الثاني والعشرون: موعد أخير؟

1K 94 33
                                    

الينا ماكاليستر وماكس بيني، هُما الكلمتان الاتفتاحيتان ليومي الرائع!

استيقظت على صوت أمي تخبرني أنه لدينا ضيوفًا مُهمين وهُم زملائها هي وفروي بالمدرسة فمن الأفضل لي الاغتسال وارتداء شيء لطيف لأن إلينا مكاليستر هذه متنمرة كبيرة وإن كانت أمي ستقدمني لها فيجب أن لا نعطيها أي سبب للتنمر

بالنسبة لي ما تقوله أمي هراء ولكِن بعد حادثة كايت الشمطاء فهي تعرف زملاؤها جيدًا ولذلك سأفعل ما يريحها لليوم لتسمح لي لاحقًا في الخروج مع كول فقد أخبرته أنّي اليوم سآخذه موعدًا على طريقة سكان ترونتو.

سؤال يراودني في هذه الحالات، لِم تُبقي والدتي حولها أشخاص بهذه السمية؟ ولكِن الإنسان أحيانًا يترك أشخاصًا حوله ليس لأنهم يستحقون ولكِن لأنهم يذكرونه بفترة مِن حياته وبالنسبة لماتيلدا فقد كانت تلك الفترة هي التي لم تكُن فقط مرغوبة بغرف الطواريء والعمليات بل كانت مرغوبة و كان الجميع يهتم بما يحدث بحياتها على عكس هذه الأيام تمامًا!

سحبت بنطال چينز قد وضعته والدتي على فراشي و بلوزة باللون الوردي الهاديء وكانت قد وضعت شريطة وردي اخرى لأضعها ولكنّي قد اتصلت بها لتأتي لغرفتي لكي تربطه لي

ظهرت ماتيلدا بطاقم شانيل چاكيت وتنورة قصيرة ولكنها عملية ليست كاچوال وتحت التنورة ترتدي جوارب بنفس لون جسدها و كان شعرها الاشقر مربوط على شكل ذيل حصان مرتفع وترتدي بأذنها حلق لؤلؤ ظريف جدًا

«واو، أنتِ رائعة اليوم ماتي!»
اخبرتها بينما تبتسم لي بخجل ويتبعها صوت فروي يصفر لها من الطابق الأول

«لديك حق فروي!»
صحت له من طرف زاوية الدَرَج ليغمز لها بخفة ويذهب لحال سبيله (للمطبخ ليأكُل) بينما تسلقت ماتيلدا الدرج لِتصل لغرفتي

بينما تصعد ماتيلدا لاحظت حذائها الأسود الواي اس إل التقليدي، لقد نسيت هذا الجانب من ماتيلدا فقد كانت عاشقة للماركات!

دخلت غرفتي وتبعتني ماتيلدا ذات الوجنة المحمرة من ما فعله فروي

«دعيني أجدل لك شعرك!»
تحدثت ماتيلدا بينما كانت متخوفة من رد فعلي

«حسنًا»
أجبتها، لن نكون الجدائل أبشع من الوردي!

«حقًا؟»
سألتني ماتيلدا وقد تهللت أساريرها

«نعم، لو كُنت مكانك لأستغللت الموقف قبل أن اغير رأيي»
أخبرتها وشرعت في جدل شعري وضحكت عليها، أحيانًا أنسى أن ماتيلدا أيضًا لديها جوانب أُخرى من شخصيتها غير الأم الحازمة

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن