بين العالم والحُـب.
العالم مش مُـنصف بالمرة، العالم منصفنيش ولا مرة.
_____
"هي قالتلك؟".
" مش عوزاها تقولي؟".
"لا بس المفروض واحدة ذكية متقولش، عمتا أنا عرفت بالصدفة وكنت هساعدها بإني هقول لجدك إنك إنسان سادي وضرب الستات بالنسبالك عادي".
"والله؟، طب ما أنا لو سادي يبقى أبوكي إيه؟، أكبر سادي في العالم؟، ملكيش دعوة بيا يارنيم".
" أنت عارف كلهم شايفينك أزاي؟، ليه بتعمل كدا؟ ".
" عشان بحب كدا، وبعدين متجيش إنتي ياللي أبوكي كان بيعاملك أبشع من كدا وتتكلمي وتسألي، كُنتي ساعدي نفسك الأول ".
" إنت إنسان مؤذي وحقيقي أنا مش قادرة أصدق أنت أزاي كدا ".
" شوفي نفسك رايحة فين يلا".
كادت أن تتوجه للخارج ولكن توقفت وهي تستدير مرة آخرى له وتردف ب: "أنت جربت تتعالج؟".
" ملكيش فيه ".
" جرب تتعالج يمكن تبقى كويس ".
توجهت للخارج وهي تتنهد بحزن، في طريقها قابلت إلياس، فأردفت ب:" محتاجة أصرخ ".
ضحك إلياس وأردف ب:" نو للإدمان ".
" مش بهزر".
"طب تعالي".
توجهت رنيم وإلياس للخارج، أستقلا السيارة، وتوجها حيث المنطقة التي شاهدت صُـراخ رنيم، وإلياس، حيث المقابلة الأولي، أو الصدفة الأولى.
____
في الليل:
كانت رنيم تتصفح هاتفها وهي تشعر بملل، تركته وأبدلت ملابسها وتوجهت للخارج وهي تُـخبر جدها بخروجها للتمشى، أخذت تسير في وجهات غير مُـحددة لا تعلم أين وجهتها.
"رنيم؟".
تنهدت رنيم وهي تعلم صاحب الصوت والذي لم يكن إلا فريد، أقترب منها وهو يبتسم ويردف ب:" صدفة لطيفة والله".
أخذت رنيم تحدق به وأؤمت برأسها وأكملت سيرها وهو بجانبها، حتى تنهدت وأردفت ب: "رفضك ليا، خلى حد تاني يرفضك؟".
" مش هسألك عرفتي منين، ولكن هقولك آه، وبأبشع طريقة برضو".
"مش هشمت ولكن هقولك إن كما تدين تدان، وأنت عارف".
تنهد بأسى وأردف ب:" أحكيلك؟ ".
" أحكي".
"بعد ما روحت لأهلى الكويت قابلتها، كانت مصرية لطيفة جداً، ملامحها جميلة أوي جميلة لدرجة أنها حتى بعد ما رفضتني قادرة تخطفني من تاني، حبتها، كنت مستعدة أعمل كُل شئ لأجلها، لحد ما أعترفتلها، قالتلي كدا بالحرف: وقت ما هتجوز، أكيد مش هتجوز مصري وأنا عايشة في الكويت وخصوصا أنت يافريد، أنت متتحبش، ممكن شكلك حلو لكن من جوا متتحبش "، وسابتني ومشيت ومن ساعتها وأنا بقيت دايماً فاكرك وفاكر جرحي ليكي.
" بقيت بتعالج عند دكتور نفسي".
"ربنا معاكي، حابة تحكي اللي حصلك بعد سفري؟".
" لا، هحكي إن دلوقتي بابا وماما ماتوا، وبقيت عايشة مع أهل بابا هما لطاف يعني والدنيا تمام".
"بقولك إيه؟".
" إيه؟ ".
" صفحة جديدة؟، إحنا كدا كدا جيران وأصدقاء من قبل حبك ليا، ليه منرجعش؟، بدون حب؟. "
أبتسمت وأردفت ب: "صفحة جديدة وأكيد بدون حب؛ لأن مشاعري خلصت".
" طب حيث كدا، حُـمص؟ ".
" حُـمص ".
توجها لعربة الحُمص وهما يبتسمان، بعد فترة ودعت رنيم فريد وتوجهت لبناية جدها، دلفت لداخل شقة جدها وهي تبتسم، قبلت جدها وجدتها وودعتهم، ودلفت غرفتها لتنام.
____
في الصباح، أستيقظت رنيم وتوضت وأدت فرضها، أبدلت ثيابها وتوجهت لخارج الغرفة، كانت قد علمت طريق الشركة فلم تحتاج ليونس، توجهت لأسفل البناية فوجدت فريد أمامها وهو يردف ب: "صباح الخير، هوصلك في طريقي".
" صلي على النبي بس كدا، طريق مين".
"طريقي، كدا كدا أنا شريك في شركة عمك".
" دا اللي هو ازاي؟ ".
" والدي شريك فيها وأنا وأخويا بنشتغل فيها وكدا ".
" لا برضو مينفعش، حتى لو إحنا أصدقاء الناس مش بتفهم كدا ".
" يابنتي بقولك عادي، ووالدي شريك فيها، طب أقولك هطلبلك عربية".
"طلبت أصلا".
" يخربيت برودك يابت".
"شكراً، بس ثانية كدا أنت والدك شريك في الشركة؟"
"آه".
" وأخوك مين اللي شغال فيها؟ ".
" إلياس".
"بتهزر؟".
"لا مش بهزر، ليه في إيه؟".
" لا مفيش، العربية جت هركب، سلام ".
أستقلت السيارة وهي تتنفس الصعداء، إلياس وفريد أشقاء؟، هذا لم يخطر ببالها أبداً.
___
بعد الدوام، توجهت للطبيبة النفسية، لم ترى إلياس كثيراً اليوم ولكنها رأت يونس أكثر من اللازم وهذا ما جعلها تريد التقيؤ، دلفت لداخل العيادة وهي تحدث الممرضة أنها جائت بدون موعد لتخبر الطبيبة بوجودها وكادت أن تدلف للداخل لكن قابلت إلياس وهو يخرج من الغرفة فتعجبت وهي تردف ب: "إلياس؟".
" رنيم، بتعملي إيه هنا؟ ".
" بتعالج، وأنت؟ ".
ضحك إلياس وأردف:" والله على ما يبدو إننا مُـشتركين في كُـل الحزن ونفس الألم، أصل أنا كمان بتعالج ".
________
#بين العالم والحُب.
#ملك_أسامة.
#بقلمي.
تـذكــيــر: لا حول ولاقوة الا بالله 💙.
خلص البارت السابع ياحلوين، مننساش الڤوت ويسعدني رأيكوا اللطيف. 🤌🤎
"مفيش مانع من بداية جديد، وصفحة جديدة، طول ما قادرين نسامح. 💙
دمتم بخير 🚶♀️🧡.
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Storie d'amoreرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...
