part1:خِـذلان.

1.1K 32 8
                                    

بين العالم والحُـب.

كان أقسى رجال الأرض، وهو يخبرني أنه ما عاد يُـحبني ‏لم يكُـن  ‏لطيف أبدًا.

#بقلمي

رنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا.
بكر ببرود: حُـبنا؟.
رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!.
بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد مُـشفق عليكي.
رنيم: بكر بطل هزار.
بكر: مش بهزر، أنا مش بحبك.
ظلت تُـحدق به بصدمة، هو من أخبرها أنه يُـحبها والآن ماذا؟، يتخلى عنها، تحركت من مكانها ببطئ وهي تتنفس بسرعة أثر البُكاء، وفجأة ركضت مبتعدة عن أنظاره وهي تبكي بحُـرقة، من أحبته يجرحها، هذا لم يأتي حتى في أحلامها، دقت باب منزل أبنة خالتها وهي تتنهد بحُزن.
غيداء أبنة خالتها: مالك يارنيم؟.
رنيم بحُزن: رفضني، قالي أنه مُـشفق عليا وبس، مش بيحبني زي ما كُـنت فاكرة.
فتحت لها ذراعيها، فتقدمت منها وأخذت تبكي بحُرقة وكأنها لم تبكي من قبل، أغلقت أبنة خالتها الباب وجلست بها على الأريكة، أخذت تبكي حتى أنتظمت أنفاسها فعلمت أنها غفت في أحضانها، تنهدت بأسى وحُـزن عليها، ووضعتها على الأريكة ودثرتها بالغطاء جيدًا، وقبلت أعلى جبهتها ودلفت للداخل.

أكرم زوج غيداء: في أيه، مالك؟
غيداء: رنيم.
أكرم: مالها.
غيداء: بكر جرحها بالكلام، قالها أنه مش بيحبها وأنها كانت صعبانة عليه مش أكتر.
أكرم: مكنتش مطمن لبكر دا من الأول.
غيداء: خلاص اللي حصل، حصل.
أكرم: خلاص يادودي أهدي رنيم مش أول ولا أخر واحدة شاب يكسرها، ورنيم غير البنات، رنيم قوية، اللي تتحمل موت أهلها كلهم في يوم واحد تبقى مش ضعيفة.
غيداء: صعبانة عليا بس.
قبل عيُونها وقال: متقلقيش عليها، نامت؟
غيداء: آه.
أكرم: خلاص ياحبيبي تعالي نامي وبكرا هكلمها، تمام؟
غيداء: تمام، تصبح على خير.
قبل أعلى جبينها وقال: تلاقي الخير يا ضي عيُوني.
________________________________
في اليوم التاني.
رنيم بدموع لأكرم وغيداء: يعني إيه؟
غيداء بأسف: يعني أهل أبوكي طالبين يشوفوكي ياحبيبتي ولازم تروحي.
رنيم: هتيجوا معايا؟.
أكرم: متخافيش هنيجي ولو طلبوا إنك تقعدي معاهم شوية مفيش مُشكلة دول أهلك برضو، يلا أجهزي.
توجهت رنيم لغُـرفتها في منزل غيداء، فبعد وفاة أهلها لم يعُد لديها إلا غيداء وزوجها وأولادهم، فكانوا خير أهل لها، أبدلت ملابسها وأدت فرضها وتوجهت للخارج، خرجت هي وغيداء وأكرم من البناية وتوجهوا لأهل والدها، التي لم تراهم إلا مرة واحدة في حياتها، وصلوا لوجهتهم، ترجلت من السيارة هي وأبنة خالتها وزوجها، ظلت تـنظر للبناية التي أمامها، والتي يُـسكن بها جميع عائلة والدها، تنفست الصعداء ودخلت البناية، أستقبلها الحارس وقال: أهلا انسة رنيم.
رنيم: أنت تعرفني؟
الحارس: طبعاً، ثم قال بصوت عالي: مُحمد خبط على الحاج والحاجة وقولهم إن أنسة رنيم وصلت.
توجه طفل في السابعة من عُـمره لأول شقة في البناية، ودق على الباب، ثواني وفتحت له سيدة كبيرة في العُـمر، وما أن رأت رنيم حتى ركضت وعناقتها، لم تكُـن رنيم تعلم ما عليها فعله ولكنها بادلتها العناق، ثواني وتجمعت عائلة والدها حولها، لم يُرحب بها أحد إلا جدتها وجدها وأشقاء والدها، أما أولاد عمها وزوجاتهم فأخذوا يراقبون ما يحدث في صمت، توجهوا لمنزل الجد.
أحمد عمها الأكبر: هتقعدي معانا من النهاردة يارنيم.
رنيم: أفتكرتوني ليه دلوقتي؟
الجد: إيه يابنتي، مينفعش نفتكرك؟
رنيم: لا بس أنتوا من وقت موت بابا من سنة وانتوا محدش فيكوا بيسأل عليا.
الجد: أبن عمك سالم قال نسيبك تحزني براحتك وبعد كدا نجيبك تعيشي بينا، اه نسيت أعرفك.
أخذ يُـشير لأولاد أعمامها وهو يقول: يونس أبن عمك محمد الصغير، ودي خطيبته.
نظرت ليونس فوجدت ملامحه بشوشة ولكن ألتقت عيونها بعيون خطيبته فلم ترتاح لها.
الجد: عز أبن عمك شريف الوسطاني ومراته.
أبتسمت لهم فبادلتها زوجته الأبتسامة بأخرى لطيفة.
الجد: ودا سالم أبن عمك أحمد الكبير ودي مراته.
أبتسمت لهم فبادلوها الأبتسامة.
الجد: وطبعا دا عمك أحمد الكبير، ومراته الله يرحمها، ودا عمك شريف الوسطاني ومراته ودا عمك محمد الصغير ومراته.

أرتاحت لعمها الأكبر فيبدو عليه الحكمة والحنان وعمها الأوسط يبدو عليه خفة الدم وزوجته بشوشة الملامح وعمها الأصغر يبدو عليه الجمود ولكنه أبتسم لها وزوجته أقبلت عليها وعانقتها، فبادلتها العناق وهي تبتسم، فلم تكُـن تتوقع أن عائلة والدها بهذا الحنان، أخذت تتحدث معهم في عدة أمور وقامت بتكوين صداقات مع زوجات أولاد أعمامها، ولكن خطيبة يونس أبن عمها الأصغر لم ترتاح لها ولم تكون معها صداقة.
_________________________
في الليل*
ودعتها غيداء وزوجها أكرم وتوجهوا لمنطقة سكنهم، أما هي فجلست مع عائلتها وأخذ كُـل منهم ينسحب حتى تركوها مع الجد والجدة.
الجدة ماجدة: تعالي ياحبييتي أوريكي أوضتك.
توجهت معها لغرفتها، دلفت لداخل الغرفة وأبتسمت في داخلها فهي بلونها المُفضل (البنفسچي) ويوجد بها رسومات أميرات ديزني، ومكتب صغير وفراش ودولاب ونافذة كبيرة ويوجد في نهاية الغرفة مرآة وركن للصلاة وهذا ما جعلها تبتسم أكثر.

الجدة: الدولاب دا بتاعك في كُـل حاجة هتحتاجيها، احنا مجهزين كُـل حاجة، ويونس بما أنه مهندس ديكور فهو اللي عمل الأوضة ومراتات ولاد أعمامك جابولك كُـل الهدوم اللي تحتاجيها أكمنهم قدك في المقاس وكدا.
نظرت لها بأبتسامة وقالت: هما مش مخلفين؟.
الجدة بتنهيدة: عز ومراته ميرڤت للأسف لحد دلوقتي لا ياحبة عيني، أما سالم ومراته فاطمة مخلفين أتنين بتول وولد زي القمر أسمه سند وطبعا يونس لسة بس إن جيت للحق مش عوزاه يتجوز العقربة دي.
ضحكت بخفة فهي أيضا أطلقت عليها هذا الإسم وقالت: ربنا يهديه ويهديها ولو خير لبعض يكملوا.
الجدة: يارب أسيبك أنا بقى ترتاحي.
خرجت الجدة وأغلقت الباب، فتنهدت رنيم وجلست على الفراش تتنهد بسعادة ولكن تذكرت بكر فتبدلت ملامحها للعبوس وألتقطت هاتفها وطلبته.
بكر: نعم، نفسي أفهم فين كرامتك؟
رنيم: أنا بس كنت بتصل أطمنك عليا لأنك  صاحبي الوحيد.
بكر: مش عاوز، بعد كدا لو سمحتي مش عاوزك تبقي صاحبتي ومع السلامة بقى.
أغلق الخط، فأخذت تُـحدق في الهاتف بصدمة وحُزن وبدأت في البُـكاء بحرارة وشهقاتها تعلو، فكتمت أنفاسها بالوسادة، حتى غفت على هذا الوضع.

_____________________
اليوم التالي*
توجهت الجدة لغرفة رنيم وأخدت تدق الباب ولكن لا أحد يجيب، دلفت لداخل الغرفة وهي تنادي رنيم ولكن لا أستجابة، حتى أقتربت من رنيم وأخذت تهـُزها ولكن رنيم لا تُـجيب كأنها مُغيبة عن الواقع، ظلت الجدة على هذا الحال حتى بدأ القلق ينهش قلبها فأقتربت من رنيم وهي تتفقد أنفاسها، ونظرت لها بصدمة عندما وجدت أنها لا تتنفس..
________________________♡

#بين العالم والحُب
#ملك_اسامة ♡.
#بقلمي.

تـذكــيــر: سُـبحان الله، الحمدلله، الله أكبر 🤎.

خلص البارت الأول ياحلوين.
مننساش الڤوت ويسعدني رأيكوا اللطيف 🤎.

‏وآه قبل ما أنسى بس مفيش حد يستحق أنه يتقابل بالرفض بالطريقة اللي رفض بكر رنيم بيها، أتمنى فكرة البارت تكون وصلت 👈👉🤎.'











بين العالم والحُـب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن