{الفصل الحادي عشر ، الحقيقة}

551 76 0
                                    

أمسك عصر الكِتاب وقراء ما به لينظر مره أخري لعثمان بدهشة قائلاً "  تقصد أن الكِتاب عارف أمتي وفين ، هنلاقي الخريطة "  نعم بتأكيد هذا ما ذكره الكِتاب ، أن الصفحة المفقودة سوف تكون بمكانين فقط اما بالحفر تحت الأرض ، اما في القصر لذلك أريد أن تعمل سيدرا به " قالها عثمان موضحاً إليه ليقول الأخر " فهمت طب ودي هتعمل إيه .. أقصد هتشتغل إيه يعني وبعدين ماتكلمني بالعامية يسطا ! " أبتسم عثمان وهو يقول " حاضر ياسيدي حلو كده؟ " صمت لبرهة ثم تابع "  المهم هتشتغل جاريه " نظر نحوه بصدمة قائلاً " نعم يخويا !! "

في المنزل سيدرا وعصر تحديدًا في طابقها

كانت تجلس في مكتبة صغيرة في المنزل ، جلست تقراء كِتب تتحدث عن تلك البلاد حتي سمعت الباب يدق .. توجهت لفتحهُ حتي وجدت كل من عصر وعثمان واقفين امامها ينظرون للأرض لتقول بأستغراب " في إيه يشوباب مالكوا؟! " دخل عصر وخلفهُ عثمان دون أي رد فقالت الأخري " إيه ده مالهم دول؟!  "

جلس عصر وعثمان علي الأريكه وهما مازال صامتون ، اما سيدرا جلست أمامهم وظلت تنتظر أي وأحد يتحدث حتي قالت " لا لا متقولوش مش هنعرف نرجع صح؟ " نظروا إليه دون رد فبدأت الأخري بنواح"  اه ياني أنا كُنت عارفه إني بومه من يومي .. يعني مش هعرف أنا مين؟! اه يـــانــي يـامـــا "

ظلت تنوح بهذه الطريقة حتي صرخ به عصر قائلاً "  بس بس  بس يوليه .. إيه اهدي" حمحمت الأخري بإحراج ثم قالت" امال إيه طيب؟ " تنهد عثمان ثم نظر نحوها قائلاً " سيدرا .. طبعاً أنتِ عارفه أن عصر بدأ أنه يشتغل معايا فـ الحفر عشان نلاقي ورقة الخريطة في أسرع وقت ، وزي ماقولتلك قبل كده لازم حد منكم هو إللي يلاقي الورقة مش انا .. لأني مهما ادور مش هلاقي حاجه، المهم الكِتاب ذكر أن الورقة هتبقي موجودة في الحفر وده دور عصر أنه يدور في المناطق إللي في سحابة الويچا ، وأنا عليا اقوله إيه الأماكن إللي يدور فيها ، اما المكان إللي مفروض ندور في او الأصح أنتِ تتدوري في هو ..  "

في هذه اللحظه نظر عثمان نحو عصر بينما الأخر نظر إليه بتذمر " هو قصر الملك ريان " نظرت إليه بإستغراب محاوله فهم حديثة قائلة" نعم؟ "أخذ عصر زفيراً عالياً ليقول إليها " خچل بتشتغل في القصر ده جاريه للملك او كبيره الجواري هناك بمعني اصح .. وتقدر تاخدك هناك عشان تشتغلي ..

صمت عصر لبرهة لتقول سيدرا بغضب " اشتغل واتباع ك جاريه صح؟! " نظر نحوها عصر بحده وهو يقول" ايوه " ايوه إيه انتوا مجانين؟! انا اتباع ك جاريه؟ ، وواحد يتحكم في حريتي مستحيل ده يحصل " قالتها سيدرا لينهض عثمان وهو يقول إليها بنبره هادئة " لو ده محصلش ، عمرنا مانقدر نرجع بدون الورقة إللي موجوده في قصر الملك " تنهدت سيدرا قائلة " ومين قالك مايمكن موجودة في دور عصر وتلقوها في الحفر " اخذ عثمان زفيراً وهو يقول " فكرت في كده، بس إللي المفروض يحصل أننا نمشي من هنا خلال 6 شهور بس وإلا لازم نستني 3 سنين ونص كمان لحد ماحد يلعب اللعبة تاني .. وساعتها المراحل هتبقا أصعب خطورة ومستحيل نقدر نعديها لازم نلاقي الورقة في اسرع وقت ممكن ، وأكيد مش هنستني ندور في كل اماكن الحفر وهي ممكن تكون في قصر الملك أصلًا ! " نهضت سيدرا وهي تقول ببرود " وأنا مستحيل اتباع ك جاريه " نظر نحوها عثمان بغضب وهو يصرخ به قائلاً  " ده دورك وفي كل مرحله لازم كل واحد هيبقي ليه دور.." صمت لبرهة ليكمل وهو ينظر نحوهم متساءل " لعبتوا اللعبة ليه من الأول قدام انتوا مش قدها؟! " أنا مش عارفه أنا لعبتها أزاي ولا فاكره حاجه عن اللعبة دي " قالتها سيدرا بغضب ليصمت عثمان بضع دقائق ثم قال إليها وهو يحاول أقنَعُها " وأنا الكِتاب معايا لو وفقتي أنك تروحي القصر لغاية مانلاقي الورقة هخليكي تفتكري كل شئ عن حياتك دلوقتي "

نظرت سيدرا لعصر الذي لا يتحدث منذ دخوله وكإنه شارد بإمر ما صمتت وهي  تفكر بمسير حايتها القادمة حاولت اقناع نفسها أن كل شيء سوف يكون علي ما يرام .. وبعد القليل من الوقت أخذت زفيراً عميقاً وهي تقول " موافقة "

نظر عثمان نحوها قائلاً بنبره جدية " تمام " أعطي عثمان الكِتاب إليها تنهدت الأخري وهي تأخذه منه لتفتحه ببطئ ظلت تقلب بين صفحاته حتي وجدت أسمها وبدأت بقراتة بصوت عالي ، فاظهر شعاع بسيط من ذلك الكِتاب وبدأ يحدث دوار شديد في رأسها وبدأ يأتي أمامها شريط حايتها بإكملهُ

F&B..

_ عارف نفسي في إيه يا سليم؟
_ إيه؟!
_ نفسي أنزل البحر بليل لوحدي ومغرقش خالص واتنفس تحت المياه
_ ممم تحبي تبقي حوريه بحر؟!
_ ياريت .
_ يلا طب يا حوريه البحر عشان ماما مستنيه
* * *
_  أنتَ إيه يا عم هتفضل تهد كل بيت أبنية؟!
_ ما أنتِ إللي مبتعرفيش تبني ببني أحلي منك

* * *
_ سليم .. عشان خاطري بلاش أنا خايفه أوي
_ مش بعد كل ده وخلاص هنلعبها تقولي بلاش اوعي

B..

ظلت تتذكر وتتذكر حتي فتحت عيناها بصدمة وهي تنظر نحوه قائلة بفرحة " سليم؟! " نظر الأخر إليها بإستغراب بينما عثمان ينظر نحوها بغضب عما فعلته الآن

________________________________
تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡"
دمتم سالمين باذن ﷲ'


سَـحـابَـة اِلْـوِيـچــا_قيد تعديل السرد {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن