغلين للغاية،
ربما لم ينسوك لكنّهم نسو أن يتذكّروك ! }~~~~
خرجت من المنزل صحبة لما إلى الحديقة .. نزهة إعتادت على القيام بها كلّ صباح يوم الأحد ..
تعشق الهدوء الذي يخيّم على شوارع لندن صبيحة يوم العطلة الأسبوعي .. الكلّ نائم .. فقط القليل مِمَنْ يحبّون ممارسة الرياضة الصباحية تجدهم يركضون بلباسهم الشتويّ..ترتدي بنطلون جينز أزرق و معطف رمادي طويل يصل للركبة بأزرار على الجانبين بستايل رياضي.. تلفّ وشاحا أحمر حول رقبتها .. تتمرّد بعض خصلات شعرها الأشقر لتحيط بوجهها الصغير مضيفة هالة من الجاذبية إليها .. فمّها الورديّ شبيه بالكرز يرتعش بردا مع هواء لندن القارس ..
تتثبت من إحكام لما لمعطفها .. وقبعتها الصوفية ذات اللون الوردي ..
تلقي تحية مبتسمة على جارها الخارج لتوّه من بيته بغيّة ممارسة هواية الجري المعتادة..- صباح الخير سيدي ..
يقترب ليمسك أنف لما كعادته دوما .. لتصرخ الأخيرة مستهجنة تصرّفه ذاك ..
- صباح الخير سنان .. صباح الخير أيّتها الجنيّة .. أين يقطيناتك والفأرين ؟
تغمض لما عينينها دلالة إمتعاض .. هي حركة تقوم بها كلّما أرادت إيصال رسالة لمحدّثها بأنّها ترفض الحديث معه ..
شعرت بالإحراج .. بإبتسامة إعتذار إستهلّت قائلة ..- هي اليوم في مزاج سيء .. لا أعلم السبب .. الأطفال أيضا ينتابهم الملل أحيانا..
إبتسم لها .. قائلا..
- لا عليكِ .. الأطفال لا يحبّون العجائز مثلي .. نهاركِ طيّب سنان ..
يربّت بيده على قبعة لما مضيفا ..
- وداعا أيّتها الشقيّة ..
ودّعت جارها بإيماءة رأس وإبتسامة شكر .. ثمّ نظرت إلى لما تفكّر مستغربة مزاجها المتقلّب هذه الأيّام .. بعد أن كانت مرحة دوما .. تنتابها أفكار قد تفسّر الأمر ..
سألتها باحثة عن صحّة ما يجول في رأسها..