الفصل الثَّامن والعشرون : قَلبُــه.

1K 101 37
                                    


لقد عاد!
لقد عاد السرطان مجددا، ويبدو أنّ هذة المرة سيأخذني في رحلة طويلة معه..
أمتنع عن الذهاب إلى الطبيب، فأنا أخشى المستشفى، الحُقن وتلك الشراشف البيضاء ورائحة المُطهِّر.
إنها تذكرني بالسنوات اللي قضيتها في صراع مع المرض.
ما إن تدهورت حالتي تذكرت عاصم أول شخص خطر بِـ بالي.
كيف سأخبره! كيف سيتقبل الأمر! كيف!
طُرِحت الأسئلة في رأسي كثيرا.
وحسمت قراري أن لا أخبره أبدا، إن أفضل ما يمكنني أن أقدمه له هو أدلَّة كافية حول المجرمين.. رأس نذير.. وأن أُغادِره بهدوء.

________________________


- اقعدي اذا حابة تسمعي الحكاية.
قال نذير وهي بقات تشوف فيه عطاته بالظهر.. غمضت عينيها وهي تخمم اومبعد تلفتت فيه وقاتله..
- الفيديو كان يظهر بلي بابا تلاقى بيك قبل عشر سنوات، وتصافح معاك.. ولكن الفيديو بدون صوت.. واش هدرتوا!!

تبسم بارتباك وقالها..
- تفاهمنا باش نعملوا شراكة بيناتنا ومن هذاك الوقت وهو شريكنا.

بقات تشوف فيه تحلل فنظرات عينيه وهو يهدر ويحرك فيديه يمين وشمال.. بلعت ريقها وهدات وتمتمت فقلبها..
- قال نجم بلي انخطف فـ جانفي، والتاريخ المكتوب فالفيديو كان فـ جانفي بعد وفنفس السنة.. أي حادثة صرات أولا!! ونذير راو باينة يكذب من تصرفاتو.. خلي نمشيلو فالخط.

قعدت عالكانابي اللي بحداه بعيد عليه شوي، تقدمت للطاولة شوي وهي تشوف فيه..
- سارة واش عملها معاكم!!
- سارة تنتمي لينا.
- وعلاش حابة تقتلني!!
- معلاباليش.
قال وقلب شفافه.. وناض وقف راح يمشي هز ورقة من فوق البيرو وجا راجع يقرا فيها وقالها..
- هاذوا أسماء الأشخاص المتورطين معانا.
حكمت عليه الورقة، وعقدت حواجبها باستغراب وهي مزالها تشوف فيه قالت..
- واش كاين نذير علاش راك تساعد فيا!!
- عطيتلك إشارات وأنتِ فهمتيها وجيتي لهنا هذا معناها حا تساعديني.
كان يهدر وهي طوات الورقة حطتها فجيبها، وقفت وشافت فيه وقاتله..
- مستحيل.
جات رايحة خارجة.. لحقها بالزربة من ذراعها تلفتت فيه وهو دزها عالحيط وقرّب منها..
دزاتو عليها، ارتد لور شوي مي رجع زير عليها، حطّ ذراعو قدام صدرها لسقها فالحيط، ويدو لاخرة حكم فكها عصرو..
قرّب لوجهها وقال يهدر عند شفافها..
- حاب نخرج من العصابة وأنتِ تذكرتي الوحيدة.
ضرباته بركبتها للكرش بعد عليها وهي جبدت عليه خطوات.. تحسست بيدها بلاصة فكّها، وجعها..
كانت تتنفس بالقاوي، شافت فيه وهو وقف تعدل وتبسم مه ضحكة تهكّم وطلع عينيه فيها..
رجعت خطوة لور وقاتله..
- أنتَ انتحلت شخصية شاوش مروان باش تسيطر على مختبر سرّي يعمل التجارب البشعة على الأطفال والشباب الأبرياء، وحا نوصل لمختبرك وندمرك كامل أبحاثك اللي معندها حتى فايدة.

تقدم عندها وهو يخزر فيها.. رجعت خطوات لور ورجع العرق يتصبب من جبينها لسبب مجهول.
بدات تتنفس بسيف وقاتله..
- حا ترجع الحقير نذير، الشخص النكرة الفاشل.
قرّب لعندها حكمها من شعرها، طلعها على لرض وهي مزيرة فذراعه باش يطلقها..
ضرباته للكرش، طلقها وهو يتوجع..
وقفت بترنح قريب طاحت للرض، هبط عينيه يشوف فبلاصة الضربة لقى تريكوه الأبيض رجع فيه الدم.. شاف فيدها..
الخاتم تاعها فيها موس صغير يطلع ويهود.
- حقير.
قاتله بين سنانها وهو فقد الوعي طاح للرض.

A P R I C I T Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن