Part 23:النهَاية.

231 16 18
                                    

Part 23: النهاية.

كانا غَريقان، ولم ينجو أحد.

                                     ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

"هتهربي؟".
اؤمت برأسها وهي تنظر للأرض، فأبتسم إلياس بحُزن وقال:" طب فُكك من المعازيم وشكلي وشكل أهلنا، أنا؟ مفكرتيش هحس بإيه طيب؟ مفكرتيش مشاعري وقلبي اللي حبوكِ دول هيتداس عليهم قد إيه النهاردة؟ النهاردة لأول مرة مش هعرف اواجه، ولا اواجه نفسي ولا اواجه حد يا رنيم، عاوزة تلغي كتب الكتاب؟ حاضر وأنا اللي هطلب منهم دا".

تحدث بهذا الحديث وأراد أن يتوجه لخارج الحديقة ولكن اوقفته رنيم بصوتها وهي تقول: "مش عشان عاوزة الغي كتب الكتاب دا معناه إني مش بحبك".

نظر لها مرة أُخرى وقال:" لو عاوزة تتعالجي بعد ما نتجوز ماشي، أنا لا قولتلك العلاج النفسي عيب ولا حرام، خايفة من إيه؟ أنا بحبك وقولتلك قبل كدا حُبي هيكفينا إحنا الاتنين".

"ما أنا خايفة من كدا؛ خايفة اكون مبحبكش واتعلقت بيك بسبب اللي حصلي".

" شوفي قلبك بيقولك إيه يا رنيم، دا بس اللي هقدر اقوله".

"بيقولي إني بحبك، بس برضو خايفة".

" يبقىٰ؟ ".

ابتسمت لهُ وهي تقترب منه وتقول:" يبقىٰ تروح تكمل يا عريس اللي كُنت بتعمله".

ابتسم لها وهو يقول: "عاوز احضُنك بس خليها بعد كتب الكتاب، حتىٰ لا نقع فيما لا يُرضي الله يا رنيمي".

" رنيمي؟ ".

" ياء الملكية وكدا يعني".

"لا لو كدا نلغي بقىٰ".

" لا يا سِت دا أنا ملصمك بالعافية، يلا اسيبك واروح اجهز يا عروسة".
قالها وهو يغمز بإحدىٰ عينيهِ ويرحل، توجهت لِداخل البناية، ومنها إلى الغُرفة التي يتجهزن بداخلها الفتيات.

                                        ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد أقل من ساعتين؛ كانت رنيم تُمسك بيد جدها ويتوجها نحو مكان الجلوس، اجلسها الجد وابتسم لها وهو يُقبل رأسها ويُخبرها أنها أجمل الفتيات الآن في نظرَهُ، نظرت لهُ رنيم بأمتنان وابتسمت، علىٰ النحو الآخر كانت سلسبيل تتقدم وهي مُمسكة بيد عمها نحو المكان المُخصص لجلوسها هي وفريد، بعد جلوسها ظهر إلياس علىٰ طاولة كتب الكتاب وهو مُمسك بيد جد رنيم حتىٰ ينتهون من مراسم كتب الكتاب، وبجانب إلياس يوجد فريد ووالد إلياس وشباب عائلة رنيم، وهي جالسة تبتسم علىٰ هذِهِ الأجواء التي ارادت أن تضيعها من بين يديها، انتهت مراسم كتب الكتاب وأخذت النساء تُطلقن الزغاريط، ترك هو الجَميع وتوجه لها واحتضنها وهو ينظر للسماء ويحمد الله علىٰ وجودها بجانبه.

بين العالم والحُـب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن