الفصل العِشرون : المَاضِي.

1K 115 51
                                    

هِي امرأة تعرف جيِّدا ماذا تريد.. وكيف تحصل على الشيء إذا أرادته.
عاصم كان أحد الأشياء التي أرادت امتلاكها وبقوّة، لم تُبالي بالنتائج الوخيمة التي قد تترتب بعد قصة الحُبّ المحرّمة هاته..
هي فقط تخاف من شيء واحد.
تخاف أن لا تستطيع امتلاك قلبِه بالكامل، لو كان شخصا لقتلته ولكنه شخص ميّت أصلا.
ماذا يفعل المرء حين يغار من ذِكرى، من شخص ميِّت!

هِي تُريده رُغم شخصيَّته المُعاكسة لشخصيتها، فهُو متملِّك وهي تكره النرجسية.
هو يكره الأنثى المُسيطِرة القويّة ولكنه يُريدها.

ربما يجب عليهم
تَصفِية الدفاتر القديمة
أوَّلاً.

______________________


حبست كامارو عند الدخلة تاع المطار..
نزل منها عاصم، كان لابس قشّ، كيما العادة ستيل تاعو techwear..
وقف قدام الطوموبيل قعد فالمقدمة تاعها، تركز عليها..
خرج يدّه وحدة من جيبه حط سيجارة بين شفافه وشعلها، دخل يدّ وحدة فجيبه ويده اليسرى بقى يتكيف بيها..
كانت الغيوم متراكمة سوداء متركبة على بعضها كأنها تعكس داخل عاصم وواش راو يصرا فيه.
زفّات رياح باردة كانت داعب وجهه، كانت ملامحه عاديّة أما عيونه تحكي..
تحكي بزاف صوالح كانوا فقلبه..

دقايق طوال فاتت..
حتى حبست طوموبيل مرسيدس مقابلاته.. نزل منها أحمد وجا قبالته..
مدّ عاصم يدّه صافحه، وهدرو شوي مع بعض..
اومبعد دخلوا للداخل..
دخلوا للمطار..
راح أحمد يهدر مع واحد وعاصم وقف بعيد شوي.. تلفت أحمد فيه وشيرله باش يجي.
جا لعنده يتمشى بحداه وأحمد همسله يهدر بحروف خافتة قال..
- ولد عمّي يخدم فالأمن هنا فالمطار وهو المسؤول على تسجيلات الكاميرا.. من شي ثلاث سنين عطيتله الفوطو هاذيك عملت احتمال يكون مزاله حيّ أو هنا فالبلاد أو يجي من برا.. بعد ما فاتت سنين فقدت الأمل وقلت ميعيطليش كامل حتى للبارح عيطلي قالي بلي شاف شخص يشبهله.

هزّ عاصم راسه ايه بالخفيف، كانت ملامحه مضطرة وعقدة خفيفة بين حواجبه تظهر القلق اللي كان داخله..
دخلو للداخل، لغرفة المراقبة..
صافحو هذاك الشخص؛ ولد عمّ أحمد..
رجع لكرسيه وقال يهدر معاهم وهو يخدم فالبيسي قدامه، ولفوق فالحيط شاشات تعرض كاميرات المراقبة اللي فالمطار..
قال..
- الشخص اللي شفته كان يشبه للشخص اللي فالصورتين بزاف، الفوطو الأولى قديمة مي الفوطو الثانية يشبهله بزاف وسيرتو كي عاد بيناتهم عشر سنين برك.
وقفو وراه وهوما يشوفو، حتى طلع لافيديو تاع التسجيل اللي حكماته الكاميرا عند مدخل المطار..
طرطق عاصم عينيه وقرّب الزربة حكم لاسوري، دار الزوم للفوطو ووضحها أكثر..
عقد حواجبه ورجع قلبه يخبط، تلفت أحمد فيه.. وقاله..
- هو.
تلفت عاصم فأحمد وهو يشوف فعينيه اومبعد وقف وعطاهم بالظهر، راح يمشي بخطوات بطيئة وهو يخربش فشعره ويخمم..
كان أحمد يشوف فيه بنظرات قلق اومبعد تلفت لولد عمه وقاله..
- اعطيني التفاصيل.
- التسجيل كان البارح على التسعة تاع الليل، خذا تذكرة لفرنسا ومزال مرجعش، كي تحققت من التذكرة تاعه، كانت عنده فيزا 3 أيام.
تلفت عاصم يشوف فيه وتمتم..
- مالا راح يرجع بعد يومين!
طلع أحمد عينيه فيه وعاصم خرج.. لحقه أحمد..
راحو يمشو مع بعض لبرا، وعاصم قال..
- راح نوجدوا خطة، هاذ المرة موش راح يروح من يدي.
- خليل راه يسقسي عليك بزاف هاذ ليام كابتن.
قال أحمد وعاصم وقف تنهد وهو يشوف فلرض اومبعد تلفت فأحمد، قربله وقاله..
- خليل خليه راح نرسله شخص يعرف يتعامل معاه غاية.
- مي اذا كاش ما صرا وحصلنا..
قال أحمد وعاصم طبطب على كتفه وقاله..
- ماراحش نحصلو، راح يطيح فمول الفول هاذ المرة.
هز أحمد راسه ايه وراح جيهة الطوموبيل تاعه..
فتح الباب مي وقف وتركز عليه بذراعه.. اومبعد تلفت فعاصم، تبسم وقاله..
- راح نديروا مهمة سوداء كابتن!
هز عاصم راسه ايه وهو عمل التحية بيده بالخفيف ودخل للطوموبيل..

A P R I C I T Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن