الجُزء الثالث - إبنة بيولوچية

5.2K 615 318
                                    

-الترايلر فوق، هستنى رأيكُم فيه

- عملت اكونت إنستجرام يخص كتاباتي الواتبادية، هنزل فيه حقائق عن الشخصيات إسمه Reyawrites

-

أول شيء عرفته هو الهروب، تركت الكُتب من يدي وأطلقت العنان لقدمي حتى وصلت لنهاية المدرسة كأنّي أهرب من حريق أو زلزال مثلًا.

وضعت لوح التزلج الخاص بي على أرض الشارع الأسفلتية وهرعت عليه لأصِل للشارع الذي يأخذني منه كونور ولكن لم اشعر بنفسي حتى وجدتني أمام باب المنزل من تسارع أفكاري وإستنتاجاتي

وقفت أمام شاشة العرض ليفتح لي حارس المنزل الباب حين تأكد أنّي فابيولا ثُم هرعت للداخل لأجد والدتي نائمة على ظهرها امام حمام السباحة ووالدي يوزع لها مستحضر واقي الشمس على ظهرها بينما أتقدم تجاههم

«كيف كان يومك فابيولا؟، إنضمي لنا»
كان هذا والدي هاديء البال بالطبع فلم يواجهه أكبر كذباته في المكتبة اليوم

أعني مُعلمة الرسم قالت أن نصُب من روحنا في رسوماتنا ولكِن هل صببت بشدة؟

مشيت بهدوء ناظرة لطبق الفاكهة بجانب والدتي المستلقية لا تأبه بشيء على وجه الظهيرة سوى حبها الأبدي الذي يدلك ظهرها حاليًا،إبتسمت لفكرة حبهم وخطفت تفاحة بينما أنظر لوالدي

«أظُنني سآخذ قيلولة»
تحدثت مُتجهة لغرفتي وعلى ثغري إبتسامة رسمية

«لا تنسي العشاء مع مارك و كايت»
صرخت والدتي خلفي لأوميء لها، وهل هذا وقت أصدقاؤهم المُريبين؟


تسلقت الدرج ووصلت لغرفتي في الطابق الثالث لِأغلق الباب وأجلس في جلسة تأمُل.

حاليًا أنا كذبت وهذا شيء سيء
الفتى الذي كذبت بشأنه ظهر لي وهذا شيء مستحيل لأنّي واثقة أنّي إبتدعته من خيالي الخاص فكيف له أن يظهر؟

هل هذه لعنة سرقة ذهب الأقزام في نهاية قوس قزح؟ ولكنّي لم أسرق ذهبهم ولم أرَ أقزامًا في حياتي

حين أكذُب الأسطورة تقول أن تطول أنفي، لا أن تظهر كذبتي أمامي!

السؤال المُهم هَل أنا في وعيي؟، لا أظن هذا
ماذا سأفعل لأستعيد وعيي بدون أن يعرف والدي ماذا فعلت؟ النوم، بالطبع!

إستلقيت على الفِراش لأسقُط في دوامة أفكاري التي كانت أكثر من كفيلة لتسقطني نائمة بلا إنذار..

إستيقظت على طرق رقيق للباب، لأعرِف أنه طرق والدتي فوالدي لا يطرُق رغم أن الأمر يجب أن يكون معكوسًا ولكنني بتلك الراحة مع والدي!

Swallow- إبتلاع √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن