انتقام التوأم

الفصل ٢٦

"ماهذه اللعبة القذرة التي لعبتها علي جاك ؟"

سمع الجميع ذوي صراخ ألكسندر على اخيه جاك ..كان يسير في الغرفة جيئة وذهابا، وكان جاك يرتجف مع كل حركة يقوم بها ألكسندر فلا احد يعرف مدى جنونه غير اخيه وحده .

ولم تكن حركاته هذه نتيجة لتوتر أعصابه بل بسبب مس كرامته وكبريائه لدى اكتشافه بأن جاك اخفى عليه خبر اعتراف مارينا له بالحقيقة و الأسوأ هو انه راها عارية مكشوفة امامه .

ولكنه ليس بالرجل الذي تنهار أعصابه في أي ظرف صعب... وكان جاك صامتا تاركا اياه يجوب الغرفة و هو يلعن و يسب ..

اقترب منه ليسال بصوت حاد " لماذا لم تخبرني ؟؟؟ لماذا اخفيت الأمر عني جاك ؟؟؟ مالذي دار بينكما بالتحديد ؟؟" .

جاك تمتم " لم يحصل شيء .. فقط بالصدفة دخلت غرفتها و كانت هي تستحم و هناك رأيت أن لها شامة باسفل ظهرها و عرفت انها ليست ماريا بالتاكيد .. و اعترفت لي هي بالحقيقة .. لم تدعني اشرح لك كيف اكتشفت أمرها.. انت اخبرتني انك تحتاج مساعدتي لاخراجها من مركز الشرطة بسرعة كونها زوجتي بحسب القانون و لكنك لم تتركني كي افسر لك ما حصل أليكس " .

ليصيح به " كان بإمكانك اعلامي .. كان لديك الوقت الازم لذلك و لكنك فضلت التكتم على الأمر.. ماذا هل اعجبتك الصغيرة؟؟ بالتاكيد فهي نسخة مجملة من شقيقتها .. نوع جديد .. طيب و نقي .. اعجبتك جاك اليس كذلك ؟؟" .

كادت العبرات تخنقه وهو يجيب " لا، لا. هذا غير صحيح.. اجل إنها تشبهها كثيرا و لكنني ما كنت لاتجرا حتى بالتفكير فيها .. انها اخت زوجتي أليكس.. و مع ان ماريا ليست افضل النساء في العالم الا أنني احببتها و لا تسألني لماذا .. الحب لا مبرر له .. و لا نختار للاسف من نحب و نعشق و هذه هي الحقيقة " .

ابتسم ألكسندر  بسخرية ليقول : " هذه هي الحقيقة؟؟؟؟ تحبها ؟؟ يا رجل قل كلاما غير هذا .. انها لم تترك أحدا لم تخنك او تجرب أن تخنك معه .. كي تستطيع أن تحب الاخرين عليك البدء بأن تحب نفسك اولا جاك .. اتعلم لماذا انت كنت و لا زلت متعلقا بالساقطة تلك ؟؟ لأنها بكل بساطة تذكرك بالماضي .. الحنين لوالدتك جعلتك ضعيفا أمام تلك العاهرة .. كان الأجدر بك قتلها على أن تتحمل العار الذي خلفته وراءها " .

قفز جاك غاضبا وصرخ بوجه اخيه بجرأة :
" قبل أن تنصحني تعلم ان تطبق نصيحتك على نفسك ألكسندر.. انا لست رجلا معقدا و كارها للنساء مثلك... انا تزوجت مرتين و رزقت بابنة و عشت حياة صعبة اجل و لكن سعيدة ...غرورك و كبريائك يمنعانك من رؤية ذلك " .

قهقه ألكسندر ضاحكا ضحكة شرسة :
"حقا ؟ هل تفكر أن هناك ذرة من الكبرياء في رجل يجد نفسه عرضة للسخرية فقط كونه متزوجا من امرأة لا تحبه و مع ذلك يبقيها قربه ؟؟؟"

جاك اجابه بجمود :
" و هل تجد ان هناك ذرة من الكبرياء في رجل يجبر امرأة على الخضوع له والعيش بقربه رغما عنها؟؟؟   النتيجة واحدة اخي .. كلانا لا كرامه له عندما يحب .. الفرق هو انني لا اكتم ما أشعر به و امثل القوة و الجبروت " .