بين العالم والحُـب.
part6:المُقابلة الثانية." هذه المرة بالذات لن أحاول، لقد حاولت بما يكفي لأن أعرف بأن محاولاتي ما هي إلا هدرٌ للطاقة ، وهدرٌ للأيام ، وهدرٌ للشعور .."
______
" بصراحة في واحد متقدملك ".تنهدت رنيم وأردفت ب:" بس أنا مش مُـستعدة ".
أمسك كف يدها بين كفيه وأردف ب:" عارف، وفاهم، ولكن مفيش مانع من محاولة، صح؟ "
أخذت تُحدق بعمها وهي تتذكر عدد المحاولات والفُرص التي أعطتها فتنهدت وهي تردف ب: "أتمنى تفهمني أنا عملت محاولات كتير والمرادي بجد مش عاوزة أحاول عاوزة أبقى كويسة وبس وأبقى بخير وبعد كدا أعيش حياة جديدة وأبدأ أول محاولة وأول فُرصة. "
"فاهمك، وأنا جمبك ومعاكي، وخلاص ياستي يعني الواد فريد دا مش آخر الناس اللي هتتقدم."
"بالله أنت قولت فريد؟، أهو دا بالذات لا."
"إيه دا إيه دا أنتي عرفاه ولا إيه."
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها دخول يونس وهو يردف ب: "رنيم بابا عاوزك."
"حاضر، بعد أذنك ياعمو".
" أتفضلي. "
توجهت رنيم لعمها الأصغر وجلست بجواره وهي تردف ب: "حضرتك طلبتني؟."
"آه، بابا قالي إنك عاوزة تشتغلي وعرفني تخصصك، فأنتي من بُكرا هتكوني سكرتيرة معانا بس مش ليا هتكوني سكرتيرة لمُدرب من المدربين بتوع الطُلاب".
" تمام، بس هي شركة إيه والمدرب بيدرب إيه؟. "
"هندسة، والمدرب بيدرب طُلاب هندسة أكيد ومحتاج سكرتيرة تنظمله وقته."
"تمام، شكراً جداً."
"متشكرنيش دا واجبي".
أبتسمت رنيم لعمها وتوجهت للشُرفة ولكن وقفت على بابها وهي تسمع يونس يتحدث في الهاتف كادت أن تتوجه لغرفتها ولكن أوقفها صوت يونس الغاضب وهو يردف ب: "أنا مش فاهم يا إنجي يعني إيه عاوزة تفسخي الخطوبة؟."
لم تكُن من عادتها الاستماع للآخرين ولكن جذبها الحديث.
"أيوة يعني إيه برضو مش فاهم؟".
" بالله هتفسخي الخطوبة عشان ضربتك قبل كدا؟ ".
" ماشي ياستي مش أول مرة، لكن وإيه يعني؟، إنتي بتحبيني فلازم تستحملي، أنا بحبك يا إنجي ودا يشفعلي عندك ".
أخذ يبتسم وهو يردف ب:" خلاص وعد مش هعمل كدا تاني أنتي بس بتعصبيني".
"تمام ياستي، ها بقى هنخرج؟".
أخذت تحدق رنيم بيونس بصدمة، هل الضرب شئ عادي بالنسبة له؟، هل هو مريض؟، أو إنسان سادي؟ هل هذا يونس الذي حدثتها فاطمة عنه والذي يحترم المرأة؟، أخذت هذه الأسئلة تدور في عقلها وهي تتوجه لشقة سالم أبن عمها وتطرق بابها لتفتح لها فاطمة الباب فتتنفس الصعداء وتردف ب: "محتاجة رقم إنجي".
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Romanceرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...