A P R I C I T Y

الفصل الثالث والثلاثون : المَرَض.

وأنتِ يا شمس قرَّة عيني الأولى، فلذة كبدي الحنونة وابنتي الوحيدة.
أنتِ شمسُ حياتي، ذراعي الأيمن ونور أقتدي به في طريقي.
في العادة الأب هو سند ابنائه ولكن أنتِ كنتي سندي أنا الرئيس القويّ لم أكن أستمد القوة إلا بكِ.
في نظرك أنا قاسٍ وبدون مشاعر ولكني أحبک صغيرتي ولكن طبعي الخشن لم تكن فطرتك الليِّنة لتفهمه.
ورغم ذلك أنتِ وفيَّة دائما لي، سواءا كـ عميلة أو كـ ابنة.
وإني أعلم.. أنک كنتِ الشخص الذي يضع الهدايا أمام عتبة المنزل في أعياد ميلادي.
وأعلم أنكِ الشخص الذي كان يرسل لي ملابس جديدة مع بداية كلّ فصل.
وأعلم أنک أنت التي كنتِ تقترحين أسماء الأطباء الجيدين لوالدتك لتوصيني بهم.
وأعلم يا صغيرتي أنكِ كنتِ دائما حارِسي في الخفاء، لم تكوني تثقين بأحد غير نفسك في موضوع حمايتي.
صحيح أنني لم أغدقك بحبّي مثل بقية الفتيات..
لم تكوني كالآخرين ˒ مدلَّلة أبيها ˓
بل أنتِ يا شمس محاربة والدك وسيفه الحادّ.

_________________

سمع عاصم المحادثة اللي صرات بين سارة وشمس.
رمى الپيسي فلرض ووقف بالزربة كي سمع بلي شمس فقدت الوعي..
راح يجري لغرفة سارة، الأصوات انعدمت فراسو.. صحابو يعيطولو.. المركز مخلط أما هو ما كان يسمع والو حرفيا.
دخل للغرفة لقاها فلرض طايحة.

راح لعندها بالزربة هزها بالزربة بين يديه وهو يعيط باسمها..

- عاصم.
قالت سارة..
- بلعيه نتي.
وهو عيط بالتغشاش بلاما يشوف فيها..

سكتت وهي تشوف فيه اومبعد تلفتت من ومن، كأنها فاقت بلي كاين جهاز تنصت وهكا راهي فضحت روحها وفضحت كلشي..

هزّ عاصم شمس وخرج لبرا لقى أحمد جاي لعندو..
وقال..
- واش صرا!
- معلاباليش، حا ناخذها لوپيتال.
ردّ عاصم وأحد سبقه للكاراج باش يوجد الطوموبيل.

خرج عاصم من المركز، عيونو مرة عليها مرة على الطريق اللي مكانش يشوف فيها غاية أصلا.

تفكر بعد دقائق، خذا تلفونو وعيط لنجم الدين خبره.

وصل للمستشفى بسرعة خيالية..

دخلها وحكموها عليه الأطباء فالاستعجالات..
وهو بقى برا قاعد يقارع على الجمر، دقائق حتى شاف نجم داخل من الباب يسقسي من ومن..
شيرله بيده شافه جا لعنده..

- واش صرا! واش صرا!
كان وجه نجم مخطوف، أصفر ويقطع بالعرق البارد..
عيونو يلعبو من ومن كأنه شاف منظر مرعب.

كان عاصم موش أقل منّه سوء حالة.. حط يدو على كتفه وقال..
- الطبيب راو عندها.

- ميعرفولهاش.
قال نجم الدين ودخل يجري للداخل.

تلفت فيه عاصم ولحقه للداخل.

راح نجم الدين لعند الطبيب اللي كان عندها، هدر معاه وعاصم واقف بعيد عليهم شوي يشوف فيهم.