" اهلًا بكِم في منزلكم يارفاق " نظر عصر وسيدرا إلي المنزل وبعد ذلك إلي بعضهم ثم إلي خچل ، فقالوا الأثنين معًا في نفس الوقت " نعم! " نظرت إليهم خچل ثم تابعت" هل حدث شيء أنتوا بخير؟ " بس أحنا معناش تمن البيت ده! " قالتها سيدرا لتجيب عليها خچل قائلة بابتسامة " أظن أنكم لا تعلموا الكثير عن قوانين البلاد اليس كذلك؟! " أوماو الأثنين لتكمل خچل" كُنت أشعر بذلك ، اذًا سوف أشرح لكم كيف تمتلكون هذا المنزل الرائع ، ولكن أنه منزل صغير للغاية مقارنة بقصور ومنازل هذه البلاد منذ دخولنا إلي بلاد سحابة الويچا أعلن الملك ريان فرمان ، بأن الذي لا يمتلك مكان للعيش به يوفر له منزل خاص ، وهذه قانون واحد فقط من باقي قوانين البلاد مع الوقت سوف تعلموا الكثير ، اذًا سوف اذهب الأن استمتعوا " وقبل أن تذهب وقفت مره أخري وقالت " اذا احتاجتوا أي شيء أخبروني علي الفور "
أومأو مره أخري لتذهب خچل إلي عملها مره أخري ، دلف كل واحد إلي طابق مختلف من المنزل وهم في حالة لا يحسدون عليها ، أثر كلمات خچل عن قوانين تلك البلاد ولكن تبدلت ملامحهم إلي اندهاش عندما شاهدوا مظهر المنزل من الداخل ، كان المنزل متكونّ من طابقين ممزوج من التصميمات الفرعونية والهندية ، ظلوا يسيرون هُنا وهُناك حتي ذهب كل واحد إلي طابقهّ
_______________________________
{ بعد 6 ساعات}
أستيقظت سيدرا من نومها ، وعندما نقلت عيناها بين اركان الغرفة أبتسمت وهي تقول" الواحد كل يوم
هيصحي علي اللأوضة القمر دي
. الواحد مكنش أتخطف من زمان"صمتت لبرهة ثم تابعت" يووه هو أنا ليه مصممه علي إني مخطوفه ؟! " سمعت صوت يأتي من معدتها معلنًا جوعها الشديد فوضعت سيدرا يدها علي معدتها ثم قالت وهي تنهض من علي سريرها" أنا جعانة إين التلاجه أنا لا اراها "بعد أن نهضت سيدرا ، توجهت إلي المرحاض وبعد قليل دلفت خارج الغرفة ، تبحث عن مكان يوجد به طعام ولكن لم تجد فتأففت بتذمر وهي تقول" يعني صرفين ومكلفين نفسهم وفي الآخر مفيش أكل ! " سمعت صوت يصدر من معدتها مره أخري"خلاص متبقيش قفوشه هأكلك ، ياربي أعمل إيه" ظلت سيدرا جالسه مكانها ، علي أمل أن يحدث أي شيء ولكن تنهدت بغضب وهي تقوب " لأ مأنا مش هفضل جعانة كده "
نهضت مره أخري ، وتوجهت إلي طابق عصر وظلت تدق الباب حتي فتح إليها.. نظر نحوها بإقتضاب فحمحت بإحراج وهي تقول" يبني أنتَ علي طول مش طايقني هو أنا مرات أبوك ؟! " نظر نحوها بغضب وهو بقول" يبنتي أحترمي فرق الطول إللي بينا ده.. وبعدين جاية ليه؟! " صمتت الأخري للحظات وهي تنظر نحوه " هي في دي عندك حق بصراحة ، وجاية عشان جعانة " لاحظت أنه شارد لا يهتم بحديثها فحلقت يدها امام عيناه وهي تقول " إيه روحت فين؟! " أنتبه عصر إليها ، فحمحم بإحراج وهو يقول " لا ابدًا ، أستغربت شكل الفستان بس مش أكتر " نظرت نحوه بغضب وهي تقول بصراخ " ولا أنتَ متبحلقش فيا كده أحسنلك لتكون فاركني بت مكسوره الجناح زي باقي أبطال الروايات لا فوق كده عشان مشلوحكش أمــــيـــــن؟ " كان ينظر نحوها بصدمة يصاحبها السخرية فقال إليها حين أنهت حديثها" يبنتي أنتِ عبيطة هبصلك علي إيه؟! وبعدين أنتِ مش من نوعي المفضل " مش مهم نظرتك فيا إطلاقًا ، المهم أنا جعانة دلوقتي أتصرف " قالتها وهي تنظر نحوه ببرود بينما الأخرأخذ زفيرًا وهو يقول"هو أنا خالك بنت أختِ أنتِ يعني؟ ، وبعدين ماتكلي حد حايشك " نظرت له بحنق وهي تقول بتذمر " مش مستنيه معلومتك دي يا فيلسوف عصرك ، أو مثلاً جاية هنا عشان أخد الأذن منك ، دورت كتير علي أكل ملقتش تعالي نخرج نجيب ، أو ندور علي خچل دي نقولها " نفخ عصر بعض الهواء من فمه وهو يقول بإقتضاب " طيب خلصنا بطلي قر ، يلا قدامي " كاد أن يخرج ولكن أوقفته بقولها" بعد كده ابقي أتعامل معايا بإسلوب أحسن من كده " نظر نحوها ببرود ثم قال" لو خلصتي يلا نمشي " أغلقت عيناها وهي تاخذ زفيرًا بغضب ثم رفعت سبابتها في وجهه وهي تقول " تصدق بالي خلقني وخلقك ، وجمعنا من غير مناسبة أنتَ بني أدم سمج " أقترب منها بعض الشيء وأخفض إليها سبابتها بيده ، وهو يبتسم بأستفزاز " تسلميلي علي المجاملة دي "
____________________________ركضت سيدرا أمامه بغضب فور قوله لأخر كلماته ، ظلوا يسيرون بين شوارع تلك البلاد حتي وجدوا سدن يقترب منهم وعلي ثغره أبتسامة" أهلًا يا ولاد العم " صافحه عصر وهو يقول " أخبارك إيه " بخير ، من قليل كنتُ أعمل بتقطيع المجوهرات واخيرًا أنتهيت بعد يوم عمل شاق للغاية " انتبه عصر انه يتكلم لهجه ثانيه غير العاميه فنظر نحوه وهو يتساءل " ليه بتتكلم الفصحي؟ أبتسم سدن وهو يقول " منذ توليه الحكم للملك ريان جاء معه الكثير من الشعب الذي كان يحكمه في بلده قبل أن تهدم ومنذ دخوله سحابة الويچا قرر ان يتعلم العربية ولكن الفصحي وليس العاميه ، حتي يقترب من شعبنا ونكون جميعا شعب واحد ليس بيننا تفرقه، واوقات نتكلم بيها ايضًا وليس دائمًا "فهمت، بس جنسيته إيه الملك ده؟ "عثماني" قالها سدن وهو ينظر نحوه وفي ذلك الوقت تذكر عصر لهجه خچل فعلم انها من العثمانيين
أستغرب بعض الشيء وظل يفكر بحديث سدن ولكن قاطعت تفكيره وهي تقول " يعم أنجز أنا جعانة ! " نظر نحوها بملل وهو يقول " يا بنتي بقي " لاحظهم سدن فقال وهو يتساءل " في حاجه؟! "
تنهد عصر وهو ينظر نحو سدن قائلاً " متعرفش فين الاقي خچل؟ "ليه في مشكله؟ قالها سدن بتساءل ليقول عصر باسمًا " لا سيدرا جعانه! " تقدر تاكل من سوق الطعام إللي هي عوزاه " قالها سدن ليقول عصر له" بس معناش فلوس " نظر سدن له بأستغراب ليقول بتساءل " فلوس؟ تقصد عمله صح؟! "
أكتفي عصر بالإيماءة إليه فتابع" علي إيديكم أعرف حاجات جديدة ، مفيش هنا فلوس" ازاي! ولو حد عايز يشتري حاجة؟ تساءل عصر ليقول له سدن " حسب عمرك يا صديقي "
صمت عصر لبرهة قبل أن يقول مسرعًا " سدن هو أحنا ف سنه كام؟! " هو أنا مش فاهم حاجة ، بس هقولك أحنا في سنة 3004 " قالها سدن ببلاها لينظر عصر نحوه بصدمة وهو يقول " إيه ؟! "
فور سماع أخر كلمات سدن شعرت بشعور عجز ، وكأنني بـ عالم أخر لا يوجد به غير قوانين تلك البلاد الذي أوقعني القدر في طريقها لا أعلم ماذا سوف يحدث بعد ذلك وأي طريق سوف أخوض به مغامرتي تلكَ ،ولكن كل الذي أعلمه أن ذلك الطريق سوف يكون من أختيار القدر وليس من أختياري أنا♡
_______________________________
مهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡"
دمتم سالمين باذن ﷲ'
أنت تقرأ
سَـحـابَـة اِلْـوِيـچــا_قيد تعديل السرد {مكتملة}
Fantasyهل جَربَت مِن قَبْل أن تَلعَب لُعبَة وأنْتَ فِي الحادي والْعَشْر مِن عُمْرِك ، وبعْد أَيَّام قَلِيلَة تَجِد نَفسَك فِي مَكَان آخر وَلكِن وأنْتَ فِي رعيْن شبابك ؟ ! أَظُن أَنَّك لَم تُجرِّب ذَلِك أبدًا ، وَلكِن فِي هَذِه اللِّعْبة يَحدُث كُلُّ شَيْء...