الخاتِمة

1K 76 16
                                    

نظر آريز لكيوبيد نظرات إغاظة بينما يتحدث:
«تذللت للمجلس لكي تُعطيه تِلك الفرصة ليحيا مُجدًا وها هو الآن يكسر كُل قوانينك التي وضعتها!»
كان كيوبيد مُمتعض الوجه ولكنه لم ينسى حادِثة تُومي بيبر ولم ينسى كيف كان آريز يتدخل بعمله ويراقبه كأنه شرطي المتابعة الخاص به!

نظَر كيوبيد بغيظ لآريز وعزم على أن يفعل شيئًا يُعيد له كرامته التي شعر أنها تآكلت أمام المجلس. كان قلبه يغلي بالغضب والإهانة، وعيونه تشع بنيران الانتقام. تذكر كيف كان آريز دائمًا يقف عائقًا في طريقه، وكيف كان يُراقب كل خطوة يخطوها، مما زاد من شعوره بالضيق والاستياء.

——-

«لا أفهم، كيف من الطبيعي أن يكون الفتى ميتًا وأن يعود للحياة مرة أُخرى!»
سألته ماتيلدا ناظرة لَه باستغراب ليضع قبضتا يديه على كتفها ويساعدها على الجلوس برفق. كان قلبها يخفق بسرعة، وذهنها يسبح في دوامة من التساؤلات.

«أتتذكرين بحفل تخرجك؟، حين أتيتُكِ مُتأخرًا كثيرًا وكان الحفل قد انتهى؟»
تحدث فروي مُنتظرًا إجابة من ماتيلدا ليُكمل حديثُه. كان صوته يحمل نبرة من الشوق والحنين، وكأن ذكريات ذلك اليوم لا تزال تحيا في قلبه.

«نعم، حين أتيت بأزهارٍ غير مرتبة كأنك قد التقطتها من القُمامة وملابس غير مُهندمة»
أجابته ماتيلدا ورفع لها حاجبًا ثُم أكمل. كانت تبتسم برقة، لكنها في الوقت ذاته كانت تشعر بالفضول حيال ما سيقوله.

«لقد كُنت بحادِثة سيارة، حين كُنت أُسرع لأصل لكِ حين حدثتيني هاتفيًا وأخبرتيني أن إيلينا هُناك وأنكِ تحتاجين دعم معنوي لم أكُن أُفكر سوى في أن أصل لكِ بأسرع وقتٍ مُمكِن، اصطدمت سيارتي بسيارة أُخرى وقد كانت السيارة الأُخرى بِها خدوش بسيطة بينما أنا قد مُتت لعدة دقائق، لقد رأيت أشياءًا غريبة بتلك الدقائق القليلة، ثُم عُدت للحياة مُجددًا ويتردد بعقلي صوت يقول "لم تنتهي قصتك أنتَ وماتيلدا هُنا" ، كان الأمر غريبًا جدًا بالنسبة لي، لم أستطع حتى استيعابه إلا بعد مرور الكثير من الوقت»
سرد فروي بينما يفتح زجاجة صغيرة من عصير المانجو ويتجرعها بشكل سريع، سامحًا لماتيلدا بِـ هضم المعلومات الجديدة. كانت يديه ترتعشان قليلاً، وكان التعبير على وجهه يعكس عمق ما مر به.

«بُعثت من الموت وأول شيء خطر لك أن تأتي لي؟ كم أنا محظوظة لوجودك؟»
قالت ماتيلدا بينما تبعثر شعر فروي وتعطيه عناق سريع. كانت عيونها تلمع بالحب والامتنان، وشعرت بأن قلبها يفيض بالمشاعر تجاهه.

«هذه ليست نقطتنا الآن ماتي، سأفعل أي شيء لأكون بجانبك بالطبع!»
عقب فروي على حركاتها الطفولية ولكنه شعر أن تعبيره عن حُبه لها ووضعها كأولوية كان بطريقة حازمة قليلاً، لِذلك أمسك بيدها وطبع قُبلة دافئة على باطن يدها.

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن