حين يفترق العاشق عن معشوقه يشعر بالبرد.. تبرد أطرافه كأن الصقيع طرق أبواب روحه من كلّ جانب.
يبرُد ولو كانت درجة الحرارة ستّون.
ولا تدفئه سترات الكون كلّها.يصبح العالم فجأة باللون الأبيض والأسود.. تختفي الألوان، البهجة.. والضحكات.
ويبدو العالم كأنه فارغ..
كيف لشخص واحد أن يأتي بكلّ هاته المعجزات!
كأنه حين يغادر تختفي السعادة من العالم.________
شمس واقفة برا مقابلة بناية.
من نظراتها كانت كأنها تراقب البوابة، بيناتهم الطريق.
واقفة هي عالطرف المقابل حاطة يديها فجيوب الفاست تاع الجينز اللي لابسة مع سروال جينز.. كلش أسود حتى شعرها الذهبي كان شبه أسود كأن سواد ما يجول في داخلها انعكس عليه.ثواني طويلة حتى خرج عمران عبد الله يمشي مع وحدين، متهادرين..
وقفو باش يڨطعو الطريق..
طلع راسه حتى شاف شمس.ثواني وتلفت لصحابه قالهم..
- انا نروح دوكا نتلاقو مبعد.راح لعندها قطع الطريق بالزربة، وقف قدامها وهي طلعت عينيها فيه وقاتله..
- عندك وقت!
- نقعدوا فكاش بلاصة ولا تحبي..
جاوبها وهي قاطعاته كي راحت تمشي.. سكت ولحقها.قعدو فمقهى.. قريب للبلاصة اللي كانو واقفين فيها.
كانت شمس تشوف فكاس القهوة وهادية.
وعمران يشوف فيها، ثواني طويلة اومبعد طلعت عينيها فيه.. كانت نظرتها حزينة وبريق عيونها مختفي.. الهالات السوداء تحت عيونها بدات تبان رغم وجود الكونسيلر..
تنحنحت.. وهذا دليل على التردد اللي كان داخلها.
بقى عمران يشوف فيها، بدا يضرب بأصابعه عالطاولة بشكل بطيء ومتناسق.. حركت عينيها شافت فأصابع يديه..
بدات تبع فالوتيرة تاعهم، وسرعان ما ضربات قلبها بدات تهدا وتتمشى مع ايقاع أصابعه.
دقائق..
تبسم عمران وهو يشوف فيها، شمس استسلمت للتنويم المغناطيسي.فرقع بأصابعه قدام عينيها، رمشت مرات متعددة ورا بعض وطلعت عينيها فيه..
وهو قالها.
- نروحو للمكتب تاعي أحسن.ناض وقف وهي وقفت لحقاته.
ركبو فالطوموبيل تاع عمران وراح يسوق، وصلو بعد نص ساعة للعنوان.
هبطت شمس وتلفتت تشوف فالأرجاء.
بيت ذو تصميم غريب شوي، وجاي وحدو بعيد على ضوضاء المدينة.- بيتك!
تلفت عمران وهز راسو ايه وقالها..
- راني فاتح مكتبي هنا، پسك مزال ما استقريت.وقف باش يفتح الباب، وهي بحداه.
بقات تشوف فيه كيفاش فتحو بلاكارت هاذيك اللي جامي شافتها مقبل..
تلفت فيها وقالها..
- نظام الحماية هذا خاص بعائلتنا، اخترعاتو ماما.
أنت تقرأ
A P R I C I T Y
ActionApricity : (-n) The warmth of the Sun in Winter. أكثر شيء أحبه في هاته الحياة هو دفء شمس الشتاء. رغم قساوة هذا الفصل وجبروته إلاّ أنه لم يستطع هزيمة الدفء في داخل هاته الشمس، لم يستطع طمس هويتها، وإذ أنها رغم الصقيع لا تزال ترسل دفئها عبر الأشعة الل...