الفصل الثَّامن : المُطَارَدَة.

971 94 41
                                    

وكما هو الحال وقَعتُ.
وقعتُ وليست لي نيَّة أبدا في مساعدة نفسي، أَيهربُ الانسان من هذا الجمال!
في الواقع لقد حاولت الهرب منكِ، يومَ مرِضتِ وأتيكُ لزيارتك هربتُ منكِ هروب الجبان، هربت بأضعف قوة لديّ، أي لم أكُن مقتنع بفكرة عقلي تلك ولكني ذهبت خلفه تاركا ورائي قلبي..
وحين تقابلنا مجددا لم أستطع فعل ذلك مجددا، لم أستطع ترك عيناك اللامعتان ورائي مرة أخرى..
النمر
الأسود
تحت
تأثير
الاعجاب!

__________________

صباح يوم جديد :

دخل نجم الدين للدار...
راح للفريجيدار طول، بدا يفتش اومبعد طلع مع الدروج وبدا يغني بصوت عالي..
- شموووساا وناااااجم شمووووساااا وناااجم..
- بلع.
جاه صوتها من الغرفة وهي تعيط، ضحك ضحكة خبيثة وكمل يدندن..

دقدق فباب غرفتها اللي كان مفتوح شوي ودخل ملقاهاش، عاود خرج وراح لغرفة المكتب لي بحداها شافها واقفة قدام خطة العمل اللي كانت راسمتها فسبورة بيضاء..

بدات تلملم فالأوراق اللي طانت معلقتهم ودس فيهم فكرطون تاع أرشيفات..
دخل نجم الدين قعد فالكرسي تاع البيرو، كرسي جلدي أسود.. مُريح.

طلق لاطاي فوقو وقالها بعد ثواني..
- فوق هاذ الكرسي أنتج عقلك ألمع الخطط.
تبسمت بلاما تتلفت فيه، وهو قالها..
- سيريو والله تاعمن هاذ الكرسي! يبان قديم بزاف.
حبست واش كانت تعمل.. تلفتت فيه بقات تشوف فالكرسي كأنها سهات..

بلعت ريقها بعد ثواني طواال وتلفتت قدامها واش كانت تعمل وجاوبت..
- تاع الجدَّة.
- الله يرحمها.
قال نجم الدين، وهي كملت وحطت الكرطون فالخزانة وبلعت بالمفتاح ومسحت السبورة من واش كان مكتوب.. وخرجت من الغرفة راحت لغرفتها وهو لحقها..

تركز عالكادر تاع الباب وقالها..
- الليلة الحفلة..

قال نجم الدين، سكت شوي اومبعد قال..
- نروح معاك ؟

كانت هي تلبس فالفاست شافت فيه وقاتلو..
- تروح معايا مي ندخل وحدي، انت ابقى برا.. واجد لأي شيء.. ممكن نحتاجك.
فرح نجم الدين وتبسم، اومبعد قالها..
- وين رايحة دوكا!
- الجامعة.
قالت هي وهو قالها..
- علاش متحبسيش الخدمة ؟ الوقت كامل وأنتي تجري بين خدمتك فالجامعة وخدمتك برا.

هزت هي صاكها وفاتت بحداه باش تخرج، وقفت كي جات بحداه طلعت عينيها فيه وهو شاف فيها وهي قاتلو..

- اعطيني المفتاح ومتزيدش تدخل للدار وأنا مانيش هنا، الجوارين ميعرفوكش ويحسبوك صاحبي.

ضحك وهي تبسمت وخذات المفتاح من جيبو وراحت..

.
.
.

كان عاصم قاعد عطرف السرير لابس قشو، مقابل المراية.. كان ساهي، ملامحو حزينة.. بالو يهوم فبلاد وحدوخرة..

A P R I C I T Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن