الفصل الثالث عشر- غير موجود بالخدمة

2.5K 249 109
                                    

أسقطت يد كول عن كتفي سريعًا بينما وجهت له ابتسامة كبيرة مُصطنعة، ما الذي يجب علي فعله الآن ولِم كُول هُنا من الأساس؟

«مرحبًا كُول، هذا آندي»
تحدثت برسمية لكول بينما احاول تعريفه على آندي كأنه صديق قديم

«مرحبًا آندي؟، ما علا..»
لم يُكمل كُول سؤاله لأني نظرته له مُحدقة نظرات نارية

«ما علامة المزلاج التُجارية؟»
عدل كُول سؤاله خلال ثلاث ثوانٍ لينظر له آندي ويبتسم ابتسامة بصوت

«لا اعرف يا رجُل، فهو لدي منذ زمن»
اجابه آندي بينما ينظر لي ويحك مؤخرة راسه، أظُن غرابة الموقف أشعرته بالتوتر

«إذًا هل أنت صديق فابيولا؟»
سأل آندي كُول سؤالًا من هذه الأسئلة التي نعرف إجابتها ولكن نلقيها لكي تخفف التوتر

«حبيبها»
تحدث كُول لأكثر نبرة جدية مرحة رأيتها قبلًا بينما يضع يده مرة أُخرى على كتفي.. بهذه اللحظة شعرت أنّي بفيلم من أفلام المُستذئبين حيث يحدد المُستذئب حبيبته ويوسمها..

هل قُلت حبيبته؟

«فقط أصدِقاء مُقربين»
قُلت بإبتسامة خفيفة بينما ألقي يد كول التي تلتف على كتفي بعيدًا بشكل رقيق وأتركهما سويًا ليكملا مُحادثتهُما غريبة الأطوار بينما أتجه لمارسيل

«كُول خرب مُحاولتي الاولى بحياتي للمغازلة»
تحدثت مُتصنعة الغضب لمارسيل الذي يضحك بهستيرية لسبب لا أعرفه

«لقد كانت هذه مسرحية كُوميدية»
تحدث مارسيل بينما يُحاول إيقاف ضحكه ليستأنِف كلامه: «إذًا تقولين أن "حبيبك" قد أفسد فرصتك المعتزلة مع فتى آخر؟، لا يحق له هذا»

تحدثت مارسيل مُشددًا على كلمة حبيبك بينما كان يلقي آخر جملة بسخرية

«لست مُعتادة على المُواعدة، لا أتذكر شيء وَ رأسي سينفجر كُلما حاوَلت التذكُر ولكِن أليس من المفروض أن لحظات مثل الحُب من أول نظرة، القرار بالارتباط هي لحظات مُقدسة لا تُنسى؟ لِم لا اتذكرها؟ سأصاب بالجنون عاجلًا أم آجلًا»
تحدثت بينما أجد لنفسي متكئًا بجانِب مارسيل لأجلس عليه بينما أمسك بكلتا يداي رأسي

«لدي الحَل لكِ، ڤيڤ هلا أعطيتني بعض حبوب الصداع؟»
تحدث مارسيل لڤيڨيان الجالسة بجانبه مُنذ فترة تتابع الموضوع بصمت

«لا! لن أجرب هذة الحبوب مرة أخرى، المرة السابقة لقد ظهر كول من العدم، في هذه المرة ماذا سيحدُث؟ سيبتلعني تمساح؟»

تحدثت بحزم لِيضحَك مارسيل وتتبعه ڤيڤيان ضحكة خفيفة ثُم إقتربت مني

«هَوني عليكِ»
هذا ما نطقت به بينما تربت على رأسي بهدوء وتفتح زجاجة من المياة لتعطيها لي، وقبل أن أشكرها حتى مضت في سبيلها بَين الرواق ليأكُلها الظلام

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن