part 16:شِجَار.

133 16 3
                                    

بين العالم والحُب.

part 16:شِجَار.

كَيفَ لَك أن تُواجِه العالم كُل يوم بإبتسامة، بينما بداخلك حُزن لا ينتهي هَذا السُؤال الذّي يُراودني دائمًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل إلياس لمنزله، أبدل ملابسه وأدىٰ فرضه فتح هاتفه ليُحادث رنيم وجدها أرسلت له رسالة بالفعل، ابتسم وهو يقرأها، أخذ يقرأها عدة مرات ويبتسم ثم غفىٰ وهو ينظر للرسالة.

في الصباح أستيقظ وهو ينظر لهاتفه الذي في يديه وتذكر أنه لم يرد علىٰ رنيم، أتصل عليها لكن الهاتف كان مشغول أتصل عدة مرات لكن الهاتف ظل هكذا حتىٰ تنهد وتوجه لدورة المياه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علىٰ الناحية الأُخرىٰ كانت رنيم تتحدث مع بكر برسمية شديدة وتحاول الانتهاء للجواب علىٰ إلياس.

"طيب يا أستاذ بكر أنا مالي؟".

" أنا محتاجك تشتغلي معايا يا رنيم مش بعرف أتعامل مع اللي أسمها سلسبيل دِي".

أخذت نفس عميق ثم أردفت ب: "بُص بقىٰ يا بكر، أنا زهقت منك، من وقت ما أشتغلت معانا وأنت بترن عليا كُل يوم الصُبح، لازم تفهم إني خلاص أنتهيت بالنسبالك، وعلىٰ فكرة فاهمة ألاعيبك كويس جدًا، وفاهمة أنت عاوز إيه أنت لقتني حبيت وأتخطبت وعيشت حياتي فقولت لا طبعًا إزاي أسيبها تتهنىٰ؟، لا مينفعش هدمر حياتها تاني وأدوس عليها أكتر، أبعد عني يابكر ويبقىٰ أفضل لو نقلت من فرع الشركة لفرع تاني، سلام عشان أرد علىٰ خطيبي".

أغلقت الخط ولم تنتظر إجابة منه، نظرت بأشمئزاز للهاتف وتوجهت لدورة المياه، أغتسلت وأدت فرضها وأبدلت ملابسها وتوجهت للخارج، ألقت تحية الصباح علىٰ الجد والجدة وجلست لتناول الطعام، كانت تتحدث مع الجد حتىٰ أصدر هاتفها صوتًا يعلن عن أتصال إلياس بها، فتحت الخط وأردفت ب:" صباح الخير".

"المفروض أقولك صباح الخير من بدري يا رنيم لكن كُنتِي بتكلمي حد لدرجة إنك مردتيش لما رنيت عليكِي".

" آه يعني كُنت بكلم بكر".

"بكر!".

" هفهمك لما أجي الشركة مُمُكن؟ ".

" سلام ".

أغلق الخط فأخذت تنظر للهاتف وهي تتنهد، نظر لها الجد فأبتسمت له بأطمئنان وتوجهت لخارج البناية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام منزل إنچي كان يجلس في سيارته وينظر لشُرفة غُرفتها تارة ومدخل البناية تارة أُخرىٰ علىٰ أمل أن يلمحها ولكن بلا جودىٰ، حتىٰ يئس وكاد أن يتوجه للشركة ولكن رأها وهي تخرج من البناية، أبتسم بشوق وحُب عميق لها ولكن مهلًا هي تخرج مع أبن صديق والدها الذي يمقته؟، خرج من سيارته وتوجه لهم وهو يتنفس بغضب.

بين العالم والحُـب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن