بين العالم والحُب.
قطعنا حبال الود فلا كُـنا ولا كانوا. ♡
___________
كانت رنيم لم تنتهي من البُكاء، حتى شعرت بشخص يجلس بجانبها ويردف ب: إنتي عارفة إن 99٪ من البشر لما بيعيطوا بيرتاحوا، لكن أنا غير، مش برتاح لما بعيط، مُمُـكن لما أصرخ بصوت عالي برتاح أكتر."نعم؟"
"بشرحلك يعني إن في حاجة أقوى من العياط وكدا"
"والله؟"
"والله، تجربي؟"
"هنا، قُدام كُل الناس دي، لا مُستحيل"
"مش هنا، تعالي معايا"
"بس أنت شخص غريب"
"مش هيحصل شئ لو غامرتي في مرة ومشيتي مع شخص غريب، ها تغامري؟"
"أغامر"
أبتسمت بهدوء وهي تسير بجانب هذا الغريب، لم يخطر ببالها يوماً أنها ستقوم بذلك وتسير مع غريب لا تعلم عنه حتى أسمه، ولكن لا بأس من بعض المُغامرة.
___________
بعد مُدة وصلت هي والغريب مكان خالي من البشر ومُرتفع أيضا عن الأراضي."يلا أصرخي"
"هنا؟"
"أحسن حتة، الحتة الوحيدة اللي برتاح فيها، وأعتقد أنتي كمان هترتاحي فيها، يلا؟"
"يلا"
بدأت بالصُراخ، كان صوت صُراخها تبكي له القلوب، حتى خارت قواها وجلست على الأرض براحة وهي تبكي بصوت مُنخفض، يختلف تماما عن صوت صُراخها.، كان يُتابعها بملامح مُبتسمة فهو تيقن مُنذ اللحظة التي رأها تبكي بها أنها تحمل هما وعتاب لا يمكن لأي شئ مداواته إلا الصُراخ.
"حاسة بأيه؟"
"أرتحت، بس لسة محتاجة أصرخ أكتر"
"كفاية عليكي؛ عشان متتعبيش، لو حابة تبقي تيجي يوم تاني"
أؤمت برأسها وهي تنهض، وقفت أمامه وأردفت ب: أول مرة أعمل كدا.
"لازم كُـل فترة تغامري، عشان متزهقيش"
"عادي كُـل فترات حياتي تزهق لحد ما أتعودت"
"غلط، مينفعش نتعود عشان منتخنقش، لازم نجدد، نبعد، نشحن طاقتنا من أول وجديد؛ عشان نعرف نكمل"
حدقت به بأبتسامة وكادت أن تتفوه بشئ إلا أن رنين هاتفها قاطعها، ألتقطته وهي ترى أسم المُتصل"جدو "أبتسمت وفتحت الخط وهي تُـردف ب: نعم ياجدو؟
" متتأخريش ياحبيبة جدو عشان معاد الدكتورة، ها"
"من عيُوني"
"تسلملي عيُونك، يلا سلام"
"سلام"
أغلقت الخط وهي تبتسم ولكن أختفت أبتسامتها عندما لحظت أنه قد رحل، تنهدت بحُزن ولكن ليس كالأيام السابقة وأخذت تردد بداخلها: هو إنسان ولا جن ولا أيه، بس جن طيب والله "
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Romanceرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...