بين العالم والحُب.
تجاهلني من كُـنت لا أريد إلا أهتمامه.
أخذت تتنفس ببُـطئ وهي مغمضة العين بين أحضان غريب لا تعرفه ولكن رائحة عطره كانت مُـميزة وهي أكثر ما يُـجذبها للرجال رائحة العطر.
"يا أنسة"
كان هذا أول ما تفوه به هذا الغريب والذي جعلها تُـفيق وتبتعد عنه."شكراً"
"العفو، بس بعد كدا لازم تأخدي بالك"
أبتسمت له وقالت: أكيد، أنا بس كُـنت تعبانة شوية وكدا."تحبي أوصلك؟"
"لا، لا، أنا همشي دلوقتي"
كادت أن ترحل لكن قاطعها هو وأردف: طيب أسمك طيب إيه؟"رنيم، أسمي رنيم"
"وأنا فريد"
"أتشرفت بمعرفة حضرتك وشكرا تاني مرة"
أبتسم لها ورحل، دلفت للمول وهي تطُلب رقم هاتف فاطمة لتستعجلها، بعد وقت من الزمن كانوا قد أنتهوا وأتى يونس ليصطحبهم للبيت.
____________________.
في اليوم التالي.كانت جالسة في منزل غيداء أبنة خالتها وهي تُـلاعب طفلها اللطيف أنس، وهو يبتسم لها رغم صُغر سنه.
"ويونس دا عاجبك يعني؟"
"أنا متعاملتش معاه ياغيداء فمعرفش بقى"
"مش عارفة حاسة ليه أنه خازوق"
"أخرسي ويلا بقى لازم أمشي عشان أتأخرت"
"بت أقعدي أكرم جاي ومعاه واحد صاحبه، وهتفضلي معايا عشان تساعديني"
"مصلحجية، بس تمام، يلا قدامي"
ضحكت غيداء ودلفت للمطبخ ومن خلفها رنيم، بعد مُدة من الوقت أتى أكرم هو وصديقه.
______________________.
وضعت غيداء ورنيم الطعام لهم ودلفوا للداخل، كانت رنيم لم ترى صديق أكرم ولكن رائحة عطره جذابة ذكرتها برائحة عطر الشاب الذي أنقذها، فريد ورائحته فريدة أيضا."أكرم غيداء عوزاك"
"تمام، ثانية بس يافريد"
نظرت غيداء لوجه صديق زوج خالتها صدمة، أذا هو فريد، جعلها تفيق من صدمتها غيداء وهي تردف ب: رنيم، جدك اتصل وعاوزينك في البيت.
"آه طيب أنا همشي"
توجهت رنيم للخارج وما لبثت أن لمحها فريد فأبتسم وأردف ب: لا صدفة جديدة تاني؟، مش معقول والله.
أخذت تنظر له بأبتسامة متوترة وقالت: أهلا أستاذ فريد.
"لطيف أنك لسة فكراني"
"طيب بعد أذنك لازم أمشي"
وجه فريد حديثه لأكرم: "وأنا كمان همشي بقى وبالمرة أوصل أنسة رنيم في طريقي"
"لا لا مفيش داعي أنا همشي لوحدي"
"لا طبعاً مينفعش أنا هوصلك"
وبعد ساعة من الجدال أضطرت رنيم للموافقة على أصطحاب فريد لها.
"مرتبطة يا رنيم؟"
"لا ومش بفكر"
"إيه دا ليه كدا، طلعتي من تجربة سيئة وكدا؟"
"مفيش أسوأ منها والله"
كانت تتحدث بسخرية فهي لم تكُن تجربة فقط بل كانت درس لها أولا.
"أحكي لو حابة لسة الطريق طويل"
"هختصر في جُـملة واحدة وهي: إني متحبتش أصلا"
"ياه، عارفة عديت بنفس قصتك."
"هتحكي؟"
"مش بحب، عمتا وصلنا"
"تمام شكراً جداً، وفرصة سعيدة"
"أنا أسعد"
أبتسمت رنيم له ودلفت لداخل البناية، قابلت في طريقها إنجي والتي كانت بصحبة يونس."أزيك يارنيم؟"
"بخير يايونس، أزيك يا أنجي؟"
"أحسن منك"
قلبت رنيم عيناها وهي تتنهد بيأس من هذه الفتاة التي مُـنذ أن رأتها وهي تكرهها بلا سبب.
"طيب وسعي عشان أعدي ممكن؟"
"آه أتفضلي"
كانت رنيم في طريقها للداخل ولكن لاحظت كدمة على ذراع إنجي وظلت تحدق بها حتى أنتبهت لها إنجي وأردفت ب: في حاجة يارنيم؟
"الكدمة دي منين؟"
"وقعت، وقعت يارنيم"
نظرت رنيم ليونس بدهشة لرده على سؤالها لإنجي، لكنها لم تُـعلق وتنهدت ودلفت للداخل، جلست مع أفراد عائلتها كما المُـعتاد، وأخبرها سالم بموعد الطبيبة النفسية فأبتسمت له وقبلت جدتها وجدها ودلفت لغرفتها؛ لتنام.
_________________.
الليل،كانت رنيم نائمة في غُرفتها ولكن وصل لغرفتها صوت ضوضاء من الخارج، لم تهتم لبداية الأمر، لكن أخذ الأمر يتكرر، حتى جعلها تفقد شعورها بالراحة وتتوجه للخارج وهي تُـشعل الأنوار ولكن ما رأته جعلها تقف مكانها وهي تهتف بصدمة: مين اللي جاب دي هنا؟.
#بين العالم والحُـب.
#ملك_أسامة.
#بقلمي.
تـذكــيــر: ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كُله ولا تكلني إلى نفسي طُـرفة عين" 🤌🤎.خلص البارت التالت ياحلوين، مننساش الڤوت ويسعدني رأيكوا اللطيف. 🤌🤎
بارت عشوائي، لكن في منه رسالة وهي إن كُـلنا نتحب، وكلنا نستاهل نتحب بس من ناس تستاهل حُـبنا 🤎.
دمتم بخير 🤎.
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Romanceرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...