الفصل ١١

4.6K 196 34
                                    

سقط الطرد من يديها و هي تقول .. " جاك.. عاقر ؟" .

لم يجبها بل اكتفى فقط بالتحديق بها ببرود بينما هي كانت صدمتها تزداد و همست :
" هل .. هل ما تقوله حقيقة ؟؟؟ هل جاك كان كان عاقرا حقا ؟ اجب عن سؤالي ارجوك " .

ابتسم بسخرية ليقول:
" وأنا أتساءل ما إذا كنت يوما ستقولين لى الحقيقة ماريا .. إلى متى سوف تمثلين دورا لا يليق بك " .

همست وقد أبيض وجهها:
" ماذا تعنى؟.." .

لم يحاول المراوغة بل قال بصوت أجش :
" أنت لست بتلك الفتاة المسكينة البريئة و الطيبة .. كلانا يعرف انها مجرد تمثيلية سخيفة منك إلى حين حصولك على ميراث زوجك .. لأنك كونك تدعين أنك فاقدة للذاكرة يسقط عنك اية تساؤلات عدلية و قانونية.. و الا لكنت الان بالسجن لان الحادث كان مفبركا و تلك الطائرة كانت تحت الصيانة و لا يمكن لأي كان استخدامها يومها .. فلماذا يا ترى تم حجزها خصيصا لجاك و لك .. ؟؟؟" .

أحست بالذعر بسبب تضرج وجنتيها الذى كان بسبب ما سمعته منه .. اذن بالفعل اختها قتلت و لم تمت بحادث .. لقد ثم التلاعب بها و بزوجها و أحدهم كان يعلم بأمر العطب التقني بتلك المروحية .. من هو هذا الشخص و لماذا ؟؟؟ مالذي فعلته ماريا او مالذي فعله جاك كي يتم التخلص منهما بهاته الطريقة البشعة ...

عندما نظر إليها لم تدهش كثيرا عندما قال :
" تبدين كمن أرتكب ذنبا....وجهك تضرج محمرا و هذا يعني أن ما قلته صحيح و أنك بالتاكيد تعلمين جيدا مالذي حدث يومها و تخفينه عني و عن الجميع كما اخفيت بالضبط امر حملك و إجهاض الجنين الذي ليس من اخي " .

ردت بصدق يشوبه أحساسها بالذنب لإخفائها حقيقتها

" لا....ليس كذلك.. الأمر ليس كما تظنه .. كما أن لجاك ابنة فكيف تقول عنه غير قادر على الانجاب ؟"  .

ألكسندر قهقه ضاحكا ضحكة مخيفة رنت في أرجاء المكان و قال بصوت حاد اجش " هيا توقفي عن التصرف بلباقة.. ليست طباعك .. انت تعلمين بأمر حادثة جاك و التي تعرض لها قبل زواجه بك و عن اثرها أصبح رجلا عاجزا و لا يستطيع و لن يستطيع الانجاب.. جوديت من زواجه الأول و أؤكد لك انها ابنته.. زوجته الأولى على عكسك تماما كانت امرأة لا تخونه و تحبه .. لكن اخي لطالما فضل الساقطات من النساء مثلك تماما " .

نظرت مارينا اليه و ظلت صامتة متسائلة عما إذا كان من الممكن أن تحس أنها اكثر بؤسا مما هى الآن وقف شامخاً أمامها مديد القامة عريض المنكبين حتى أحست إنها قزمة أمامه مع ذلك لم تستطيع إلا ان تشعر بالخزي و العار جراء ما كانت تفعله اختها ...لكنه الان يوجه الاهانات لها شخصيا و قد ضاقت ذرعا به .. احمر وجهها غضبا و قالت :

" احفظ لسانك القذر هذا .. احترس جيدا سيد طومسون .. لست ضعيفة جدا كما تتصور و بوسعي المواجهة و الدفاع عن نفسي .. ما كتب بتلك الأوراق و الفحوصات الطبية يمكن أن يكون غير حقيقي و أنك قد زورته كي تتهمني بخيانة زوجي و بذلك تحرمني من حقوقي .. لكن لا .. مع أنني لا أتذكر اي شيء إلا أنني اعلم أنني لست بتلك القذارة التي تصفني بها .. احتفظ باتهاماتك لنفسك و لا تحاول العبث معي " .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن