ليالي الأنس في ڤيينا | Layali El-o'ns Fe Veena

الفصل العشرون: كروت محروقة.

«أحد مواقع التصوير».
بعد بضع دقائق.

نرى كيف كانت ساندي تقف لمُحاولة تنظيم المڪان والترقب لوصول كُلًّا من المُخرج الخاص بتلك الحملة الإعلانية الشؤم، والمسئولة الأولىٰ عن جُل ما يحدث هنا؛ ومديرة الشرڪة بالڪامل.

ونرىٰ كيف كان يُساعدها في هذا فؤاد الدهشان، بالطبع مع ابنه كريم، في حين أتىٰ الخبر الذي اضطرها لأن تخرج عن شعورها دون أن تشعر أنها قد فعلت:

- يعني إيه سلمىٰ لسة موصلتش لغاية دلوقتي، هوَ لعب عيال؟!

قالتها قبل أن تترك تجمعها بڪُلًّا من كريم وفؤاد، ثم توجهت نحو أقرب هاتف لتتصل بالفندق الذي من المُفترض أن سلمىٰ وخطيبها لا يزالان به.

وبينما كانت تفعل مال كريم علىٰ والده ليُهمهم:

- ... المُشڪلة إن أنسة جنة كمان مظهرتش، ولا إبراهيم صقار!

وقد ابتدت إمارات الضيق وقلة الحيلة علىٰ وجه فؤاد الدهشان، وقد فصلهُ عن التحرك من مڪانه لمُحاولة الوصول لأحدهما عودة ساندي لهما وهيَ تحمل خبرًا أسوء من تولّي الملك السعودي الحالي للمملڪة.

أحد أسوء الأخبار التي حملتها مُنذ أن بدأت بالعمل لدى جنة الشِشتاوي، الأمر الذي قد نعتبره عُمرًا كاملًا!

- سلمىٰ مشيت دلوقتي، رجعت بلدها هيَ وخطيبها، وسابوا خبر مع السڪرتيرة بتاعة الفُندق!

وبقدر الصدمة التي نالت من قلب صاحبنا لأجزاءٍ من الثوانِ، إلّا أنه سرعان ما بدأ بالقلق حيال ما هوَ آتٍ لتلك الغبية ولخطيبها الأبله، والذي لا يزال صاحبه برغم كُل شيء.

- يعني إيه، هيَ مش عارفة إن في شرط جزائي للعقد إللي مضت عليه؟!

قالها فؤاد الدهشان، لترد عليه ساندي:

- السڪرتيرة بلّغتني إنهم قالولها إنهم مُستعدين يمشوا معانا قانوني.

قالتها ساندي وهيَ لا تُصدق أن سلمىٰ أبو الوفا قد فعلت هذا، قبل أن تصرخ صائحة بالموجودين باللوڪيشن أن: «فرڪِش»، ولمَ لا، وكيف لا؟ وقد بات الدور الرئيسي للحملة كذَٰلك غير موجود.

لحين وجود إشعار آخر،

يا للحسرة!

* * *

«ڤيلّا مظهر البحيري».
بعد بضع دقائق.

دفعت جنة الشِشتاوي الباب وهيَ في حالة يُرثىٰ لها من الهلع، يڪاد فؤادها ينفطر من الخوف والقلق علىٰ أحد الذين بالداخل بالتحديد دون غيره، وقد كان هوَ أول مَن وقعت عينيها عليه.

ساقطًا علىٰ الأرض، غارقًا في دمه، يضع إحدىٰ يديه علىٰ مڪان الطلقة، واليدُ الأخرىٰ مُستندًا بها علىٰ الأرض لڪي لا ينحني ظهره للوراء.