الفصل ٧

4.5K 211 43
                                    

اغمضت مارينا عينيها بعمق تستنشق  هواء المساء النقى .. 
لقد مضت ثلاثة ايام لرؤيتها ألكسندر او نايجل لاخر مرة ، لكن لم يفارق ذهنها ابدا ما حصل يومها و الضرب المبرح الذي تعرضت له و الإهانات المستمرة منه بنعته اياها بابشع الصفات منها الساقطة و العاهرة و غيرها. 

كانت مشاعرها متوترة للغاية بالنسبة الى مايحدث معها .. صحيح انها استحملت من والدها ما لا يمكن للمرء تصوره و لكنها كذلك أقسمت لنفسها ان لا تدع ذلك يحصل لها من جديد و انها سوف تتحكم بحياتها و تغيرها للأفضل.

حاولت بالايام الاخيرة التقرب من الصغيرة جوديت و التي كانت تتحاشاها و كانها تخاف منها .. فكلما اقترب منها ركضت تختبىء ..

علاقتها بالخدم كانت كذلك متوترة في البداية و لكن رويدا رويدا اخذت العلاقة تتحسن ..
كانت تمضي معظم وقتها بالغرفة الى ان يخرج ألكسندر الى عمله و بعد ذلك تبدأ بمهمتها للبحث و اكتشاف الحقيقة و الى الان لم تحصل على اي شيء ينفعها كي تفهم ما كان يحصل مع شقيقتها و لا كيف كانت تعيش حياتها ..

ورغم انها تحدثت مع إحدى العاملات عن ذلك ، الا انها لم تستطع ان تخبرها باى شئ ، بل اكتفت بالقول :

" سيدتي .. انا آسفة و لكنني لا أفضل التدخل فيما يعنيني.. كل ما اعرفه هو انك زوجة السيد جاك و قد كان يحبك كثيرا .. اما فيما يخص حياتكم الشخصية و الخاصة فلا علم لي بها " .

لم يستطع او بالاحرى لم يرد احد ان يخبرها بالحقيقة و كأنهم يخافون .. و لكن يخافون من ماذا ؟؟؟ و من هذا الذي يخافون منه ؟؟ .

كانت مارينا تتمشى بالحديقة مساءا عندما رأت الصغيرة جوديت و هي تلعب مع الكلاب و البوابة مفتوحة و لا حرس عند الباب..

اقتربت منها بحرص و قالت :
" مساء الخير يا حلوتي.. هل استطيع الانضمام اليك و اللعب معك أيضا؟؟؟" .

تسمرت الصغيرة بمكانها و هزت راسها يمينا و يسارا بلا و استغربت مارينا هذا العداء كله من طفلة صغيرة لاختها و لكنها بحكم خبرتها كمعلمة .. قررت عدم الاستسلام و المحاولة من جديد ..

ابتسمت و جتث أمامها على ركبتيها و قالت :
" أعدك بأنني لن ازعجك و سوف نمرح معا كثيرا " .

مسحت يدها على البنطلون، ومدتها إليها كي تصافحها و هي تقول :
" مارين... اقصد ماريا " .

وصمتت.. منتظرة ردة فعل الصغيرة و التي كانت تتطلع بها باستغراب و قالت :
" انا اعرف اسمك بالكامل .. لماذا تريدين اللعب معي ؟؟؟" .

مارينا : " أعلم أنك تعرفين اسمي و لكنني أردت أن اعرف نفسي و ذلك كبداية جديدة لنا .. لقد تعرضت لحادث و للاسف اثر ذلك قليلا على ذاكرتي .. لذلك هلا ساعدتني بالتذكر ؟؟" .

الصغيرة :
" لكن العم ألكسندر طلب مني عدم الاقتراب منك و لا التحدث اليك لأنك شخص سيء و دائما ما تصرخين بوجهي و تعاقبينني" .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن