الفصل السادس والعشرون : ماذا يحدث ؟

840 95 41
                                    

| عيناک أرض لا تخُون. |

                                      - فاروق جويدة.

______________________________

|| 0 7 : 0 0 ||


فاقت شمس على صوت الرافاي يصوني..
مدّت يدها للتلفون، طاح من فوق الطاولة، وهو مزال يصوني بصوتو المزعج..
مزالها مغمضة عينيها بقات طول فذراعها باش توصله حتى طاحت من فوق الكانابي للرض تكورت بيها بالغطا اللي كانت متغطية بيه..
حكمت التلفون سكتاته..
تركزت بظهرها وغمضت عينيها، راسها راو يسطّر.. أكيد بعدما رڨدت ثلاث ساعات أو أقل راح يكون كأنو مطرقة راي تضرب فراسها..
حكمت راسها بيديها وهي تنفخ.. منزعجة.
النهار باين من صباحو.
ناضت بعد دقايق.. راحت تمشي قبالة الدوش.. دخلت..

دخل عاصم بعد دقايق، شافت فيه من المراية، كان مخلط كامل شعرو مخربش.. ونص فايق نص راقد.
أما شمس كانت ديجا صحصحت..
كانت حاطة ماسك على وجهها وتسرّح فشعرها بليسار..
تلفتت فيه وهو طلع راسه فيها وانخلع.. تزعزع فبلاصته وهي ضحكت..
- صباح النور.
قالت بحروف لاصقة فبعضها تحاول متتحركش بزاف باش متخسرش الماسك.
مردش عليها راح دخل الداخل باش يدوش..

خرجت شمس بعد دقايق.
عملت قهوة.. وهي هازة الآيپاد تقلب فيه كأنها تقرا فـ شي ملفات.
حطت زوج ليشوپ تاع قهوة فوق الطاولة وهي لاتية تقرا ويد تخدم بيها.. وعقلها منقسم بين الزوج.
حطّت بقية الفطور عالطاولة وقعدت.
بقات تقلّب حتى حسّت ب عاصم جاي يمشي.. قالت بلاما تبعد عينيها عالآيپاد..
- ماغاديش تبلع السوماستر.. كابتن.
قالت آخر كلمة وطلعت عينيها فيه مع تبسيمة.
كان يلبس فساعة يدّه..
لابس قش " الشوارع " هه كيما عادته.. أسود فـ أسود.. ماشط شعرو لور يلمع، ومحفف وجهو ردو يبرق.
قعد قبالتها وقالها..
- موش مشكل، عندي العرف.
- مع من!
- مع العميدة تاع لافاك.
قال وهي طلعت عينيها فيه، بقات تخزر فيه وهو يشوف فيها طلع كاسو شرب قهوة وتبسم..
غزلت عينيها شافت فالآيپاد تاعها وشربت آخر رشفة كانت باقية فـ كاسها وناضت.
راحت تمشي دخلت للاشومبر باش تلبس.

هوما بزوج عندهم عادات متعاكسة فكلشي.. وهذاك التعاكس اللي بيناتهم هو اللي خلاهم يعيشو بتناغم.

خرجت بعد دقايق طويلة لابسة سروال جينز سليم أسود، ودومي بوت طالون رمادي قاتم.
وبودي تاع صوف أبيض، دخلاته تحت السروال ومن فوق قمجة نوار فاتحتها..
هازة فيدها المونطو والصاك.
جا لعندو كان قاعد عطرف الطاولة اللي ديجا كان لمها.. متجهز ويقارعلها.
وقفت قدامه.. تبسمت بتصنع وقاتله..
- وأنا دوكا باش نولي نروح نخدم!!!
بقى يشوف فعينيها اومبعد قالها..
- نشريلك طوموبيل!
قربت لعندو خطوة طلعت حاجب وقاتلو..
- سڨملي سيارتي وإلا راح تلقى كامارو مجرد مجموعة من قطع الغيار.
تبسّم على كلامها وقالها..
- والله قتلك خذيتها لعند ميكانيسيان يعرف.. خذيتلو الكامارو صلحها فـ نهار.
ناض وراح يمشي قبالة تاع برا وكمل يهدر.. وهي تمشي موراه..
- راح نرجع الشوفار تاعك بيلاما تسڨمت سيارتك، تفاهمنا!
قال آخر كلمة وفتحلها الباب.. تبسم وهو يشوف فيها وهي قلبت عينيها وقالت..
- محبيتش على سيارتك علابيها لبارح رحنا بسيارتي وراحت فذاك الشي..
قالت بالتغشاش وضربتها برجلها وطلعت قعدت..
تبسم عاصم وغلق الباب.. وهو رايح للجهة لاخرة انقلبت ملامحو.. فتحت الباب وهو يشوف فيها تمتم فقلبه..
- كنت حبيت نتأكد من حاجة، أيا كان الشخص، سواءًا نذير ولا اللي معاه فهو موش حاب يقتلني أنا مي حاب يقتلك أنتِ.
قلع يسوق..
حتى جاه اتصال..
ردّ من الشاشة تاع السيارة مالا راه پارلال..
- الو!
- عاصم، لازم تجي بلخف.
- واش كاين أحمد!
- سارة، راهي حية.
قال أحمد وعاصم دعس عالفرانات.. تخلخلوا فالطوموبيل الداخل..
كانت شمس تشوف فيه.. تبّع فـ ردّة الفعل تاعه.
كان عاصم مزير عالفولون حا يطرطقها.. وعيونو حمر، دموع متحجرة..
قلع يسوق بسرعة خيالية..
كانت شمس تشوف فيه برك، ملامحها جامدة.. أصابع يديها باردة رغم أنو المكيف كان شاعل.. وجسمها كامل يرجف..

A P R I C I T Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن