part 14:تَجَرِبة.

157 15 7
                                    

بين العالم والحُب.

part 14:تَجَرِبة.

قهوة تاني؟!.
وأنسحابك للصور علشان تعاني
ناس كتير ف الصورة مشيوا .. وأنتَ مُجني عليه وجاني.
_عمرو حسن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الجميع ينظر ليونس بصدمة، فكيف له أن يفعل ذلك بإنجي، هم حتىٰ الآن لم يستوعبوا ما تفوه بِه، هو كان يضربها كيف؟، لا يعلموا، يونس يالله كيف وهو لا يستطيع ضرب قُطة؟، نظرت له والدته وهي تعقد حاجبيها بعدم تصديق وتُردف ب: "كُنت بتضربها؟، وشاكك فيها؟".

أؤم برأسه بخزىٰ، هو يشعُر بالعار من نفسه لا يُنكر هذا، ولكن لا يستطيع فعل شئ في هذا الأمر.

" سيبوني مع يونس ".
كان هذا ما تفوه بِه الجد وهو ينظر ليونس بحنان فهو مهما كان حفيده، تحرك الجميع للداخل وتوجه هو ليونس، ثم أصطحبه للشُرفة وهو يتنهد ويُردف ب:" أنا مش هلومك، عارف ليه؟، عشان عارف إنك مريض نفسي والاضطرابات النفسية اللي شوفتها وأنت صغير لسة مأثرة عليك واحنا مكوناش شايفين دَا".

"أنا مش ببرر موقفي يا جدو".

" عارف وفاهم، ومن عيونك فهمت إنك خايف تتعالج، لكن نجرب، ليه لا؟، تجرِبة ويا نِجحت يا فِشلت، وأنا معاك وجمبك، وكُلنا معاك ".

" وإنجي يا جدو؟ ".

" أنتَ هترجعها لما تتعالج هتعرف ترجعها، خليها هدف قُدامك؛ عشان تتعالج عشانها، خلي حُبها الدافع يا حبيبِي ".

" طيب مُمُكن أبات عندك؟، ماما هتقعد تلومني هي وبابا أنت عارف ".

" عارف وهخليك عندي وأنا ليا كلام معاهم ".

أؤم يونس برأسه وهي يُعانق جده وتسقط من عيونه الدموع، حتىٰ أزالها وهو يبتسم لجده ويخُرجا من الشُرفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثاني يوم صباحًا أستيقظت رنيم وهي تشعُر بالسعادة ولكن بالحُزن أيضًا علىٰ يونس وما حدث معه، أمسكت هاتفها الذي أعطاه إياها جدها الليلة الماضية وفتحته، فتحت مُحادثة إلياس فوجدته أرسل لها عدة رسائل توجهت لأخر رسالة وكانت مضمونها:" صباح الخير علىٰ العيون اللي دوبوني ".

ابتسمت وكتبت:" صباح النور".

"ألبسي وأجهزي هجي أوصلك في سكتي".

" لا أنا هروح للدكتورة النفسية الأول ".

" هوصلك ليها برضو يلا بدون نقاش أجهزي ".

" دَا تحكم دَا ولا إيه؟ ".

" لا دَا أسمه أني عاوز أشوفك؛ لأجل إني أملي عيوني مِنك ".

أبتسمت وهي تُغلق الهاتف ولم ترُد عليه ولم ينتظر منها جواب.

توجهت لتأدية فرضها، ثم أرتدت ملابسها وتوجهت للخارج وهي تُلقي تحية الصباح علىٰ جدها وجدتها ويونس الذي كان وجهه حزين بعض الشئ، جلست بجانبه وأردفت ب:" أنت كويس؟ ".

بين العالم والحُـب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن