يبدأ المشهد باحتفالٍ شمل تقريبًا كُل القائمين علىٰ العمل الإعلاني بشركة «عروسة ماروكو»، بالطبع مع تلڪ التشريفة الخاصة من السفير المصري؛ مظهر البحري، وابنته شمس مظهر البحيري.
وبالطبع لن ننسىٰ حضور ذٰلڪ الذي تسبب في التعطيل المُباشرة للحملة الدعائية التي كانت من المُفترض أن تكون قد بدأت بالفعل!
نحن نتحدث عن آدم صقار، الصقار الصغير، والذي كان وقتها مُتحضرًا لذٰلڪ الاحتفال ببذلته التي كان لا يزال غير مُعتاد علىٰ ارتدائها، فقد نراه وقد قام بضبط سترته من بين الحين والآخر، قبل أن يُتمتم له إبراهيم بألّا يفعل، لأن هذا قد يجعله موضع سُخرية.
وأمّا بالنسبة لـ كريم الدهشان فقد كان بمكانٍ مُبتعد عن الجميع تقريبًا، لا والده فؤاد الدهشان كان مُتفرغًا له، ولا شقيقته ساندي الدهشان كانت كذٰلك.
وبالحديث عن نجمة العرض، والتي نالت من الترحاب ما يكفي ويفيض، وما لم تناله بحياتها قط لأي سبب ولأي نجاح قدمته، إنها سلمىٰ أبو الوفا، الموديل الواجهة لتلڪ الحملة الدعائية من البداية وحتىٰ النهاية...
فقد كانت حاضرة يدًا بيد مع خطيبها حسن الدهشان، والذي كان وكأنما لدغته حية قبل القدوم إلىٰ هنا! كان كثير التلفت، قليل الكلام، ضيق الخلق، سريع الانفعال!
وفي الحقيقة، لم يكن كريم مُتفرغًا لا له ولا لتلڪ التي كانت معه، إذ كان لا يزال يُفكر بطريقة للتواصل مع مروة مرة أخرىٰ.
وأمّا عن سيدة الاحتفال والمرأة الأولىٰ بتلڪ الليلة، جنة الشِشتاوي، فقد حضرت لتحضر معها هيبة لم تحضر مع الكثير من الرجال الذين هُنا، كانت -وكما اعتادت أن تفعل- حاضرةً الاحتفال بزيٌّ صُمم خصيصًا لها ومن قبل فنانة مُتخصصة في تصميم الفساتين التي تُناسب تلڪ الليلات الاحتفالية.
حضرت مع عمّها فاروق الشِشتاوي، والذي كان ظلًّا بظل معها هُنا وهُناڪ، حسب البروتوكول المُخصص لذٰلڪ الاحتفال، والذي كان بحديقة الڤيلّا الخاصة بالأول!
والتي لم يكن يُحبذ فتحها إلّا في مثل تلڪ الحالات النادرة.
- ... إيه ما لڪ؟! شكلك مش عاجبني!
صدرت من وراء كريم الدهشان، ليلتفت نحو مصدر الصوت المألوف فيجده إبراهيم صقار!
ابتسم بمُجرد أن رآه يدنو منه، وسلّم عليه بمُجرد أن وصل، قبل أن يتوقف معه حيث كان متوقفًا، تحديدًا علىٰ طرف البار الموجود بإحدىٰ زوايا الحديقة.
- ... هاه، مجيبتهاش معاڪ ليه؟
ابتسم صاحبنا بتهكم وبشرود علىٰ ما قاله إبراهيم، وكأنما أخطأ بأمرٍ ما، ثم قال:
أنت تقرأ
ليالي الأنس في ڤيينا | Layali El-o'ns Fe Veena
Любовные романыمتع شبابڪ بِـ ڤيينا، ديه ڤيينا روضة مِـ الجنة! نغم في الجوِّ له رَنة، سمعها الطير بكىٰ وغنىٰ.
