«إحدىٰ الخمارات الرديئة - ڤيينا».
بعد ساعة ونصف.يبدأ بنا المشهد بِذْات الخمارة التي كان بها ميشيل مُنذ ساعة وما يزيد عن النصف ساعة مُجتمعًا مع ڤينوم وعماد، ونحن نراه جالسًا لوحده بإحدىٰ المنضدات الموجودة بوسط الخمارة.
بينما وهوَ جالسًا علىٰ حالته تقترب بنا الكاميرا لزاوية أخرىٰ بإحدىٰ الزوايا الغير مرئية الموجودة بالخمارة، حيث كان كِلا الصقارَين جالسين يتأملان الأجواء وهُما متواريين عن الأنظار.
- هييجوا؟
قالها آدم من باب التشكيك، موجهًا سؤاله لشقيقه، والذي أشار برأسه إيجابًا وهوَ يقول:
- هييجوا، كونهم كانوا لسة سايبينه ويكلمهم يأكد عليهم إنه ضروري يشوفهم قبل الصبح، معناه إن في كارثة؛ أكيد هييجوا!
وبينما كانا في حالتهما من الصمت والإنتظار والترقب يُفتح الباب من الخارج ليحضرا فعلًا كما توقع إبراهيم.
حضرا وقبل حتىٰ أن يقتربان من المكان الجالس به ميشيل، فوجئ كُلًّا منهما بلكمة من زاوية مُختلفة عن الأخرىٰ، وقد كانت إحداهن من يد إبراهيم، في حين كانت الأخرىٰ من يد آدم، ولقد كانت الصدمة عاملًا إضافيًّا علىٰ قوة كِلتا اللكمتين، ولقد أدىٰ الأمر إلىٰ إخراجهما مرة أخرىٰ من باب الخمارة بعد أن دخلا معًا.
سقط كُلًّا من ڤينوم وعماد بالخارج دون حتىٰ أن يعلمان ما حدث لهما، ولقد فوجئآ بكِلا الصقارَين يخرجان لهما وهُما علىٰ أهُبَّة الاستعداد للإشتباڪ، فتوقف كُلًّا من ڤينوم وعماد وقد خلع كُلًّا منهما ثوبه الذي يرتديه ليُسهل عليهم تسديد اللكمات.
- خُدوا وقتكوا!
قالها آدم، قبل أن يُلقي عليه عماد السترة التي كان يرتديها ليُصعب عليه رؤيته وهوَ يُسدد له اللكمة التالية، وقد سدد لكمتين بالفعل اغتنامًا لما أصاب آدم، في حين تجهز إبراهيم للإشتباڪ مع ڤينوم، والذي كان واضحًا أنه أعنف من زميله الآخر.
- أنا من بدري مستني الفُرصة ديه عشان آخد حقي!
- حبيبي، ولا يهمڪ، إتفضل!وقد استفزه برود إبراهيم وهدوءه وثباته للدرجة التي أرغمت ڤينوم لأن يتحرڪ بمنتهىٰ السرعة نحوه وقد سدد عدة لكمات عبثية نحو وجه إبراهيم بهدف ضربه فحسب، ولٰكن إبراهيم كان أسرع مِمَّا تخيله ڤينوم، كما أنه كان يستعين بإحدىٰ يديه ليُبعد اللكمة عنه بالتوقيت المُناسب.
إلىٰ أن انتهىٰ به الأمر يُسدد إحدىٰ اللكمات التي كانت أقوىٰ مِمَّا سيتحمل هوَ بنفسه، فقد أفسح إبراهيم المجال أمام تلڪ اللكمة لتسحب ڤينوم كالأبله وتودي به إلىٰ ڤاترينة أحد المحلات الزجاجية ليصطدم بها بمنتهىٰ القوة.
أمّا بالنسبة لـآدم فلقد كان بدائي التعامل في مثل تلڪ الإشتباكات، فقد كان يُفضل المسڪ والقبض للتعامل مع الطرف الآخر، في حين لم يكن إبراهيم يُفضل هذا، ولٰكنه في النهاية تركه ليتعامل بأسلوبه الخاص.
أنت تقرأ
ليالي الأنس في ڤيينا | Layali El-o'ns Fe Veena
Lãng mạnمتع شبابڪ بِـ ڤيينا، ديه ڤيينا روضة مِـ الجنة! نغم في الجوِّ له رَنة، سمعها الطير بكىٰ وغنىٰ.