الأنوثة والعلاقات 👥🌺

82 2 0
                                    

وبعد طوووول انتظار، مرحباً من جديد 💛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وبعد طوووول انتظار، مرحباً من جديد 💛

ولأخبركم بسر، لقد كنت أنتظر أنا عودتي لخرابيش وردية ربما أكثر من انتظار القراء لتلك العودة 😆

كيف حالكم يا أصدقاء؟ 🌷

والزوار الجدد، أتمنى أن تستفيدوا أو على أقل تقدير أن تقضوا وقتاً سعيداً هنا 💛

عدنا مع حلقةٍ جديدة في سلسلة "الأنوثة وَ" واليوم موعدنا مع "الأنوثة وَالعلاقات" 👥🌺 سأناقش اليوم أربع نقاطٍ عن كيفية تكوين العلاقات وتنميتها والحفاظ عليها بينما نوظّف الطاقة الأنثوية ✨ وهي:

• تقدير الذات
• الاحترام
• الاستماع والمشاركة
• الصراحة.. مع الرفق

وهيا نبدأ بدون مقدمات طويلة 😆

..

• تقدير الذات

بدايةً، سنذكر نقطةً لا علاقة مباشرة لها بالعلاقات، وهي تقدير ذاتك. عندما نقدّر ذاتنا، ونؤمن أننا نستحق صداقة وفية وعلاقة تغذي روحنا سننصرف عن جميع الأشخاص والعلاقات الذين يستنزفون طاقتنا ويؤذون روحنا.
يجب أن نحب ذاتنا كفايةً أن نترك تلك العلاقة السامة لأنها لا تغذي روحنا، وفي المقابل لن يكون لدينا أي شيء لنقدمه لتلك العلاقة!
الأشخاص السامين لا يستحقون دقيقةً من وقتنا ولا قطرة من طاقتنا.

• الاحترام

إن رزقنا الله بعلاقة جميلة ومغذية لروحنا، كالنَبتة التي تحتاج للماء، ستحتاج تلك العلاقة للاحترام المتبادل. لا أؤمن بتلك التراهات التي تنص على أن "لا كرامة في الحب" و"لا يوجد احترام بين الاصدقاء المقربين"! أن تتبادلي الشتائم البذيئة مع صديقتك المقربة ليس دلالة على مدى قربكما، بل على قلة نضجكما. أعتذر عن أسلوبي المباشر الذي ربما اعتدتم عليه بالفعل 😅 ولكني أتسائل لما يقل الاحترام مع زيادة قرب العلاقة!؟ مَن اخترعَ هذا المبدأ؟!

بالإضافة إلى أني أعتقد أن الكلام والإشارات البذيئة عامةً لن تخلق حولكِ تلك الهالة الأنثوية، بالعكس، الابتذال والسوقية يجعلون الناس تنفر من حولك، وفي الجانب الآخر سيقربون منكِ الأشخاص الذين يعجبهم الأسلوب المبتذل والسوقي.. وهم أشخاص لا يجب أن نكون حولهم من الأساس 👀

• الاستماع والمشاركة

تبدو نقطةً واضحة وبديهية بعض الشيء 😅 ولكننا أحياناً نقع في شرك الالتهاء عندما يتحدث شخص لنا. أتعلمي أن هناك فرق بين السمع والاستماع؟ السمع هو ما يحدث بدون قصد، أصوات تتردد على أذنك بدون أن تلتفتي لها أو تتفاعلي معها، ونحن لا نريد هذا عندما نستمع لشخص عزيز يحدثنا عن مشكلة أو يخبرنا بقصة حدثت معه! نحن نريد أن نمارس الاستماع والإنصات وهو أن نتفاعل بقلبنا ومشاعرنا مع المتحدث، أن ننظر في عين المتحدث بثقة وألا نلتهي بما حولنا ولا نظهر الاهتمام الكافي لما يقولون. أعلم أن هناك أشخاص تتغذى على الاهتمام المبالغ فيه، وهذا غير صحي لهم ولنا، لن أطلب منكِ أن تستمعي لتلك الأشخاص وتستنزفي وقتك وطاقتك عليهم طوال الأربع وعشرين ساعة (لأنهم حقاً يطلبون إهتمامك الغير منقطع، بدون إنقطاع!)، وإنما أتحدث عن مواقف أخرى مثل صديق يحدثك عن مشكلة، أو يرغب بمشاركة شيء معك. الطاقة الأنثوية هي طاقة تُشعر مَن حولك بشعور جيد في حضورك وبطاقة إيجابية، هي أن يشعروا باهتمامك وتقديرك!

الجزء الثاني من هذه النقطة هي المشاركة. عندما نحصل على علاقة جيدة - أياً كان نوعها - لا يجب أن نستمع فقط! مع الوقت سيشعر الشخص الآخر بانغلاقنا وأننا لا نقدّره أو نثق فيه بشكل كافٍ لمشاركته أمورنا. لا يجب أن نتحدث عن أنفسنا طوال الوقت ولو أننا نميل لأن نفعل ذلك أحياناً مع الأشخاص الذين نشعر بالراحة حولهم، ولكن يجب أن نخلق نوعاً من الاعتدال فيه نستمع ونشارك بالتساوي وبشكل سَلِس 🌷

• الصراحة.. مع الرفق

النقطة الأخيرة التي أرغب بمشاركتها في موضوع اليوم هي نقطة بديهية أخرى ^^ بالطبع كلنا نعِي ضرورة الصراحة وعدم الكذب والخداع في العلاقات، لأن "حبال الكذب قصيرة وضعيفة" وسيؤدي هذا إلى علاقة ضعيفة.. وقصيرة!
لا نريد أن نقع في شرك النفاق حيث لا نخبر مَن لا يعجبنا تصرفه أن تصرفه خطأ، أو أن ننافق صديقاتنا دائماً عندما يطلبوا آرائنا في شيء ما:
"ما رأيكِ في هذه الخطوة؟ أتعتقدين أنها ناجحة؟"
- "بالطبع! هذه أفضل خطوة في حياتك وستكون ناجحة ١٠٠٪"
في حين أنها خطوة خطيرة، غير مناسبة، ولم يتم التفكير بها بجدية 😶 يمكن أن يكون الموقف أقل جدية كأن تسألك صديقتك عن رأيك في فستانٍ تفكر في شرائه! 😅 لما نشعر بالخوف من مصارحة الشخص أنه ربما سيقدم على قرار خطأ ويجب إعادة التفكير به؟ هل نشعر بالخوف من أن نخسر ذلك الشخص؟ أعتقد أنه لا يجب أن نخاف إن كانَ ذلك الشخص يقدّرنا ويقدّر آرائنا بحق!

ولكن، لما أذكر هذا الكلام في سياق الأنوثة؟ ولما أضفت كلمة "الرفق" مع الصراحة؟ السبب هو أن كوننا صريحين لا يعطينا المبرر لأن نكون قساة أو مباشرين بشكل مبالغ فيه. كوني صريحة بنيةِ أنكِ تريدين الأفضل لذلك الشخص أو تلك الصديقة، كوني صريحة مع وجود مساحة لتقبل عدم موافقة الآخر رأيك، وكوني صريحة ورقيقة، باختيار كلماتك بعناية حتى يشعر الآخر بأنكِ تريدين لهم الخير بدلاً من الحكم عليهم 💛

..

في النهاية أريد إضافة أنّه ليس من الخطأ أن نرغب في علاقة 🌷ليس من الخطأ أن نرغب بأن نشعر بحُب وتقدير واهتمامِ شخصٍ آخر بنا. في وسط تلك الشعارات التي تدفع بنا نحو الاستقلال في كل شيء حتى الاستقلال العاطفي، أريد أن أخبرك أننا لسنَ كائنات منعزلة بطبيعتها، ولا يمكننا في الحقيقة العيش بدون الناس، نحن ننمو ونزدهر حول الأشخاص والعلاقات الصحية التي تغذي روحنا، وليس من الخطأ أن نريد علاقةٍ كهذه 💛

كانَ هذا كل شيء يا أصدقاء في موضوعنا لليوم، هناك الكثير من المواضيع والأفكار في جعبتي ومتشوقة جداً لمشاركتكم إياها 🙈

وعودة حميدة لي ولكم 🌷

خرابيش وردية | 🌷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن