{الفصل السابع ، بداية الحقيقة}

646 89 1
                                    

" نظروا إليه بإستغراب ليتابع "مش جيه الوقت أننا نلعبها بقي ولا إيه؟ " تساءل عصر وهو يقول " لعبة إيه لمؤاخذه؟ " نظر نحوه عثمان بأستغراب قائلاً " الويچا! " كانوا ينظرون نحوه ببلاها ليكمل " أزاي متعرفوش اللعبة دي! وأزاي أصلاً جيتو هنا من غير ماتلعبوها؟! " هزت سيدرا كتفيها وهي تقول " ﷲ أعلم يمكن لعبناها واحنا مش عارفين... عن نفسي مش فاكره " ولا أنا بصراحه " قالها عصر وهو ياكد حديث سيدرا

تنهد عثمان قائلاً " هفهمكوا بس مينفعش دلوقتي .. تحبوا نتقابل بليل وهفهمكوا كل حاجة؟! " نظر إليه عصر ثم رد عليهِ قائلًا " هنتقابل فين؟ " في لعبه كانديكرش اكيد ههه " قالتها سيدرا بسماجة لينظر إليها عصر قائلاً بتذمر " أتنيلي بقي " حمحت الأخري بإحراج فأكمل عثمان حديثة دون اهتمام " هنتقابل هنا .. في نفس المكان " أوماؤ إليه وبعد قليل رحل عثمان، لينظر عصر لأثرة بشرود، لاحظت الأخر شروده لتقول
«رحل عثمان من أمامهم بينما الأخر ظل ينظر لأثره بشرود ، قطعت ذلك الشرود وهي تقول " تخيل إني لسه ماكلتش لغاية دلوقتي؟ " نظر إليها بإقتضاب قائلاً " تخيلي أنتِ أنك هتشليني؟ " تنهدت بقله حيله وهي تقول " صحيح مش كل من طبطب عليك حاسس بهمومك .. مش يمكن إيده مبلوله وبيمسحها في هدومك! 

نظر عصر نحوها بأستغراب ليتنهد بغضب ثم يمسك بطرف ثيابها مثل اللصوص، لتقول وهي تصرخ به" سيب الچاكت " يابنتي هتغابه عليكِ وﷲ " قالها عصر بتذمر لتنظر له عده مرات وهي تقول بنبرة هادئة نوعاً ما عكس ملامحها اطلاقاً "طب أوعي أيدك بدل ما توحشك" تركها عصر وهي يصرخ بها " يا بت أنتِ كلك علي بعضك شبر ونص .. امال يا بت لو كُنتِ طويله شويه كُنتِ بهدلتينا معاكِ؟!

حمحمت بإحراج فهي حقًا قصيره للغاية بالنسبه له " أنا اتهنت ! " صمتت لبرهة ثم تابعت " طب شوف بقي هتروح فين وملكش دعوه بيا خلصانه؟ خلصانه ان شاء ﷲ " رحلت من امامه بعدما انهت حديثها، بينما الاخر ضرب كف علي كف وهو يقول " علي الطلاق متخلفة "

_______________________________

كانت تتجول بين حواري تلك المدينة تنقل عيناها هُنا وهُناك تبحث عن أي مكان يوجد به طعام وأثناء سيرها وجدت من يصتدم بها فقالت لهُ سريعاً " أسفه مكنتش اقصد و .. "

صمتت عندما وجدته ينظر إليها وملامح الخبث علي وجهه ،قاطع ذلك الصمت كلماته وهو يقول " أووو ما أجمل تلك الصدفة ماذا تفعالين هُنا يا فتاة؟ " نظرت نحوه بغضب قائلة " ملكش دعوه بيا ياض أنتَ كادت أن تذهب ، ولكن أمسكها من خصرها بقوه وهو يقول أمام وجهها " سوف تكونين لي شأتي أم أبيتِ لا داعي لتلك اللهجه معي " بَعد عنها مسافة صغيرة فانظرت إليه .. بغضب وفجأه بدون مقدمات صفعتهُ علي وجهه بشده وهي تقول " القلم ده عشان تفتكر أنا مين " ثم صفعته مره أخري " وده عشان أيدك الحقيره لمستني "

كادت أن تصفعه للمره الثالثة ، ولكن قبض فرانكوا علي يدها بقوة ، فجأة وجد من يسحبه من ثيابة وبلتاكيد لم يكن إلا عصر ، ظل يضربه بشده حتي نزفت الدماء من وجهه ، فإقترب عصر من اذنه وهو يقول بلجهتهُ بنبرة هادئة عكس ملاحمة أطلاقاً " هل أخبرك في يوم أحد ممنوع لمس من لا يطيح لكَ؟!

قبل ان يرد الأخر كان واقعًا بإرضه ، نظر عصر إليه بغضب ثم أخذ سيدرا من يدها وذهبوا بطريق منزلهم

بعد القليل من الوقت وصل كليهما إلي المنزل .. صعد عصر إلي طابقة دون أي حديث ، فظلت الأخري تنظر إلي أثره بحزن ، أخذت زفيرًا ، ثم دلفت إلي طابقها هي الأخري

_____________________________

جلست علي الأريكه بإنتظار أي شيئ يحدث ، مر نصف ساعة وهي علي نفس تلك الحاله ، سمعت دقات علي باب طابقها فانهضت سريعاً.. فتحت الباب فوجدت حقاب بلاستكيه علي الأرض فاعلمت أنهُ طعام ، ذهبت إلي( المطبخ) أحضرت أطباق ووضعته به ، ثم خرجت ووضعت طاولة صغيرة في حديقة المنزل ، وبعد قليل أنتهت من تحضير كل شيئ ، صعدت إلي طابقه ودقت الباب ، وبعد قليل فتح إليها ، حمحت بإحراج فنظر إليها وهو يقول بنبره هادئة " محتاجه حاجة؟ " لا " قالتها ببلاها لينظر إليها بأستغراب وهو يتساءل" أمال؟ " تنهدت قائلة " جيت أنادي عليك عشان تاكل عشان أنتَ مكلتش " ظل ينظر إليها بضع دقائق وبعد ذلك قال " مش عايز كلي أنتِ " أنا مش بستاذنك هتاكل يعني هتاكل " ظل ينظر إليها بملامح خاليه من التعبيرات ، فقالت الأخري بنفاذ صبر" يلا يا نجم عشان دقيقة كمان وهموت وﷲ من جوع " تنهد وهو يقول " أمري لله فوتي قدامي " فوت ولا طعميه؟ " قالتها يسماجة ليقول وهو ينظر لأعلي داعٍ " يارب يا تخدها يا تخدني " من قلبك يا فوزي؟ " قالتها مازحة بينما الأخر ركض من أمامها محاوله الهروب منها

توجهت الأخري الي تلك الحديقة ، ظل يأكلون بصمت تام حتي إنتهوا بعد بضع دقائق " اه اخيراً كنت هموت من الجوع الواحد بعد الأكله دي محتاج كوباية قصب كده ولا حاجة " قالتها بحب لذلك العصير المنعش بينما الأخر نظر إليها بحنق وهو يقول بتذمر " يا بنتي هو أنتِ جايه تحققي أحلامك هنا؟! " تافئفت بضيق قائلة" يا عم متبقاش قفيل كده أنتَ نكدي بجد صمتت لبرهة ثم أكملت " هو أحنا هنفضل هنا كتير؟! " مسح علي وجهه بضيق وهو يقول" لا متخافيش " مش خايفة يمكن قلقانة بس شويه البلد دي عجيبه أوي والعيشه فيها مش سهله " قالتها سيدرا ببعض القلق ليكمل عصر وهو يأخذ زفيراً " يلا عشان نروح لعثمان " أكتفت بلإيماءة إليها ، ثم نهضت وتوجهوا الأثنين معاً إلي الخارج

______________________________
تمهل لن تبدأ المغامرة الآن♡"

دمتم سالمين باذن ﷲ'

سَـحـابَـة اِلْـوِيـچــا_قيد تعديل السرد {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن