part 19: فُرصة للحيَاة مرة أُخرىٰ.

153 12 16
                                    

part 19: فُرصة للحيَاة مرة أُخرىٰ.

لم تنتهي قصتنا، ولن تنتهي.

*****

كان إلياس يقف أمام غُرفة العمليات وأمامهُ يجلس والده وهو ينظر علىٰ الباب بجانب والده تقف شقيقتهُ وبجانبها سلسبيل وهي تبكي وتتذكر حديث فريد اللطيف معها والتي أشتاقت لهُ كثيرًا الآن، وتتذكر آخر حديث بينهم في الأتوبيس.

"يعني أنتِ عايزة تفهميني إنك مهما حصل مش هتحبيني؟"

نظرت له سلسبيل وقالت: "أيوة وياريت تحل عني بقىٰ".

أقترب ووضع رأسه علىٰ كتفها وقال:" أنا لازقة بجد، هتلاقيني لازق في ضلك دايمًا متفكريش إنك بالكلام دا هتخليني أبعد؛ لا دا أنا هفضل أحاول وأحاول لحد ما تتقبلي الأمر الواقع وهو إني لازقة وبحبك ومش هسيبك ".

أبتسمت ونظرت للطريق من نافذة الأتوبيس ونظر هو أمامهُ وهو يعلم أنها تبتسم الآن.

فاقت من شرودها علىٰ خروج الطبيب من غُرفة العمليات، أقتربوا من الطبيب وإلياس كان يتقدمهُم نظر للطبيب وقال:" هو بخير؟ "

نظر لهُ الطبيب وقال: "مش هنقدر نحدد، الإصابة كانت شديدة بس مبدأيًا يعني العملية مشيت بخير ودلوقتي هيتحط تحت المُلاحظة ولما يفوق هنعرف في شيء ولا لا، بس أكيد هيكون في نتايج للحادثة دي واللي أنا متوقعهُ أنا أسف يعني إنه مُمكن يتعرض لشلل نصفي؛ لإن لما جابوهُ قالوا إنه لاقوه علىٰ بُعد مسافة كبيرة من الأتوبيس ودا معناه إنه أتحدف من الأتوبيس."

قالت سلسبيل وهي تنظر للطبيب: "شلل، شلل مش مُهم هفديه بعنيا بس يفوق".

ابتسم الطبيب ورحل، جلس إلياس علىٰ المقعد بجانبه والده وهو ينظر لغُرفة العمليات حتىٰ خرج المُمرضين بفراش فريد فتوجهوا جميعًا معهم حتىٰ وضعوه بالغُرفة وجلسوا أمام الغُرفة، نظر والد إلياس لهُ وقال:" روح شوف المُدربين والمُتدربين اللي راحوا الرحلة وطمني عليهم ".

أؤم إلياس برأسه ثُم توجه لينفذ ما قالهُ والده.

*****
|في صباح اليوم التالي|

كانت رنيم تحاول الإتصال بإلياس بعدما علمت بخبر الحادث وهو لا يُجيب فهاتفت والده وعلمت منه اسم المُستشفى وذهبت هي ويونس لهم وتبعها عائلتها.

وصلت أمام المُستشفى وترجلت من السيارة، دلفت للداخل وحادثت والد إلياس وعلمت مكان غُرفة فريد وذهبت لهُم، لمحت إلياس من بداية دخولها فتوجهت لهُ وجلست بجانبه وقالت:" هيكون بخير".

نظر لها بعيُون دامعة وقال: "الدكتور بيقول إنه مُمكن يتعرض لشلل نصفي، فريد مش هيقدر يستحمل دا يا رنيم".

" فاهمة واللهِ بس دا إبتلاء يا حبيبي، لو حصل فعلًا هنحاول نعديه مع بعض، إحنا وفريد، يلا تعالىٰ قوم صلي وأدعيله، يلا ".

بين العالم والحُـب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن