الرابع عشر- ارتباك

1.8K 228 73
                                    

مارسيل مُمدد على الأريكة بأريحية بينما يأكُل مُثلجات ذات طعم التوت، أنا أحاول التواصل مع كول للمرة ثلاثة ألف بعد المائة بينما يعطيني الهاتف نفس الرد «غير موجود بالخدمة»

وكأن الأرض قد إنشقت وابتلعته، كانَ هذا يُثير أعصابي فكيف يُمكنني أن أمنع البلاء قبل حدوثه وهل نحن واثقين أنّه سيأتي بالنِهاية؟

خطوات ثقيلة يُمكن سماعها من داخل الغرفة تقترِب لِيقفز مارسيل ساحبًا كتاب جانبه ويعادل بجلسته لأركض وأجلس بجانبه

«خَواص المادة السائلة تتمدد بالبرودة»
تحدث مارسيل متظاهرًا انه يشرح لي شيء ما بينما يُفتح الباب

«كيفية قتل الطائر الرنان، هل يدرسونكم روايات بالكيمياء هذه الايام؟» تحدثت ماتيلدا التي دخلت من باب الغرفة بينما تضع صحنًا من الفواكه على فِراش فابيولا وجلست بجانبه

«اعتذِر ماتيلدا»
تحدث مارسيل بصوت منخفض ممزوج بالحرج

«لا عليك مارسيل، افعلوا ما يحلوا لكم فقط لا تحاولوا الاستذكاء حين تكون ماتي بالجوار، فالمادة السائلة لا تتمدد بالبرودة بل تتقلص، وهذا هو تذكير آخر لأهمية الاستذكار» تحدثت ماتيلدا مقهقهة

«أظن أنّه يجب علي الذهاب للمنزل والاستذكار»
تحدث مارسيل بينما يهم وقوفًا محاولًا التملص من الحرج

«ابقى مكانك، كيرا و چاي قادمان»
تحدثت ماتيلدا بنبرة جدية ليتسمر مارسيل بمكانه

«هل فقدتِ صوابك أمي؟ هل استدعيت والداه فقط لأننا لا نستذكر؟» تحدثت لأن الأمر كان غير منطقي بالمرة

«فابيولا هل فقدتِ صوابك أنتِ؟ لم سأستدعيهم لأنكم لا تستذكرون؟ بس ستتناول العشاء سويًا» تحدثت ماتيلدا ناظرة لي باستغراب بينما تهم بالخروج من الغرفة

«لأكون مُنصفًا، لم يخطر ببالي حتى أنها من الممكن أن تستدعيهم لأننا لا نستذكر، خيالك جامح يا فتاة!» تحدث مارسيل كاتمًا ضحكته ولكنه أطلق ضحكة مسموعة بالنهاية.

«كُنت ادافع عنك وأنت تضحك؟ أحمق.» تحدثت بينما عُدت للجلوس على فراشي

«هل تريد بعض الفواكه؟» سألته ليوميء

«اجلس بجانبي ودعنا نشاهد التلفاز قليلًا، أريد أن أنسى كول لبعض الوقت»
تحدثت بنبرة آمرة راجية بينما وضعنا مُسلسلنا المُفضل على حاسوبي النقال

«حسنًا دعينا نشاهد الاخبار»
تحدث مارسيل بينما بجد لنفسه متكئًا بجانبي واضعًا صحن الفواكه بيننا فاتحًا التلفاز

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن