الفصل ٩

4.4K 213 62
                                    

استاذنت كي تغسل يديها من الدم بعدما عالجت جرحه .. بعدما اخبرها انه سوف ينتظرها تحت كي يتحدثا بخصوص موضوع اطلاق سراحها .

صعدت الى نفس الغرفة و نفس الحمام .. ارجعت عدة الاسعافات الأولية إلى مكانها.. ثم غسلت يديها و وجهها .. تطلعت بالمراة و شعرت بخطوات أحدهم تقترب منها .. لتتطلع و ترى المدعو بيتر يقف عند باب الحمام ..
تطلعت به بعبوس فهي لا تثق بهذا الرجل ابدا ... اما هو  بقى جامدا في مكانه للحظات ،واكتفي بالنظر إليها ثم بدت في عينيه نظرة دافئة ،وتمتم يقول:" أنت جميلة للغاية.. تبدين أجمل من ذي قبل " .

كان بيده كأس ويسكي يحتسيه و هو يتطلع بها بنظرة كلها رغبة و يعض شفته.. لن تخفي الأمر أنها بالفعل شعرت بالخوف و بالخصوص عندما لاحظت ان باب الغرفة مغلق .. تحركت بخطوات خائفة.. كانت ترتعش و لكنها تحاول عدم جعله يشعر بذلك .

تمتمت بفم حازم " شكرا .. " .
حاولت المرور من أمامه غير انه امسكها من ذراعها بقوة حتى سكنت ثم حاصرها ما بينه و بين باب الحمام.. 

وعندما أحنى رأسه قليلا تملكها شعور غريب بأنه على وشك أن يطبع قبلة على شفتيها  ،فتراجعت بسرعة و بدات تصاب بالذعر بالفعل ..

بنفس منقطع قالت " مالذي .. مالذي يحدث لك الان ؟؟ الم .. الم نتحدث بالأمر؟؟" .

بخبث قال " انا إلى الآن لم أفعل اي شيء يذكر .. أنني فقط تغزلت بجمالك الطاغي " .

رفعت بصرها تحدق به و قالت " و انا شكرتك .. لست أرى نفسي جميلة إلى درجة انك تصر على الاقتراب مني إلى هاته الدرجة الخانقة " .

تطلع بها بشيء من الدهشة وهتف قائلا :" أنت تعتقدين أنك لست رائعة الجمال؟؟ حقا ؟؟ انت تسلبين الرجل عقله .. اظافة إلى جمالك فخبرتك تجعل الرجل منا يزحف على ركبتيه لمحاولة ارضاءك و نيل شرف مضاجعتك .. اخبريني ماريا الا زلتي تحبين العنف بالمضاجعة ؟؟؟" .

أخذت تحدق فيه مدهوشة.... لتصيح به " ايها المقرف .. إياك و الاقتراب مني " .

بيتر على العكس تماما .. اقترب منها ممسكا بها باحكام بينما هي تتخبط تحاول التخلص منه و قال :
" هيا .. هل تظنين أنني أحمق حقا حتى اصدق لعبتك السخيفة.. اعلم انك لست فاقدة للذاكرة.. بل تمثلين فقط . و انا أعجبتني الفكرة حقا .. لطالما استمتعنا معا بتشخيص أدوار قبل الممارسة .. مارايك اليوم بأن امثل دور طبيبك و انت المريضة البريئة و المطيعة " .

عضت كتفه بقوة حتى صرخ متالما و ارهى قبضته عليها لتركله برجله و تصيح به :
" قلت لك لست من تظنني ايها المنحرف .. "

همت بالهروب لكنه امسكها من رجلها حتى وقعت أرضا ليجرها اليه .. اخذت تضربه بكل قوتها و لكنه كان قويا رغم جرح ذراعه الذي تسببت له هي فيه ..

هتفت  تصيح " النجدة ... فليساعدني احدكم " .

ليقهقه ضاحكا بخبث " اصرخي كيفما تشاءين و لكنني لن اسمح لك بالهرب مني و خصوصا بعد المشقة التي تكبدها رجالي لجلبك الى هنا " .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن