صنع من يد شيطان

131 12 0
                                    

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
أنا ياسين , عندي 19 سنة !
بدأت قصتي في قرية كبيرة جدآ ...
معروفة بحاجة واحدة بس !
إن أهلها بيحبوا بعض
بس كان فيهم حاجة غريبة جدآ !
إنهم بيكرهوا الغرب !
مبيحبوش أي حد مش من القرية ...
لدرجة إنهم مرة طردوا مسافر عدى على قريتهم و سأل أهلها ليه فيهم الصفة الغريبة دي !
أيوة ... أنا بحكي لكم عن القرية اللي هسكن فيها !
الموضوع بدأ بعد وفاة والدي ! الله يرحمه !
والدي اللي مشفتوش غالبآ ! طول عمري إلا سنيني الأولى ! لأنه كان " سارق "
سمعت إنه كان ملقب في السجن بـ " اللص الأبيض " لأنه لما كانت تحصل أي جريمة و يشتبهوا فيه ! كانت الجريمة بتبعد عنه في لحظة لحسن سمعته !
و للأسف ! طلع الإبن زي والده ! و بعد رحيل والدتي بفترة قصيرة لوالدي الله يرحمهم هما الإتنين
قررت إني هكمل شغلة أبويا لأني مليش حد خلاص !
خلونا نرجع بالماضي لآخر مرة شفت فيها والدتي و هي على سرير المرض ...
"
- ياسين يابني ,, أنا خلاص هاحصل أبوك الله يرحمه
- بعد الشر عليكي يا أمي
, إسمع يابني الكلام اللي هقولهولك كويس , إنتا ترجع على قرية الرسلان , قريتي و قرية أهلي
, هناك يابني الناس هيساعدوك و هيخلوك واحد منهم
و إوعى يابني , إوعى
- عارف يا أمي ! , مش هسرق , أوعدك
و بعدها بفترة من اللي قالته ماتت أمي
عشان تبدأ رحلتي مع ناس ! والدتي بتقول إنهم أهلي
وصلت أخيرآ لقرية الرسلان , مسقط رأس أمي الله يرحمها
و بدأت أسأل الناس عن كبير القرية دي , لحد ما دلوني عليه
الحاج عبد الصمد
سلمت عليه و بدأت أحكي له قصتي بكل هدوء ! و هو بيقابلني بإبتسامة و إستماع
خلصت كلامي و لقيته سحبني من إيدي و مشاني في القرية
و قال لي
- إختار أي حتة تحبها في القرية
شاورت على أبعد مكان في القرية عشان أسكن فيه , لأني بصراحة بحب الهدوء و الإنعزال
قال لي إنتا هتبات عندي و في ضيافتي 7 أيام لحد ما مسكنك الجديد يجهز
بصيت بإستغراب و إبتسامة ساخرة في نفس الوقت !
إزاي هيبني بيت في 7 أيام
الراجل الصراحة إستضافني أحسن إستضافة و محرمنيش من حاجة !
و فعلآ في ظرف 6 أيام و نص بالزبط ! قال لي دا بيتك !
و لقيت بيت كبير فعلآ !
قلت له دا بيتي ؟!
بإبتسامة خفيفة
قال لي أيوة ! , إنتا في النهاية من العشيرة
معقبتش على كلامة و دخلت البيت لقيته كل حاجة موجودة فيه !
بس كان في حاجة غريبة جدآ !
الحيطان كانت كلها مدهونة أبيض , بس كل حيطة كان عليها كلام مكتوب ! و حد مشخبط عليه
بصراحة مهتمتش و قلت يعني هي دي اللي هتزعلني في الآخر
إستعديت عشان أنام و أبدأ أيامي في القرية اللي أشبه بالحلم !
لكن قطع نومي أصوات عالية من تحت لناس !
ناس جايين يهنوني و مبسوطين !
إستضفتهم و لقيتهم من أهل القرية , ترحيب جميل جدآ ! لدرجة إنه مبالغ فيه
كلهم مكملوش الساعة و مشيوا , عدى واحد بس !
كان منظرة غريب !
كل أهل القرية لابسين جلاليب و عمامة !
لكن دا كان لابس لبس إسود !
طلب مني إنه يتكلم معايا شوية
قابلته بكل حفاوة و ترحاب !
- أنا آسف على التطفل , أعرفك بنفسي , أنا سامح أحمد , صحفي في جريدة " المجهول "
- أهلآ بحضرتك ! أي خدمة ؟!
- أنا عرفت إن حضرتك سكنت جديد هنا ! بس أهل القرية دي عمرهم ما دخلوا حد قريتهم مهما كان !
هو إزاي حضرتك سكنت هنا و ليه بيعاملوك كدا ؟! و كمان أنا لاحظت شخبطة على بيت حضرتك اللي المفروض إنه إتبني من فترة قليلة جدآو لسا هرد عليه !
لقيت الحاج عبد الصمد جه !
لسا هيسلم عليا !
بص للصحفي دا بصة تسيح الصخر !
- سلامو عليكو ! يطلع مين الضيف عشان نعملوا معاه الواجب
- إزي حضرتك يا حاج , دا الصحـ...
لقيت سامح دا بيمسكني من دراعي و بيقول لي , متقولش أنا مين
و لقيت الحاج عبد الصمد بيقرب منه براحة , و التاني بيترعش من الخوف
قام إبتسم في وشه و قال لي
بعد إذنك إنتا يا ياسين , هنعمل الواجب مع الضيف التقيل دا ! , واضح إنه دخل قريتنا بدون إستإذان
معلقتش ع الموضوع , عشان أنا لسا جديد برضه و معرفش قوانين القرية
قضيت يومي و بدأت أعيش حياتي الجديدة في القرية
و حتى كونت صداقات كتير !
و في يوم جمعة ! روحت أصلي , بعدها خلصت صلاة و عندي هدف واحد النهاردة !
هلف القرية كلها و أتعرف عليها
لقيتها كلها , زرع أخضر ! و سما صافية ! و هوا خفيف !
بإختصار , حتة من الجنة زي ما بيقولوا
الوقت جه ع العصر ! و أنا كنت مشيت ناحية الجنوب في القرية
قابلت عزام صاحبي الأول !
- إزيك يا ياسين
- الحمد لله يا عزام .. إزيك إنتا و إزي والدك و والدتك
- الحمد لله , بس قلي , إنتا رايح للنفق الأزرق ليه !؟ سيدنا الحاج عبد الصمد مأكد علينا إن محدش هيوب ناحية المنطقة دي
- ليه ؟!
- معرفش , انا عبد المأمور واللي بيتقال لي بعمله , بلاش تروحه لأحسن يزعل !
- متقلقش إنتا يا عزام ... أنا هبص عليه من بعيد بس
- أنا عمومآ حذرتك , أستأذنك بأة
- مع السلامة ...
قربت !
لقيت أرض واسعة ! و فيه زي أوضة مربعة صغيرة ! مقفولة بباب خشب !
فتحت الباب الخشب دا ! و لقيت سلالم بتنزل لتحت !!
تحت الأرض !!!!!!!
فضلت أنزل و كان فيه أنوار شموع متعلقة على الجوانب
بدأت أنادي
- حد هنا !
حد هنا
- آآآآه
, آآآآآآآآآآآآآه
عمال أسمع كلام مشوش و همهمة مش مفهومة
نزلت تحت !
لقيت واحد قاعد على كرسي و لابس بدلة سودا
و قاعد على مكتب ! بينقط دم
عارفين كأن حد وقع كباية ماية على مكتب و عمالة بتنقط !
قربت براحة و أنا عمال أقول , مين , مين !
و هو عمال يتألم !
حطيت إيدي على كتفه !
لقيته بيلف لي
دا ! سامح الصحفي
بس ...
بسس .....
فكه السفلي !
فكه السفلي كله متشإأآآألش !!!!!!!!!!
كأن حد خلعهوله !
لقيته ماسك ورقة كبيرة بس نقط دم عليها !
بصيت عليها من بعيد
لقيت مكتوب
روح , ديان , كاسور , مدنا , " جهنمي نحن نضع السحر لكـ.....
بس ملحقتش أكمل قراية !
لأنه جري عليا و هو بيصرخ صرخات خفيفة !
لأنه مش قادر يصرخ بصوت عالي من اللي حصل فيه
و حصل اللي عمري ما هتخيله !!!

 قصص رعب 🔞🚫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن