بين العالم والحُـب.
كم كُـنت أتمنى عدم حدوث ذلك؟، ولكنه حدث.! ♡
هتفت الجدة بصوت عالي على الجد، أتى الجد يهرول وتفقد رنيم فألتقط هاتفه وطلب أبنه الأكبر وما هي إلا ثواني وكان الجميع في منزل الجد والطبيب يفحص رنيم في الداخل برفقة الجد والجدة.
هتف الطبيب بعملية: اللي حصل دا حاجة نفسية، مش عضوية ومحتاجة لدكتور نفسي تتابع معاه.
الجد: لو محتاجة مُستشفى ننقلها يابني.
الدكتور: لا مش محتاجة متخافوش هي بس زي ما قولت هتحتاج لدكتور نفسي.
الجد بتفهم: تمام، أتفضل معايا.
رافق الجد الطبيب حتى باب المنزل، أغلق الباب وتنهد بحزن وعاد لغرفة حفيدته التي كان يتجمع بها جميع النساء وهتف: محتاج رنيم لوحدها، مُمكن؟
خرجوا جميعًا وتركوا الجد مع رنيم بمفرده، أقترب من حفيدته وقبل جبينها وقال: إنتي كويسة ياحبيبتي؟
أومت برأسها كعلامة على أنها بخير، جلس أمامها وأمسك كفها بين كفه وهتف بهدوء: أنتي مش كويسة نفسياً ياحبيبة جدك ولازم تروحي عند دكتور نفسي.
رنيم بدموع: أنتوا طول عُمركوا، بُعاد جايين دلوقتي تهتموا ولما تهتموا تطلعوني مجنونة؟
الجد: طول عُـمرنا بُـعاد عشان باباكي بعيد الوحيد من عيالي اللي بعد وسابني، قولت خلاص عادي حاولت أقرب بس كان بيبعد أكتر حاولنا كتير نقرب لكنه كان بيرفض، حاولت اشوفك بس برضو كان بيرفض، طول عُـمره شايفني بعامل أخواته أحسن منه عشان كدا كان بيبعد.
رنيم بدموع: أنا مش زعلانة على موته، أنا زعلانة على موتها، موت ماما، بابا عمره ما كان أب كان دايما بيضربني حتى لما وصلت للعشرين، تخيل أنسة عشرين سنة تضرب لا وأيه تضرب قدام صحابها، غريبة صح؟، بس بالنسباله كان عادي، للأسف بابا كان مريض بسببكوا وطلع مرضه عليا، انا كُنت مُستعدة أسامحه لكن للأسف مات من قبل ما يحبني ويديني الحنان اللي محتجاه.
جذبها لأحضانه وهو يذرف الدموع لأجلها، فهذه الصغيرة تحملت كُل هذه القسوة دون أن تشتكي.
هتف بهدوء: هتروحي لدكتور وتتعالجي وهنبدأ من جديد ياحبيبة جدو تمام؟
أومت برأسها وهتفت ب: مُـمكن تنيمني في حُـضنك؟
الجد: ياه أكيد ممكن طبعاً.
أقترب منها وثرها ودثر نفسه بالغطاء وعانقها وهو يتنفس بحزن ويقبل خصلاتها، حتى شعر بأن أنفاسها أنتظمت فقبل جبينها وخرج من الغرفة.______________
في الليل*
أستيقظت على صوت فاطمة زوجة سالم أبن عمها الأكبر تُـخبرها بمعاد الغداء، توجهت للمرحاض توضت وأدت فرضها في غرفتها وتوجهت لهم، جلست بجانب جدها بدون كلام وأخذت تتناول الطعام.
هتف سالم: رنيم.
هتفت بهدوء: نعم؟
سالم: عندي صاحبي دكتور نفسي لو عاوزة نحجزلك معاد؟
رنيم: لو ممكن دكتورة؟
سالم: أكيد ممكن هشوف وأقولك، تمام؟
رنيم: تمام.
هتفت ميرڤت زوجة عز: احنا خارجين النهاردة يارنيم، عوزينك معانا.
رنيم بلُـطف: حاضر، على الساعة كام كدا؟
ميرڤت: على تمانية كدا أنا وفاطمة وأنجي خطيبة يونس.
رنيم: تمام معاكوا إن شاء الله.
أقتربت الجدة من رنيم وقبلت جبينها وهتفت: الحمدلله، أطمنا عليكي هدخل أغسل أيدي وأجي أقعد معاكوا.
أبتسمت لها بود وأنتهت من طعامها وتوجهت هي أيضا لغسل يديها، دلفت للمطبخ لتساعدهم فرفضوا.
رنيم: خلاص هقعد معاكوا.
فاطمة: أقعدي ياحبيبتي تونسينا.
أخذوا يتبادلوا أطراف الحديث في عدة أمور ويضحكوا، كانت مستمتعة بوقتها معهم وبأحاديثهم.
___________
دلف يونس للمطبخ وهتف: ميرڤت عز عايزك.
ميرڤت: حاضر يايونس.
خرجت هي ويونس فجذب أنتباهها رائحة عطره الجذابة.
فاطمة: لطيف يونس.
رنيم بأنتباه: نعم؟
فاطمة: بقول يونس لطيف، شاب مُحترم، بيحترم الست ومكسب لأي بنت.
رنيم: آه ربنا يسعده مع أنجي.
فاطمة ربتت على كتفها بهدوء وهتفت: سعادته مش معاها.
رنيم: أومال مع مين؟
فاطمة: معاكي أنتي.
رنيم: أنا؟ ليه بتقولي كدا؟
فاطمة:دا اللي حساه، مش عارفة ليه بس شايفة إنكوا لايقين على بعض جداً وتتحبوا مع بعض.
رنيم: من أول نظرة شوفتي كُـل دا؟
فاطمة: نظرتي متخيبش أبداً وهتشوفي، يلا جهزي نفسك.
أومت برأسها بأبتسامة ودلفت لغرفتها، أرتدت فُستان أبيض يحاوطه حزام باللون الأسود وتركت العنان لخصلات شعرها القصيرة في الهواء وتوجهت للخارج وقالت: أنا جاهزة.
فاطمة: تمام يلا تعالي معايا هجهز ونمشي.
أومت برأسها وسارت معها لمنزلها، توجهت فاطمة للغرفة وأرتدت ملابسها وخرجت،أغلقت الباب وتوجهت هي ورنيم لمنزل الجدة وهتفت فاطمة: هات ياسالم سند.
راجية زوجة محمد: روحوا أنتوا وأنا هخليه معايا متخافيش.
فاطمة: هيتعبك.
راجية: أمشي يابت قال هيتعبني قال.
ضحكت فاطمة: خلاص تمام لو جاع الببرونة موجودة، خد بالك من بتول ياسالم.
سالم: حاضر.
ميرڤت: يلا أنا جاهزة عز هيوصلنا.
خرجوا من البناية، أستقلوا سيارة عز وتوجهوا لمول كبير، ودعهم عز، وتوجهوا للداخل، ثم قابلوا إنجي وهي تنظر لرنيم بأحتقار، أخذوا يتجولون في المول، كانت فاطمة تشتري ملابس لسالم وأولادها وميرڤت تشتري لزوجها وإنجي تتحدث مع صديقة لها عبر الهاتف، فشعرت أنها وحيدة بينهم، نظرت لهم وتوجهت لخارج المول وأطلقت العنان لدموعها لتنساب على وجينتها، ثم تنهدت بحرارة وهتفت بداخلها'يارب'، وتوجهت لتعبر الطريق ولكن من حيث لا تدري أتت سيارة بسُرعة فائقة وكانت على وشك الأصتدام بها ولكن جسد قوي جذبها بعيدا عنها وهو يهتف: حاسبي.
____________________________________♡#بين العالم والحُـب.
#ملك_أسامة.
#بقلمي.
تـذكــيــر: الا إله إلاّ اللّٰه وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🤎.خلص البارت التاني ياحلوين، مننساش الڤوت ويسعدني رأيكوا اللطيف. 🤌🤎
إنك تروح لدكتور نفسي يبقى أنت مش مجنون بالعكس أنت مُـرهق ومحتاج حد يسمعك مش أكتر، أتمنى رسالة البارت تكون وصلت 👈👉🤎.
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Romanceرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...