«موقع تصور أولىٰ لقطات الحملة».
الساعة 02:12 مساءً.وصل إبراهيم صقار إلىٰ موقع التصوير مع ساندي الدهشان، والتي لم تكن في أفضل حالاتها، وبالرغم من مُحاولات إبراهيم المُستميتة في إرغامها علىٰ تجاوز الأمر، إلّا أنها لم تتجاوزه.
وما إن وصل حتىٰ التقط إحدىٰ يدي أحد رجال الأمن الموجودين علىٰ باب الموقع ليأخذه بمكانٍ ما، ليخبره بأمرٍ ما لوحدهما من دونها، الأمر الذي استغلته هيَ لتدخل موقع التصوير من دون إبراهيم.
ما إن دخلت حتىٰ توجهت إليها جنة لتسألها:
- ساندي، إيه إللي حصل يا حبيبتي؟
كانت مُستاءة، لم تكن في أفضل حالاتها، ولٰكن هذا لم يمنعها عن الرد:
- .... كريم بيشُڪ فـيَّٰ يا جنة، بيشُڪ إن في حاجة بيني وبين إبراهيم!
قطبت جنة حاجبيها تمامًا، فهيَ تعلم تمام المعرفة أن هذا الأمر من ثالث المُستحيلات، ولكن فضولها قد أجبرها على أن تتسائل:
- ... هوَ إيه إللي خلّاه يقول كدة؟!
أخرجت ساندي من لدنها إحدىٰ الصور التي ألقاها كريم بوجهها مُنذ ساعة وبضع الساعة، والتي كانت توضح أنه كان يحتضنها، الأمر الذي صُدمت به جنة.
أولم ترفضه، فلِمَ الندم الآن؟
* * *
- ... فاهم؟!
- يا إبراهيم بيه سعادتڪ إزاي مُتأكد أصلًا إنه هيرجع؟ربت إبراهيم علىٰ صدر الرجل دون أن يرد، ثم تركه ودخل الموقع.
دخل الموقع وقد صفق بكلتا يديه أمام كُل الموجودين والذين فوجئوا جميعًا من حضوره بذات اليوم، فلقد أشاع أحد العاملين بأن التصوير سيؤجل علىٰ الأقل لعدة أيام، ولٰكن هذا لم يحدث.
قبل أن يصيح إبراهيم بهم جميعًا:
- هاه، نكمل بقىٰ؟
* * *
«أحد الملاهي الليلية - ڤيينا».
بنفس التوقيت.لم يكن من السهل أن تدخل مثل تلڪ الأماكن بمثل تلڪ المواقيت، ولقد سار الأمر كما يجب أن يسير مع صاحبنا بمُجرد أن خطىٰ بداخل الملهىٰ الليلي، خصوصًا، وبعد أن تذكره أحد الرجال الذين كانوا يقفون عند البوابة وقتها، ولقد ذكّر به البقية.
نعم، إنه هو!
هوَ ذٰلڪ الشاب الذي حضر مُنذ فترة مع تلڪ الأنسة الجميلة المدعوّة جنة الشِشتاوي، ولقد أمر السيد راؤول بألّا يدخل الملهىٰ الليلي ولو أمرتهم الشرطة النمساوية بهذا.
وما إن أوقفه أحد الرجال صائحًا به ألّا يتحرڪ، حتىٰ قال لهم ذٰلڪ الشاب:
- قول لريّسڪ بس إني موجود، هوَ عاوز يشوفني!
أنت تقرأ
ليالي الأنس في ڤيينا | Layali El-o'ns Fe Veena
Romansaمتع شبابڪ بِـ ڤيينا، ديه ڤيينا روضة مِـ الجنة! نغم في الجوِّ له رَنة، سمعها الطير بكىٰ وغنىٰ.