بين العالم والحُب.
" والماضي سُمي ماضي لأنهُ مضىٰ وانتهىٰ بكلِّ ما فيه من سرورٍ وألمِ
والحاضرُ لكَ الآن فلا تفعلْ فيه ما يجعلُك تتألمُ عليهِ حين يمضي"#ندى_مُحمد_جاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يانهار طين".
" إيه في إيه بس؟ ".
" متتحركش خبيني أعمل أي شئ ياعم".
"ليه بس؟".
" إنجي خطيبة يونس وميرڤت مرات عز ولاد أعمامي وراك خبيني خبيني ".
" هما هيعملوا إيه يعني؟، هما عارفني أصلًا ".
" أيوة بس يعرفوا إني بخرج معاك؟، أكيد لا".
"عادي أنتِ السكرتيرة بتاعتي".
" إلياس متتحركش وبس، أنت متعرفش إنجي ممكن تجود قد إيه من عندها ".
زفر إلياس بهدوء وهو لا يفهم لما كُل هذا الخوف وكأنها مُراهقة في السابعة عشر من عمرها وهربت من المدرسة برفقة صديقها.
" هيح الحمدلله مشيوا، يلا إحنا؟ ".
" يلا ".
توجهوا للخارج وذهبوا لتناول الغداء ولكن رنيم أرادت تناول غداء مميز وللحق هو يُحب الأشياء المميزة.
" بس أقف هنا كدا أيوة، هتأكل صوابعك ورا الكبدة دي بقى ".
" أنتِ رنيم الرقيقة بالله؟ ".
" أنا رقيقة آه بس هبلة مع اللي برتاحلهم والله ".
ضحك إلياس بصوت مُرتفع وهو يُناظر ملامحها البريئة رغم أنها عادية بل عادية جدًا لكنها تحمل شئ من البرائة والانجذاب لها دون أدنى تفكير، شرد في بشرتها القمحاوية التي دائمًا لم يكن ينجذب لها ولكن الآن ماذا حدث؟ لا يعلم، عيونها البُنية المائلة للسواد بعض الشئ حواجبها الكثيفة رموشها الصغيرة شعرها القصير الذي دائمًا تُحب أن ترفعه في العمل بالأخص، بعض الحسنات اللطيفة التي توجد في وجهها وبالأخص الحسنة التي بجانب حاجبها الأيمن، فاق من تأمله لها على هزة قوية منها.
"إلياس ما تفوق".
" فايق ياختي، يلا ننزل نأكل ".
توجهوا لعربة الكبدة وأخذت هي تطلب ما يريدوا، هي لم تكُن تعلم هذا المكان ولكن كان بكر يصطحبها له مرات عدة حتى حفظته عن ظهر قلب، حتى لو أنها الآن تكره بكر ولكنها شاكرة له على هذا المعروف؛ وذلك لأنها لا تُحب الرسميات والمطاعم وهذه الأشياء، بل تميل للعشوائية، ومن منا لا يميل للعشوائية؟.
أخذت تأكل بسعادة؛ وذلك لأنها على طبيعتها مع شخص لطيف كإلياس.
أخذ ينظر لها وهو يأكل ويبتسم لسعادتها والتي كانت واضحة، لا يعرف ما شعوره تجاهها ولكنه يعلم أنّه يُريدها بجانبه فقط.
أنت تقرأ
بين العالم والحُـب.
Romanceرنيم بدموع: تعالى نهرب يابكر، العالم مش سوي هنا، العالم مش قابل حُبنا، تعالى نمشي من هنا. بكر ببرود: حُـبنا؟. رنيم: آه حُبنا مش أنت بتحبني!. بكر: لا مش بحبك ومش فاهم مين اللي وصلك الفكرة دي، هو عشان ضحكت شوية وهزرت شوية أبقى بحبك؟، لا أنا مُـجرد...